يُعرف السكري من النوع 1 على أنه أحد الأمراض المزمنة، سببه موت خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين، ليصبح بعدها الجسم غير قادر على إنتاج الأنسولين.
الأنسولين هو الهرمون الذي يساعد خلايا الجسم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. يحصل الجسم على الجلوكوز من الطعام الذي نتناوله، والإنسولين يسمح للجلوكوز بالمرور من الدم إلى خلايا الجسم.
عندما يمتلك الجسم ما يكفي الخلايا الصانعة للأنسولين، تقوم أنسجة الكبد والعضلات بتخزين الجلوكوز الزائد، والذي يُسمى أيضًا بسكر الدم وذلك على شكل جليكوجين، ويطلق عندما يحتاج الجسم إلى طاقة بين الوجبات أو أثناء التمرين أو أثناء النوم.
في النوع الأول من داء السكري لا يستطيع الجسم معالجة الجلوكوز بسبب نقص الأنسولين، وبالتالي يتعذر على الجلوكوز القادم من الطعام شق طريقه إلى الخلايا، هذا يؤدي بالنتيجة الى ترك كمية كبيرة من الجلوكوز منتشرة في الدم، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم التي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قصيرة وطويلة الأجل.
فيما يلي أعراض مرض السكري من النوع الأول:
قد يصاب الشخص أيضًا بالحماض الكيتوني، وهو أحد مضاعفات مرض السكري. تشمل أعراض هذه الحالة:
إذا ظهرت لديك إحدى تلك الأعراض أو أكثر من عرض واحد يجب عليك زيارة الطبيب، ولكن في حال كان لديك أعراض الحماض الكيتوني يجب طلب الإسعاف على الفور، فالحماض الكيتوني هو حالة طبية طارئة.
يوجد هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري: النوع 1 والنوع 2، كلاهما لديهما أعراض مماثلة، يمكن أن يؤديا مع مرور الوقت إلى العديد من نفس المضاعفات، لكن في النهاية يبقيان مرضان مختلفان عن بعضهما اختلاف شديد.
يحدث داء السكري من النوع الأول نتيجة عدم إنتاج الجسم للأنسولين فقط. أخذ الأنسولين ضروري لبقاء الشخص على قيد الحياة، بهدف نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم.
أما بالنسبة لداء السكري من النوع 2 فقد توقفت خلايا المصابين به عن الاستجابة للأنسولين بشكل جيد، يكافح الجسم جاهداً في هذه الحالة بهدف نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا على الرغم من وجود مستويات كافية من الهرمون، في النهاية قد يتوقف الجسم عن صنع الأنسولين بشكل كامل.
يتطور مرض السكري من النوع الأول بسرعة كبيرة، وتكون أعراضه واضحة، أما بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، فقد تتطور الحالة لديهم على مدار سنوات عديدة، في الواقع لا يعرف الشخص المصاب بالسكري من النوع 2 أنه مصاب بالعدوى حتى تظهر المضاعفات عليه.
سبب الإصابة بهذين النوعين من مرض السكري أشياء مختلفة تماماً، ولكل منهما أيضا عوامل خطر فريدة من نوعها.
السبب الدقيق لمرض السكري من النوع 1 غير معروف، يُعتقد أنه من أحد أمراض المناعة الذاتية، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس عن طريق الخطأ، وهي الخلايا التي تصنع الأنسولين، لم يفهم العلماء حتى الآن السبب الدقيق لحدوث ذلك.
قد تلعب العناصر الجينية والبيئية مثل الفيروسات دوراً في ذلك.
عادة ما يتم تشخيص مرض السكري من النوع الأول بعد تطبيق سلسلة من الاختبارات، يمكن إجراء بعضها بسرعة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى ساعات من التحضير و المراقبة.
غالباً ما يتطور داء السكري من النوع 1 بسرعة، يتم تشخيصه لدى الأشخاص إذا استوفوا أحد المعايير التالية:
وتستخدم هذه المعايير أيضا لتشخيص مرض السكري من النوع 2، أحياناً يتم تشخيص مرضى السكري من النوع الأول على أنهم مصابون بالنوع الثاني.
قد لا يدرك الطبيب أنه أعطى تشخيص خاطئ حتى تبدأ الأعراض والمضاعفات لدى المريض بالتطور أو التفاقم على الرغم من الالتزام بالعلاج.
عندما ترتفع نسبة السكر في الدم لدرجة ظهور أعراض الحماض الكيتوني السكري، يصبح الشخص مريضاً جداً، هذا سبب اضطرار الناس في كثير من الأحيان الى المبيت في المستشفى أو مكتب الطبيب، بعدها يتم تشخيص مرض السكري من النوع 1.
عند ظهور أي من عرض من أعراض مرض السكري، فمن المرجح أن يطلب طبيبك إجراء اختبارات طبية كثيرة.
tababah.net