مرض الزهري وأعراضه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
مرض الزهري وأعراضه.

مرض الزهري وأعراضه.

نظرة عامة

داء الزُّهري عدوى بكتيرية تنتشر عادة عن طريق الاتصال الجنسي. يبدأ المرض كالتهاب مؤلم — ينتشر عادة على الأعضاء التناسلية أو المستقيم أو الفم. ينتشر داء الزُّهري من شخص لآخر عن طريق ملامسة الغشاء المخاطي لهذه القروح.
بعد العدوى الأولية، يمكن أن تظل بكتيريا الزُّهري غير نشطة (خاملة) في جسمك لعدة عقود قبل أن تصبح نشطة مرة أخرى. يمكن علاج داء الزُّهري المبكر، وأحيانًا باستخدام جرعة (حقنة) واحدة من البِنْسِلِين. بدون علاج، يمكن أن يؤدِّي داء الزُّهري إلى إلحاق أضرار جسيمة بقلبك أو دماغك أو غيره من الأعضاء، ويمكن أن يهدِّد حياتك. يمكن لداء الزُّهري أيضًا أن ينتقل من الأمهات إلى الأطفال الذين لم يُولَدوا بعدُ.

الأعراض

يتطور الزهري على مراحل، وبالتالي تختلف الأعراض مع كل مرحلة. ولكن قد تتداخل المراحل، ولا تظهر الأعراض دائمًا بالترتيب ذاته. وقد يصاب الشخص بالزهري ولا يلاحظ أي أعراض له لسنوات.

مرض الزهري الأولي

المؤشر الأول على الإصابة بداء الزهري هو ظهور قرحة صغيرة (SHANG-kur). تظهر القرح في مكان دخول البكتيريا إلى جسمك. في حين تظهر قرحة واحدة لمعظم الأشخاص المصابين بداء الزهري، فإن آخرين يصابون بقرح عديدة.
تظهر القرحة عادةً بعد ثلاثة أسابيع من التعرُّض للعدوى. لا يلاحظ الكثير من الأشخاص المصابين بداء الزهري هذه القرحة؛ لأنها عادةً ما تكون غير مؤلمة، وقد تكون مخبَّأة داخل المهبل أو المستقيم. تُشفى القرحة من تلقاء نفسها في غضون ثلاثة أو ستة أسابيع.

الزهري الثانوي

في غضون أسابيع قليلة من شفاء القرحة، قد تواجه طفحًا جلديًّا يظهر أولًا في جذعكَ، ثم ينتشر ليغطي جسمكَ بأكمله حتى راحة يديكَ وباطن قدميكَ، وعادة لا يصاحب هذا الطفح الجلدي الحكة، ولكنه قد يكون مصحوبًا بقرحات تشبه الثآليل في الفم أو الأعضاء التناسلية. كما أن بعض الأشخاص قد يصابون بأعراض مثل تساقط الشعر وآلام العضلات، والحُمَّى والتهاب الحلق وتورُّم العُقَد اللمفية، قد تختفي هذه المؤشرات والأعراض دون علاج خلال بضعة أسابيع، وقد تظهر وتختفي بشكل متكرر على مدار عام كامل.

زهري خاف

إن لم تُعالَج من داء الزُّهري، يتقدم المرض من المرحلة الثانوية للمرحلة الكامنة "المستترة"، حيث لن تظهر عليك أي أعراض. يمكن أن تبقى المرحلة الكامنة لسنوات. قد لا تعود مؤشرات وأعراض المرض أبدًا أو قد يتطور المرض إلى المرحلة الثالثة.

الزُّهري الثالثي

حوالي 15 ٪ إلى 30 ٪ من الأشخاص المصابين بداء الزُّهري الذين لا يتلقون العلاج سوف يصابون بمضاعفات معروفة باسم مرض الزُّهري المتأخر (الثالثي). في المرحلة المتأخرة، قد يتسبب المرض في تلف الدماغ والأعصاب والعينين والقلب والأوعية الدموية والكبد والعظام والمفاصل. قد تحدث هذه المشكلات بعد سنوات عديدة من الإصابة الأصلية التي لم تُعالَج.

الزُّهري العصبي

قد ينتشر داء الزُّهري، في أي مرحلة، ويتسبب، من بين أضرار أخرى، في تلف الدماغ والجهاز العصبي (الزُّهري العصبي) والعين (الزُّهري العيني).

الزهري الخِلْقِي

يمكن أن يُصاب الأطفال الذين يُولدون لأمهات مصابات بعدوى داء الزهري عبر الـمَشيمة أو في أثناء الولادة. لا يشعر معظم الأطفال حديثي الولادة المصابين بالزهري الخلقي بأي أعراض، على الرغم من أن بعضهم قد يُصاب بطفح جلدي على راحة أيديهم وباطن أقدامهم. قد تشمل المؤشرات والأعراض اللاحقة، الصمم وتشوهات الأسنان والأنف السَّرجي — حيث ينخمص جسر الأنف.
مع ذلك، يمكن أيضًا أن يُولد الأطفال المصابون بداء الزهري مبكرًا، أو يُولدوا ميتين (وليد ميت) أو يموتوا بعد الولادة.

متى تزور الطبيب

اتصل بالطبيب إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من إفرازات غير طبيعية، أو قروح، أو طفح — خاصة إذا حدث ذلك في المنطقة الأربية.
 
شارك المقالة:
196 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook