محافظة الأفلاج بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
محافظة الأفلاج بالرياض في المملكة العربية السعودية

محافظة الأفلاج بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
يُطلق هذا الاسم على محافظة واسعة من محافظات منطقة الرياض التي تقع إلى الجنوب من مدينة الرياض 
وعلى الرغم من أن الاسم (الأفلاج) عَلَم على محافظة واسعة الأرجاء في يومنا الحاضر، إلا أنه كان اسمًا لمستوطنة لها تاريخ طويل، ويبدو أنها (الأفلاج) ذات حضارة، كما تشير المعلومات الواردة في المصادر الإسلامية؛ الجغرافية، والبلدانية، والتاريخية المبكرة.
 
ففي أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل القرن الثالث يذكر أبو إسحاق إبراهيم الحربي الأفلاج بوصفها مستوطنة محددة، وأن فيها منبرًا لبني قشير وجعدة، كما ذكر أن (الفلج) المدينة الرئيسة لكل المدن الواقعة في محيط ما يعرف باسم محافظة الأفلاج في الوقت الحاضر، وحددها بأنها مدينة منابر كعب بن ربيعة بن عامر كما ذكر أن فيها ملوكًا
وجاء ذكر الأفلاج عند الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني في أواسط القرن الرابع الهجري، مشيرًا إلى أن الفلج من العروض، وأنه سُمّي فلجًا لانفلاجه بالماء، وأنه بلدة جعدة وقُشير والحريش بني كعب. وذكر أن الحريش في وادٍ من أودية الفلج يقال له الهدار الذي احتوى على نخيل وزرع وآبار وسوانٍ من الإبل وفيه حصن موسى بن نمير الحرشي  وحصن أبي سمرة وحصنٌ زال عنه اسمه، أما قشير فتسكن بالمذراع وفيه الحصون، والنخل، والزرع، والسيح يجري تحت النخل، وكذلك الآبار؛ فأول حصون بني قشير   بالمذراع حصن العقيدة وحصن السّمريين وحصن الفراشيين وحصن بني عياض وحصن بني نبيت وحصن العادية وحصن آل شبل وحصن بني النجوى من بني هريم وحصن أم الحجاف الهريمي وحصن الحجاف بن العنبر هريمي وحصن آل ضرار وحصن بني ثور وحصن بني صهيب بأكمة وحصن بني قُرط. ويذكر أن هناك قصبًا في المذراع وهي دون الحصون منها قصبة يقاتل عليها ومنها قصبة الشامي وقصبة آل رُكيز وحصن بني عبد الله من آل حيّان وقصبة عُميثل. أما بلدة جعدة بن كعب ففيها حصن الأحابشة من قشير والهَيْصَمِية لبني صُهَيب من بني قشير التي يذكر أنها محصنة بسور عريض يركض عليه أربعة من الخيل وهو حصن عالي الارتفاع 
 
وتحدث عن سوق الفلج الذي يذكر أن عليه أبوابًا حديدية، وأن سمك سوره يبلغ ثلاثين ذراعًا، ويحيط به خندق، وهو مُمَنْطَق بالقضاق والحجارة والصارون. ويذكر أن في السوق مئتين وستين بئرًا ماؤها عذب   وأربعمئة حانوت، كما تحدث عن كثرة السيوح في الأفلاج مثل الرّقادي، والأطلس، وإسحق، وبعض العيون مثل عين ابن أصمع وعين الزباء وعين الناقة. كما ذكر أن بني جعدة يقطنون بلدة اسمها (أكمة) وأن جزءًا منهم يقطنون بلدة يقال لها الغيل 
 
