مرض التهاب القولون

الكاتب: نور الياس -
مرض التهاب القولون

مرض التهاب القولون.

 

 

مرض التهاب القولون التقرحي المزمن:

 

في هذا المرض يلتهب الغشاء المخاطي السطحي للجزء المصاب من القولون، وأكثر أجزاء القولون إصابة به هي: منطقة المستقيم، والقولون السيني (السيجمي)، حيث إن هذه المنطقة تتأثر في 50% من مجموع المرضى المصابين بالمرض، في بعض الأحيان ينتشر المرض ليشتمل كل أجزاء القولون الغليظ.
ويتميز مرض التهاب القولون التقرحي بفترات من الشراسة والنشاط وبفترات من الهدوء والشفاء، وعند أخذ عينة من نسيج القولون للفحص الباثولوجي نجد خلايا التهابية، وفقد لخلايا تعرف بخلايا جوبلت، وتقرحات في الغشاء المخاطي، وتكوين خراريج جيبية.

 

أعراض وعلامات المرض:

 

إن أعراض المرض تتوقف غالبًا على شدة التهاب القولون، وأهم هذه الأغراض هي: (الإسهال المدمم) أي الإسهال المصاحب بنزف دموي، وتقلصات في أسفل البطن، ولكن أحيانًا يحدث ارتفاع في درجة الحرارة، وفقد للشهية والوزن، وتعنية عند التبرز، وأحيانًا تحدث لهفة وتسرع أو حتى عدم تحكم في البراز).
وبالكشف الطبي على بطن المريض قد لا نجد شيئًا مميزًا للمرض، اللهم إلا شعورًا بالألم أثناء فحص المريض يزيد مع ضغط اليد.

 

كيف يمكن تقييم شدة مرض التهاب القولون التقرحي المزمن؟

 

من الممكن تقييم شدة المرض باتباع الجدول الآتي:

معتدل الشدة متوسط الشدة شديد الشدة

1-عدد مرات التبرز في اليوم أقل عن من 4 مرات من 4-6 مرات أكثر من 6 مرات
2-قياس معدل نبض المريض أقل عن 60 نبضة في الدقيقة من 90-100 نبضة في الدقيقة أكثر من 100 نبضة في الدقيقة
3-تحديد نسبة هيموجلوبين الدم أكثر من 11 جرامًا/سم3 من 10.5-11 جرامًا/سم3 أقل من 10.5 جرامًا/سم3
4-معدل نسبة فقد وزن المريض لا يوجد فقد للوزن من 1-10% من وزن الجسم أكثر من10% من وزن الجسم
5-قياس درجة الحرارة للمريض حرارة طبيعية 37.2 إلى 37.8 أكثر من 38.8 درجة مئوية
6-تحديد سرعة الترسيب أقل من 20/ساعة من 20 إلى 30/ساعة أكثر من 30/ساعة
7-قياس نسبة الألبيومين في الدم نسبة طبيعية أكثر من 3.5جرام من 3 إلى 3.5 جرامًا أقل من 3 جرامات
8-نزف شرجي معتدل متوسط شديد

 

مضاعفات مرض التهاب القولون التقرحي المزمن:


إن مضاعفات المرض تعتمد على شدته، وأهم هذه المضاعفات هي:

1- ثقب ونزف الجهاز الهضمي.
2- تضخم القولون التسمم حيث يصل قطر القولون إلى أكثر من 6 سم.
3- سرطان القولون، حيث وجد أن أكثر من 15% من المرضى يعانون من سرطان القولون بعد 20 سنة من الإصابة تقريبًا.

 

الفحوص المعملية والأشعات التصويرية لتشخيص مرض التهاب القولون غير النوعي:

إلى وقت قريب كنا نظن أن مرض كرون ومرض التهاب القولون التقرحي المزمن، يعدان من الأمراض النادرة الحدوث في دولنا العربية، وهي كذلك إذا ما قورنت بالتهاب القولون الناتج عن الأميبا مثلاً أو الناتج عن الحمى التيفودية أو الناتج عن البلهارسيا... إلخ، ولكن في الآونة الأخيرة لوحظ ارتفاع نسبة الإصابة بهذه الأمراض، ولعل ذلك يرجع إلى تغير نمط الحياة والغذاء، اللذين أصبحًا سمة من سمات العصر الحالي، فزاد التوتر والقلق، وانتشر الغذاء المغلف، وسندوتشات التيك أوي، وانتشرت تكنولوجيا الأغذية... إلخ، هذا بالإضافة إلى زيادة كفاءة طرق ووسائل التشخيص المختلفة.

 

وأهم الفحوص التي تطلب لمرضى التهاب القولون غير النوعي هي:

 

1- صورة دم كاملة، سرعة الترسيبو البروتين التفاعلي (س)، وظائف الكبد كاملة، وظائف كلي كاملة، مزرعة للدم... إلخ.
2- تحليل كامل للبراز لاستبعاد الأمراض البكتيرية والطفيلية الأخرى.
3- منظار شرجي أو قولوني أو منظار على الأمعاء الدقيقة مع أخذ عينة أثنا الفحص بالمنظار للتحليل الباثولوجي.
4- أشعة عادية على البطن، وأشعة بصبغة الباريوم لدراسة الجهاز الهضمي من بدايته إلى نهايته.
5- حديثًا تم اكتشاف مجموعة من التحاليل الطبية التي تعتمد على تحديد الأجسام المضادة لبعض الميكروبات والفيروسات، وقد يساعد ذلك في تحديد سبب مرض التهاب القولون غير النوعي.
وبالطبع فإن لكل تحليل من هذه التحاليل دلالة طبية وأهمية، سواء في تحديد المرض أو سببه أو اكتشاف مضاعفاته... إلخ.

 

علاج مرض التهاب القولون غير النوعي:

 

إن علاج مرض كرون لا يختلف اختلافًا جوهريًا عن علاج مرض التهاب القولون التقرحي المزمن، والعلاج يختلف من شخص إلى آخر، وقد يختلف مع المريض نفسه من مرحلة إلى أخرى، ولكن خيارات العلاج تنحصر في الأدوية والعقاقير أو التدخل الجراحي في حالة وجود مضاعفات أو في حالة فشل العلاج بالدواء، وأهم الأدوية المستخدمة هي:

1- أدوية مجموعة حمض الأمينوساليسيلك - 0 – وتشمل عقار السلفاسلازين، الميثلامين، الأولسلازين.
2- مجموعة الأدوية المشتقة من الكورتيزون.
3- عقار الميركابتوبيورين، والإيزاثيوبرين.
4- العقار الحديث لعلاج كرون (الإنفليكس ماب).
5- الأدوية الحديثة لعلاج التهاب القولون التقرحي المزمن الثيلكوسبورين، الإنفليكس ماب.
إن الأدوية التي توصف لعلاج مرض التهاب القولون غير النوعي لها دواعٍ للاستعمال ونواهٍ للاستعمال، ولها صورة معينة للتناول، فبعضها عن طريق الحقن، وبعضها عن طريق الفم، وبعضها عن طريق الشرج، ولها العديد من الآثار الجانبية، فلا يجب تناولها إلا تحت إشراف الأطباء المتخصصين.

 

 التهابات القولون الناتجة عن الميكروبات والطفيليات:

 

إن الميكروبات والطفيليات المسببة لالتهابات الأمعاء عديدة ومتنوعة، ولكننا سنوجز أهم هذه الميكروبات والطفيليات بما يعود على قرائنا الكرام بالنفع والثقافة.

 

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook