محافظة ثادق في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
محافظة ثادق في المملكة العربية السعودية

محافظة ثادق في المملكة العربية السعودية.

 
محافظة ثادق
تعتبر محافظة ثادق العاصمة والمركز لإقليم المحمل، وتتبعها العديد من المدن ومنها: رويغب، والحسى، والثغرات، ورغبة، والبير، وحريملاء، والرويضة، ومشاء السهول، كما يوجد في المدينة الكثير من الآثار والمعالم التاريخية ومن أبرزها: باب الدروازة، وبرج المرقب في منطقة رغبة، ويوجد فيها قصر الجماعة التراثي، وجامع الديرة، وقصر الجامعة التراثي، ومسجد عبد الله العبود، كما أنّها تشتهر بالرياض الكثيرة مثل: روضة المزيرعة، وروضة الخريمة، والكثير من الشعاب مثل: شعب عبيثران، ورويغب.
 
تسمية محافظة ثادق
في لسان العرب لابن منظور ثدق المطر أي خرج من بين السحاب بسرعة، ويقال الوادي الثادق أي الوادي السائل، وقد قال ابن دريد في كتابه جمهرة اللغة أنه من المحتمل أن اسم المنطقة جاء من ثدق المطر أي أنه خرج بسرعة، ورأى الشيخ حمد الجاسر أن المدينة بالأصل أخذت اسمها من اسم الوادي الذي وجد ضمن مساحتها قبل أن تصبح مدينة؛ حيث كان فيها وادي يطلق عليه وادي داثق قبل أن تصبح المدينة معمورة ومأهولة بالسكان، وبعد أن أصبحت فيها أشكال الحياة أخذت اسم الوادي، وقد أيّد الجغرافيون هذا التفسير بسبب وجود وادي في موقع المدينة نفسه يسمّى وادي عبيثران يتدفق فيه السيل تدفقًا سريعًا، ومن الأسماء التي أطلقت على المدينة أيضًا أم البنادق بسبب الدور الفاعل الذي لعبته في نصرة المملكة السعودية خلال دعوة الشيخ محمد عبدالوهاب.
 
موقع محافظة ثادق
تقع مدينة ثادق على امتداد 150كم تقريبًا من جهة الشمال إلى الجنوب، وامتداد 50كم تقريبًا من الشرق إلى الغرب، حيث تمتد من جهة الشمال حتى محافظة المجمعة، ومن الجنوب حتى محافظة حريملاء، أما من جهة الشرق فإنها تمتد حتى الملتهبة والحضافة، أما من الغرب فتمتد حتى محافظة الشقراء.
 
ثادق المدينة  تقع في طويق في منطقة اللهزوم، ويقع في الجهة الغربية منها هضبة البكرات والغرابة، ومن الجهة الشمالية العتك الأعلى، أما جهة الجنوب فتطل على وادي عبيثران، وهو وادي كبير تسيل عليه المياه من جبال طويق.
 
الآثار الموجودة في ثادق 
تعتبر مدينة ثادق من المدن القديمة والعريقة، وفيها الكثير من المعالم و الآثار الشاهدة عليها، ومن أبرز المعالم الأثرية فيها نذكر ما يأتي:
 
أبراج المراقبة: فقد كانت المدينة تخوض المعارك وتتصدى لأنواع الهجوم المختلفة، مما استدعى وجود أبراج المراقبة للاستطلاع والاستكشاف، ومن أشهر أبراجها برجي المرقب ومشرف.
حي الشعيبية: وهو من أشهر الأحياء القديمة في المدينة، وقد كان مأهولًا بالسكان قبل أن يأتي عليه السيل عام 1342هـ الذي هدمه عن بكرة أبيه، ثم مع مرور الوقت غطته الرمال.
القصور المتجاورة: هي مجموعة من القصور المتقاربة من بعضها البعض في منطقة العتك وتنتشر في هذه المنطقة المباعل التي كان يستخدمها السكان لزراعة القمح في ذلك الوقت، وطبعًا وجود الزراعة والقصور في هذه المنطقة تحديدًا يدل على مدى قوة السكان الذين عاشوا فيها لأنها منطقة عرضة لقُطاع الطرق ومع هذا لم يؤثر ذلك عليهم في شيء.
المصافيق: كانت تستخدم في القديم كمصدات للرمال، فقد كانت مشكلة الرمال الكثيرة تزعج سكان المنطقة، وقد جربوا لحلها الكثير من الطرق مثل الأشار وغيرها، ولكن الطريقة النافعة الوحيدة كانت هي استخدام المصافيق، وهي عبارة عن حائط طين فيه نتوءات دائرية، يصل ارتفاعها إلى 6م، وقد كانت تستخدم لحماية الأراضي الزراعية والمساكن.
منطقة أم السوس: وهي منطقة قديمة فيها العديد من المباني والآبار القديمة التي غطّتها الرمال.
تقول الكتب التاريخية أن الإمارة في ثادق تعطى لأول أسرة سكنت فيها وتبقى الإمارة فيها لمدة طويلة، ومن أجل هذا تمكّن آل العوسجة البدارين الدواسر من تولي الإمارة إلى ما يقارب مئة عام، قبل أن تدخلها حركة محمد عبد الوهاب ويظهر أمراء جدد في تلك الفترة، مثل: محمد بن منيع العوسجي، وسمو الأمير ساري بن يحيى بن عبد الله ثم الأمير الإمام عبد العزيز بن محمد أمير.
 
شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
2

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook