راس تنورة وتسميتها

راس تنورة هي عبارة عن شبه جزيرة تقع  في المملكة العربية السعودية، وتعتبر من المدن الحديثة، وتحيط بها مياه الخليج من ثلاث جهات؛ حيث كانت تدعى سابقًا باسم رحيمة؛ لأن موظفي الشركات قامو ببناء منازلهم بالقرب من منطقة عين رحيمة، التي سميت بذلك نسبةً للأسماك التي كانت أثناء المد والجزر تعلق بالشعاب المرجانية، وكان السكان يقومون بصيدها والإمساك بها بسهولة؛ فكأن المنطقة ترأف بحالهم وتوفر لهم صيدًا غير متعب أو مكلف، أما بالوقت الحالي فتسمى المدينة براس تنورة؛ ويعود ذلك إلى شكل بناءها الذي يشبه الرأس والممتد على طول البحر، بالإضافة إلى وجود دوامة بحرية مشابهة في شكلها للتنورة.

 

موقع مدينة راس تنورة

تتميز مدينة راس تنورة بموقع جغرافي واستراتيجي؛ وذلك بسبب وقوعها على الخليج؛ حيث إنها تقع  في الجهة الشرقية من مملكة السعودية وتبلغ مساحتها 290كم²، وتبعد عن مدينة الدمام ما يقارب 40كم من جهة الشمال، كما يصل عدد سكانها إلى ما يقارب 43,000 نسمة.

 

طبيعة مدينة راس تنورة ومناخها

تعتبر هذه المدينة ذات طبيعة ساحلية؛ حيث توجد فيها كثبان رملية عالية، كما يتواجد فيها العديد من عيون الماء مثل: عين رحيمة، وعين إسعيدة، وعين الربرب، وعين الخشكاري، وعين شعاب، أما بالنسبة لمناخ المدينة؛ فهو متفاوت من الجو الحار وذو الرطوبة العالية صيفًا إلى الجو البارد والماطر شتاءً، كما يكثر في مدينة راس تنورة الضباب.

 

أهمية راس تنورة الاقتصادية

راس تنورة مدينة تكمن أهميتها في أنها تحتضن بين أراضيها أكبر مصافي النفط على المستوى العالمي، وموانئ عدد اثنين لشحن النفط، كما تحتوي العديد من المعامل أهمها: معملان لإنتاج الغاز ومعملان لإنتاج الكبريت، ومعمل القطيف، ومعمل أبو سعفة، بالإضافة لامتلاك المدينة أكبر وأول محطة كهربائية بخارية في الشرق الأوسط، كما أنه يعمل معظم سكان المدينة في مجالات مختلفة كاللشركات مثل: شركة آرامكو السعودية، والشركة السعودية الموحدة للكهرباء، وشركة سابك، ويعمل البعض في التعليم، والبعض الآخر في الزراعة والجيش وصيد الأسماك والصناعة والورش، بالإضافة لعمل بعضهم في العقارات والأعمال الحرة.

 

معالم مدينة راس تنورة

الواجهة البحرية: هي عبارة عن شاطئ  رملي يمتد لما يقارب 5كم بشرق المحافظة، ويتميز بأنه موقع جميل، ونظيف، وخالي من الأحياء السكنية؛ حيث يمتزج لون البحر بشاطئه الرملي وبالمسطحات الخضراء مما يزيد من جمالية الشاطئ ويجعله مميزًا عن باقي شواطئ المنطقة الشرقية.

مصفاة راس تنورة: تأسست عام 1949 لتعد أول مصفاة في المملكة العربية السعودية، وتصل قدرة استيعابها التكريرية إلى ما يقارب 525 ألف برميل في اليوم الواحد، وذلك جعلها مميزة بأنها أكبر مصفاة في الشرق الأوسط.

محطة كهرباء غزلان: تقع هذه المحطة في في شمال المدينة، وتعتبر أول وأكبر محطة كهربائية بخارية وكهربائية في الشرق الأوسط؛ وذلك لأنها تزود العديد من المناطق والمدن بالطاقة الكهربائية منها: الدمام، والظهران، والجبيل الصناعية، والقطيف وغيرها.

ميناء راس تنورة: يعتبر أكبر ميناء لشحن النفط على مستوى العالم، ويقع في نهاية راس تنورة.

معمل تجزئة الغاز في الجميعة: من أكبر معامل تجزئة الغاز الطبيعي في العالم؛ حيث تشحن أغلب منتجاته إلى منطقة الجبيل الصناعية؛ دعمًا للصناعات البروتوكيماوية.

نادي راس تنورة: تأسس عام 1976؛ حيث ظهر منه العديد من النجوم الرياضيين مثل: فيصل البيشي، وجابر مجرشي، وجاسم يعقوب، وإبراهيم غالب، ويحيى عتين، وقائد المنتخب السعودي للبراعم نواف بالحارث وزملائه ابراهيم حسن، وعلي عادل، وعلي عبده، بالإضافة إلى أبطال المملكة في  الملاكمة والكارتيه بدرجة ممتازة.