يُعرَّف المَدُّ في اللغة بأنَّه اسم من الفعل مدَّ يمدُّ وهو الزيادة، فإذا قيل مدَّ الشيء: أي زاده وطوَّله، ومدُّ الماءِ على اليابسة ظاهرة من الظواهر الطبيعية وعكسها الجزر، وقد قال تعالى في سورة نوح: {وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِي أمَّا في الاصطلاح هو أن يطيل القارئ الصوت أثناء قراءة أحد حروف المدِّ بناءً على موقع المد من الجملة في الكلام، ويقابل المدُ في الاصطلاح القصر، والقصر هو حبس الصوت ومنعه، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على حروف المد وعلى مد الصلة الصغرى في علم التجويد
بعد الحديث عن تعريف المد لغة واصطلاحًا، لا بدَّ من القول إنَّ المد -كما مرَّ سابقًا- هو إطالة الصوت أثناء قراءة أحد حروف المد مع النظر إلى الحرف الذي يأتي بعد حرف المد أثناء الكلام، وحروف المدِّ ثلاثة وهي: "الألف المفتوح ما قبلها، الواو المضموم ما قبلها، الياء المكسور ما قبلها"، واختلاف حركات المدود باختلاف ما يأتي بعد هذه الحروف الثلاثة، وفيما يأتي بعض أنواع المدود التي تتكرر بكثرة أثناء التلاوة