وفي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي مرّ الرحالة ناصر خسرو بالأفلاج وأقام بها مدة من الوقت، وقد وصفها في كتابه بأنها بلد يقع في وسط البادية، وأنها تبعد عن مكة المكرمة ثمانين ومئة فرسخ، وهي بلد كبير مع أنها كانت في وقته مخربة وكان عمرانها مقصورًا على نصف فرسخ في ميل عرضًا، ويذكر أنه يوجد في هذه المسافة أربع عشرة قلعة للصوص والمفسدين والجهلة 
وعدها الحسن بن عبد الله الأصفهاني من ديار كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، فهو يروي عن أبي الأزهر الْجَعْدِي قوله؛ (الفَلَجُ): قرية عظيمة   ويذكر أن فيه نخيلاً ومزارع وأنهارًا وأنه يبعد عن حَجْرٍ مسيرة عشر مراحل، كما تحدث عن عيون الأفلاج فذكر منها (الذبا) التي قال إنه يخرج منها سبعة عشر نهرًا  ،  وتحدث عن سوق الفلج، وذكر أنه في وادي كُرْز أكمة 
 
وفي القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي يذكر ياقوت أن الأفلاج مدينة بأرض اليمامة لبني جَعْدَةَ وقشير وكعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأنها مدينة قيس عيلان بن مُضَر بن نـزار بن معدّ بن عدنان، وبها منبر ووال يقال لها فلج الأفلاج وهي تبلغ أربعة فراسخ طولاً وأما بالنسبة إلى عرضها فهي مستديرة، وقيل عنها: فلج الأفلاج؛ لأنها أكبر الأفلاج وأكثرها نخلاً وزرعًا وسيوحًا جارية، وذكر الخطائم والزرنوق وأطواء وحرم فلج وأكمة فلج والشطبتان  .  وأكمة قرية بها منبر وسوق وتقع بين جبال، وفي الغيل منبر وهو واد لجعدة بين جبلين فيه نخيل 
 
وبالنسبة إلى الدراسات الآثارية فربما يكون أقدم من زار الأفلاج من الأوروبيين وترك لها وصفًا مسجلاً هو هاري سنت جون فيلبي الذي مر بها عام 1336هـ / 1918م عندما كان في طريقه إلى وادي الدواسر، وقد قدر طول موطن الحضارات القديمة بعشرين ميلاً من الجنوب إلى الشمال  ؛  ووصف عيون الأفلاج ذاكرًا أنها حفر تتفاوت في اتساعها؛ فمنها ما يبلغ عشر ياردات ومنها ما يصل إلى ثلاثة أرباع الميل طولاً بعرض ربع ميل عند أوسع نقطة، كما وصف القنوات التي تنطلق من تلك العيون تجاه الشمال والغرب والجنوب، وذكر أن عدد العيون يصل إلى ثمانٍ بما فيها تلك التي لا تحتوي على ماء يومذاك، أي عام 1336هـ / 1918م  .  وتحدث هاري سنت جون فيلبي عن واحة السيح إحدى مستوطنات الأفلاج القديمة فذكر أنها تقع على بُعد أربعة أميال تقريبًا إلى الجنوب الشرقي من ليلى، وثلاثة أميال شمالي منطقة العيون (المستودعات المائية)، أي العين، وتكون شريطًا من بساتين نخيل   كثيفة، يمتد لميل ونصف الميل من الشمال إلى الجنوب، بعرض لعله يبلغ نصف ميل في المتوسط. وتحدث عن سكانها، وأنها مقسمة إلى جزأين بوساطة طريق مركزي 
 
ويذكر أنه رأى في الجنوب قريبًا من السيح على بعد ميل واحد شرق مجرى سمعان، بقايا مهدمة لما كان يومًا سورًا تحيط به قلاع بالية. كان السور متهدمًا في بعض المواقع، وكانت تغطي السهل بين هذه الخرائب الطينية وبين الوادي روابٍ من الحجارة والملاط تشبه النصب التذكارية. وتشبه هذه الروابي تلك التي رآها في سلسلة تلال القصيعة في أعلى المستودع المائي؛ أي عين الضلع بالخرج. وكانت هناك مجموعة ثانية من خرائب مشابهة منتشرة حول مسطحات الحجارة الجيرية في منطقة الحُفر  
 
