مراتب التشبيه

الكاتب: رامي -
مراتب التشبيه باعتبار المبالغة

مراتب التشبيه باعتبار المبالغة :

1/ أعلاها ما حذف فيه الوجه والأداة نحو محمد أسد ،وذلك أنك بحذف الأداة ادعيت الاتحاد بين المشبه والمشبه به وبحذف الوجه أشعرت في الظاهر بالتعميم وأوهمت أن المشبه شارك المشبه به في كل صفاته .

2/ المتوسط في المبالغة:وهو ما حذف فيه الوجه أو الأداة نحو :علي كالبدر،أو علي بدر في الحسن والبهاء وبيان ذلك أنك بذكر الوجه حصرت التشابه فلم تدع للخيال مجالا في الظن بأن التشابه في كثير من الصفات كما أنك بذكر الأداة نصصت على وجود التفاوت بين المشبه والمشبه به ولم تترك بابا لدعوى الإتحاد.

3/ أقلها في المبالغة:ما ذكر فيه الوجه والأداة نحو علي كالأسد في الشجاعة فهذا التشبيه فقد المزيتين السابقتين .

هذا ، ومرجع الجودة في التشبيهات بكونه عقليا أو مركبا أو بعيدا غريبا أو قريبا مبتذلا وأمورا كثيرة إنما يرجع إلى غرابة الوجه ودقة التعبير وإصابة الغرض.

كما في قول بعضهم :

الأصدقاء كالنار قليلها متاع وكثيرها بوار

فلو حذفنا الأداة وقلنا الأصدقاء النار أو الأصدقاء نار لأدى ذلك لدعوى الإتحاد وهو غير مقصود, ولو لم يذكر ما يشعر بالوجه ،وهو قليلها متاع وكثيرها بوار لأوهم أن الأصدقاء نار في كل الصفا ت وهذا الإيهام لا معنى له هنا.

والخلاصة: أن ليس كل تشبيه يصلح فيه حذف الأداة والوجه فليس دائما حذفهما أبلغ من ذكرهما،ومما يذكر هنا أن تشبيهات القرآن مذكورة الأداة وغير مذكورة الوجه لظهوره فالداعي لحذفه ظاهر، ولكن الأداة لاقتضاء المقام لذكرها والقرآن هو الحجة في البلاغة .

 

شارك المقالة:
939 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook