محافظة رأس تنورة

تقع محافظة رأس تنورة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وبالتحديد داخل الميناء الخاص بها والواقع في مياه الخليج العربي، وقد طورت هذه المدينة على يد شركة النفط الأمريكية العربية التي تحمل اسم أرامكو السعودية، وتمتلك هذه الشركة مدرسة للتدريب ومستشفي.

 

 اكتشف النفط داخل رأس تنورة في بداية الثلاثينات من القرن العشرين، وتعتبر واحدة من أهم المحطات الأساسية التي تحتوي على خط أنابيب للنفط في الخليج العربي، ويوجد في هذه المحافظة ميناء يتسع لعدد كبير من ناقلات النفط، ومصفاة نفط، وعدد من الخزانات الخاصة بتخزين النفط، بالإضافة لوجود مصنعين لإنتاج الهيدروجين وإنتاج البنزين ذي الأوكتان المرتفع.

 

أهمية رأس تنورة

تنبع أهمية محافظة رأس تنورة من وجود أكبر عدد من مصافي النفط في العالم، كما يوجد فيها ميناءان لشحن النفط وإنتاج الكبريت، وفيها أكبر محطة كهرباء بخارية في منطقة الشرق الأوسط، كما يوجد بها معمل القطيف وحقل أبو سعفة، وتمتاز هذه المدينة بكورنيشها ذي المياه الزرقاء والرمال البيضاء والأمواج الهادئة.

 

تسمية رأس تنورة

يعود السبب الرئيسي لتسمية محافظة رأس تنورة بهذا الاسم إلى شكلها كرأس ممتد من جهة البحر، بالإضافة لوجود دوامة بحرية تشبه شكل التنورة، وقد كانت تحمل في القديم اسم الرحيمة، وذلك لأن سكان شركة النفط الخاصة كانوا يبنون منازلهم بجانب منطقة عين الرحيمة، وقيل أنّ سبب تسميتها بالرحيمة بسبب أنها ترأف بحال سكانها.

 

سكان رأس تنورة

يعمل أغلب سكان محافظة رأس تنورة في شركة أرامكو وشركة سابك، في حين يعمل جزء آخر في صيد الأسماك، والتجارة ، والصناعة، والورش، والتعليم، والجيش، والأعمال الحرة، وتعتبر مدرسة العلاء الحضرمي هي أوّل مدرسة للأولاد فيها، ثمّ أنشئ عدد كبير من المدارس، وفيها مندوبية للتعليم الخاص بفئة البنات ومكتب للإشراف التربوي.

 

جغرافية محافظة رأس تنورة

تقع محافظة رأس تنورة في منطقة لا يزيد ارتفاعها 20م عن سطح البحر، وتوجد فيها كثبان رملية، ومناخها في الشتاء بارد بعض الشيء مع تساقط الأمطار، ويكثر فيها الضباب في فصل الشتاء، أما في الصيف فيكون الجو حارًا مع رطوبة عالية، وتهب الرياح الموسمية الحارة المعروفة باسم رياح البوارح، ورياح جنوبية تعرف باسم رياح الكوس، وهي رياح ذات طبيعة دافئة ورطبة، كما تهب رياح السموم من منطقة الربع الخالي التي تنتج بسبب تصارع الكتل الهوائية الشمالية والكتل الهوائية المدارية.

 

اقتصاد محافظة رأس تنورة

تنتج مصفاة نفط رأس تنورة حوالي 550 ألف برميل في اليوم الواحد، كما يوجد فيها مصنع لإنتاج الغاز الطبيعي، والذي ينتج حوالي 305.000 برميل في اليوم، كما يتم إنتاج النفط الخام بواقع 690.00 برميل في اليوم، وتتوفر طاقة ما بين 145-158 ميجا وات من أجل عمل توربينات البخار، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، كما يوجد خزان خاص بتخزين النفط الخام بما يقارب 5.8 مليون برميل.

 

كان سكان المدينة يعملون في القدم في صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط في أرضها، وتقام في هذه المحافظة عدد من النشاطات التي تتمثل بأعمال لتمهيد الشوارع، وإنشاء متنزهات عامة، وخدمات الصيانة، وصحة البيئة، وخدمات النظافة، وتراخيص للمحال التجارية والمباني، وأعمال إنارة الطرق، ومتابعة أعمال الحفريات.