وفي عام 1398هـ / 1978م كانت الأفلاج من ضمن الأراضي التي مسحها فريق وكالة الآثار والمتاحف، واستطاع أن يكتشف عددًا من المواقع الآثارية والأشكال المدببة، في ثلاثة أمكنة في موقع رقمه 212 / 57 يقع إلى الشرق من ليلى، وموقع رقمه 212 / 68  ،  وموقع رقمه 212 / 73 وهو مصطبة تمتد بمحاذاة الوادي الرئيس متجهة نحو الأفلاج حيث عثر على أروع الأمثلة وأكثرها عددًا، وذكر الفريق أن معدل الطول في خمسة من هذه الأمثلة يزيد على 150م  .  وعثر على حوض مستطيل في الموقع رقم 212 / 73 
 
وعثر كذلك على قبور مبنية تحت الأرض  في الموقعين المسجلين بالرقمين 212 / 64، و 212 / 66 في منطقة بحيرات العيون جنوب ليلى على بُعد نحو نصف كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من البحيرة الحالية، وعلى عدد كبير من المنشآت تظهر في شكلين، أحدهما دائري والآخر مستطيل، ولا تبرز الركامات سوى القليل في كلا النوعين، وقد شيدت هذه القبور بالحجر الجيري المحلي، وعلى منشآت مماثلة شرق بحيرة (موفق) وبحيرة (حاج) 
 
وتبين أن تلك المنشآت تبلغ نحو 200 مقبرة  ،  وهي مقابر محفورة تحت سطح الأرض ويقع مدخلها في منتصف الركام. ونتيجة لتنقيب اثنتين من تلك المنشآت استطاع فريق المسح أن يصف مخطط المقبرة، كما أنه، استنادًا إلى ما جاء عن الفريق، فإن شكل المقبرة المحفورة في الأرض واحد، سواء أكان الشكل الخارجي دائريًا أم مستطيلاً. وللمقبرة درج سعته من 1 - 1.5م، وعمقه 2.5م، ومقطوع كليًا في صخور الحجر الجيري، وسقف المقبرة من 1 - 1.5م تحت سطح الأرض. وتوجد في داخل المقبرة غرفة كبيرة مقسومة إلى غرفتين بجدار فاصل، وقد احتوت المقبرة على دعامات مستقلة عن الجدران الفاصلة، وعثر فيها على عظام آدمية وكِسر فخارية 
 
وعثر على عشرة مواقع تعود إلى ما قبل الإسلام مسجلة بالأرقام 212 / 57 - 60 و 212 / 63 - 64 و 212 / 66 و 212 / 69 - 70 و 212 / 74. وذكر فريق المسح أنه يمكن تصنيف ستة من المواقع العشرة مستوطنات، وأهمها موقع السيح المسجل بالرقم 212 / 60، والموقع المسجل بالرقم 212 / 63 المحاط بشبكة ريّ كبيرة. وكنتيجة لمجس نفذه فريق المسح في الموقع رقم 212 / 63 تبين أن المنازل فيه مبنية بالطوب الطيني، وعليها طبقة ملاط من الجص، وأن سمك الجدران يقارب الستين سنتيمترًا. وتحتفظ الجدران بارتفاع قدره متران ونصف، جميعها تحت سطح الأرض الحالية، ومنها خمسون سنتيمترًا بنيت فوق عتبة الباب العلوية. وللغرف مدخل وعتبة سفلية، وفي أحد جدرانها توجد نافذة مثلثة الشكل  
 
وتوجد في الأفلاج جنوب العيون شبكة ري موسعة تتكون من ثلاث قنوات رئيسة. وقد بنيت القنوات الرئيسة الكبيرة المتاخمة للبحيرة بكتل الحجر الجيري بعرض يراوح بين 10 و 14م، ويتناقص حجمها مع انحدارها نحو الحقول في الاتجاه الجنوبي الغربي، ويتفرع منها ثلاثة مخارج رئيسة. ولُوحظ أن بعض القنوات في أمكنة أخرى كانت مغطاة بالآجر الطيني، وبلغ طول قناتين 1.5 كم، وتغطي الشبكة بأكملها ما يراوح بين 5 و 10كم  . وتوجد شبكة أخرى إلى الشمال الغربي من الموقع رقم 212 / 63، كما تم اكتشاف ما لا يقل عن ثلاث عشرة قناة أخرى تنبع من البحيرات، ويظن أن الغالبية العظمى من هذه القنوات كانت تروي المنطقة الواقعة إلى الشمال من البحيرات. وكذلك يوجد في منطقة العيون قنوات تستمد مياهها من عيون تقع في الشمال الشرقي، وكانت تستخدم عام 1398هـ / 1978م في توصيل الماء لحقول منطقة السيح، وبناءً على المعثورات السطحية التي وجدت حول تلك القنوات، يظن أنها تعاصر الفترة الهلينستية، أي القرون الثلاثة السابقة لميلاد المسيح عليه السلام  
 
وإضافة إلى المواقع القديمة ضمت الأفلاج عددًا من المواقع الإسلامية أبرزها الموقع رقم 212 / 56 (أوسيللة) الذي يشتمل على حصون كبيرة، وآبار مبطنة بالأحجار، وقنوات ريّ، وأسوار حقول، ومناطق سكنية شاسعة. وتوجد مستوطنات أخرى مثل (البادي) المسجل بالرقم 212 / 58، و (الناهض) المسجل بالرقم 212 / 59، و (السيح) المسجل بالرقم 212 / 60، و (روضة) المسجل بالرقم 212 / 61، و (القادم) المسجل بالرقم 212 / 62  
 
ويوجد في مواقع الأفلاج الكثير من أنواع الأواني الفخارية، أكثرها شيوعًا نوع يعرف باسم (فخار ليلى الأخضر) و (فخار ليلى الأسود)، عجينته حمراء رقيقة، وشواؤه جيد؛ إذ يظهر بدرجة تماسك عالية وعجينة نقية. وعثر على كِسر من أوانٍ تحمل زخرفة باللون الأحمر تعكس عنصر الشبكة، تظهر فيه قواعد مثلثة منقطة ومميزة جدًا. كما تظهر أوانٍ بعجائن ذات ألوان متنوعة وعلى بعضها تظهر عناصر زخرفية محزوزة بأشكال لخطوط متعرجة ومستقيمة 
كما عُثر في المواقع الإسلامية في الأفلاج على أوانٍ فخارية متنوعة؛ ففي موقع (بئر أوسيللة) عُثر على أوانٍ وردية ذات وجه أبيض، وأخرى مطلية باللون الأحمر والأرجواني، وأخرى مصقولة ذات لون أزرق داكن، وأخرى مصقولة باللون الأخضر ومحززة بزخارف هندسية، وأخرى لامعة، وأخرى عباسية مصقولة ومطلية 
 
ويذكر أحد الباحثين أنه زار موقع العيون الذي يتكون من ثلاثة مواقع تقع جنوبي وجنوب غربي عين الرأس. وفي ما بين شهري مارس ومايو لعام 1408هـ / 1988م نفذ حفريات آثارية استكملها خلال المدة بين شهري إبريل ومايو لعام 1409هـ / 1989م  
 
وقد ورد في حديثه عن هذه الزيارة أن مستوطنة العيون تقع على بُعد 2.4كم إلى الجنوب الغربي من عين الرأس، ويقع حقل المقابر على بُعد نصف كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من عين الرأس ويغطي 4كم  تقريبًا، سُجل جزء منه بالرقم 212 / 64 ويحتوي على عدد من المقابر المحفورة في باطن الأرض، وسُجل الجزء الآخر بالرقم 212 / 65 ويحتوي على المئات من المقابر التلالية المشيدة  .  كما يوجد موقع المنشآت المائية التي تحتوي على ثلاثة أنماط، منها نمط واحد له صلة مباشرة بالمستوطنة القديمة، أما القنوات فهي مشيدة بألواح من الحجر الجيري ومعظمها يسقي المنطقة الواقعة شمال العيون   وتغطي الشبكة ما يقارب 6كم  من بدايتها عند عين الرأس إلى نهايتها عند الحقول والمستوطنة 
 
وإلى جانب المسح الميداني قام الباحث بحفر أربعة مجسات، ثلاثة منها في التل الرئيس والرابع إلى الغرب منه  ،  حفر أربعة مجسات أخرى في أمكنة مختلفة في حقل النظام الزراعي  ،  وفي عدد من القبور مختلفة الأحجام 
 
وتتكون مقابر المستوطنة من قبور محفورة تحت سطح الأرض أغلبها يظهر بشكل دائري، ووجد فيها المستطيل، والدائري المقسوم إلى غرفتين. ولها سياج على سطح الأرض لا يرتفع أكثر من مدماك. أما النمط الثاني فيكون على هيئة رجم يُشكله غرفة دفن مبنية في الوسط وجدار دائري وحجارة مركومة داخل الجدار الدائري. ويوجد الشكل الكمثري الذي له سياج مدكوك مرتفع عن مستوى الأرضية المحيطة بـ30سم، وله غرفة دفن شبيهة بغرف الدفن في مقابر التلال (الرجوم) مقطوعة في الأرض البكر قليلاً 
 
وبالنسبة إلى المعثورات الآثارية المنقولة، فقد وجدت في الموقع كمية من الأواني الفخارية يمكن أن توضع في مجموعات، منها مجموعة الفخار غير المزخرف وتضم أواني عجينتها تراوح بين الأحمر الغامق والبني والرمادي الغامق، وأواني بعجينة رمادية غامقة عليها طبعات أعواد التبن، ونوعًا عجينته حمراء عليها طبعات أعواد تبن تظهر على كلا السطحين.
 
وعثر كذلك على مجموعة من الأواني المزججة التي اشتملت على عدة أنواع: نوع صناعته جيدة ومزجج بالأخضر اللامع إلى الزيتوني الفاتح، ونوع مزجج بالأخضر الباهت، ونوع مزجج بالأخضر الغامق إلى الأخضر الغامق المعرّق  .  وعُثر على أربع مجامر بشكل مكعب مصنوعة من الصلصال، ثلاث منها يظهر عليها تزجيج، والرابعة لا يظهر عليها تزجيج 
 
وكان من بين المعثورات مواد مصنوعة من الحجر، منها إناء من حجر الرخام له مقبضان على كتفيه مخرومان، وعلى الجانبين ما يُظن أنهما تمثالان لوجهي آدميين أو حيوانين  ،  وأواني جرش منها أداة دائرية مصنوعة من حجر الكوارتز، وأداة مسطحة مصنوعة من حجر الجرانيت، وطاسة مفتوحة بجوانب مستقيمة ذات حافة عادية، مصنوعة من الحجر الصابوني.
 
وعثر على خمسين خرزة  جميعها جاءت من حقل المقابر، منها تسع وثلاثون خرزة جاءت من داخل القبر رقم 2، وإحدى عشرة خرزة جاءت من حول المقابر، وثمانية وثلاثون من خرز القبر 2 صغيرة الحجم مصنوعة من الحجر الأبيض أو الرمادي بشكل دائري وفتحة في المنتصف، وهناك خرزة واحدة ذات شكل أسطواني تقريبًا ولها فتحة في الوسط، أما البقية وقدرها إحدى عشرة خرزة فهي مصنوعة من الحجر بلون رمادي أو أبيض أو أزرق، وبأشكال مختلفة منها الأسطواني، والكروي، والدائري، والمستطيل 
 
كما عثر على مجموعة من العملات منها ثلاث عشرة قطعة جاءت على شكل كنـز أو مجموعة وجدت في المجس الأول في المستوطنة على عمق 25سم من السطح وعلى ظهر الجدار الغربي للمبنى المكتشف. والقطع من التيتراخما الهلينستية، وقد كُتب اسم الإسكندر على سبع من القطع الثلاث عشرة  .  ويُظن أن العملة المذكورة تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وأنها مضروبة في أثينا   وتعود تحديدًا إلى ما بين عام 330 و 300 ق.م  
ووجد في المستوطنة ختم بيضاوي الشكل مصنوع من الرصاص في كل من نهايتيه فتحة، وعليه زخارف وخمسة حروف ظُن أنها تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد  
 
شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook