مرض زنّار النار

الكاتب: وسام ونوس -
مرض زنّار النار

 

 

مرض زنّار النار

 

يُعرف مرض زنّار النار أيضاً بالحزام الناريّ، كما يُعرف بالهربس النطاقيّ (بالإنجليزية: Herpes Zoster or Shingles) وهو مرض يسبّبه الفيروس نفسه الذي يسبّب مرض جدريّ الماء، لكن في حالة زنّار النار فإن الفيروس بعد الإصابة بمرض جدريّ الماء يختبئ في الجهاز العصبيّ في حالة كامنة غير نشطة لسنين، ثم إذا أعيد تنشيطه بفعل الإصابة بالعدوى، أو بفعل المناعة المنخفضة أو الضغوطات، أو بفعل التقدّم بالعمر أو حتى نتيجة تناول بعض الأدوية، فحينها ينتقل الفيروس عبر مسارات العصب إلى الجلد مسبّباً مرض زنّار النار.


يمتاز مرض زنّار النار بأنه يسبّب طفحاً جلدياً مؤلماً، غالباً ما يظهر على شكل شريط يلتف حول الجذع الأيمن أو الأيسر مع أنه يمكن أن يظهر في أي مكان على سطح الجسم،وفي الغالب يصيب مرض زنار النار الكبار في السن أو الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، وفي الغالب من يصاب به لا يصاب به مرّة أخرى.

ويمكن أن تنتقل العدوى من الأشخاص المصابين بمرض زنّار إلى الأشخاص الذين لم يصابوا بالجدري من قبل، وحينها ينتقل مرض الجدريّ وليس زنّار النار، ويتم ذلك عند لمس بثور زنّار النار المتقرّحة، لذا يُنصح بابتعاد الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة والحوامل والمواليد الجدد عن مرضى زنّار النار؛ لأن إصابة هذه الفئات بالفيروس يكون شديداً، أما إذا تقشّرت البثور التي يسبّبها مرض زنّار النار فحينها يصبح المرض غير معدٍ.

 

علاج زنار النار

لا يوجد علاج لمرض زنّار النار، لكن يمكن تناول بعض الأدوية للتخفيف من حدّة الأعراض، كما يمكن أخذ مضاد للفيروس لتسريع الشفاء، ولتقليل فرصة حدوث مضاعفات، ومن مضادات الفيروسات التي يمكن أخذها في حالة مرض زنّار النار آسيكلوفير (Acyclovir)، أما عن العلاجات الأخرى التي يمكن أخذها للتخفيف من حدّة الأعراض فهي:

  • يُستعمل لوشن الكالامين (Calamine Lotion) للتخفيف من الحكّة.
  • إذا كان المريض يعاني من حكّة خاصة أثناء الليل، يمكنه تناول أحد مضادات الهيستامين.
  • يُنصح بارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة، والمحافظة على نظافة الجلد وجفافه لمنع التهابه.
  • يُستعمل كريم كابسيسين (Capsaicin Cream) لأن مرض زنّار النار من الممكن أن يسبّب آلاماً شديدة للمريض، ويمكن أن يصف الطبيب دواء جابابنتين (Gabapentin)، ودواء كودين (Codeine) لتسكين الألم.
  • يمكن تسكين الألم أيضاً عن طريق إعطاء حقن الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids) والتخدير الموضعي.
  • يمكن كذلك أخذ حمام بارد ووضع كمادات باردة محل البثور للتخفيف من الحكّة والألم، كما أنّ الحمام البارد يساعد على التخفيف من القلق.

 

أعراض مرض الزنار الناري

تظهر أعراض مرض زنار النار على جهة واحدة صغيرة من الجسم، ويكون أول عَرَض يعاني منه المريض عادة هو الشعور بالألم، حتى أنه في بعض الأحيان يمكن أن يشعر بالألم فقط دون ظهور طفح جلديّ، ويعتقد بعض المرضى أنّ مصدر الألم من العضو القريب منه، فإذا كان الألم ناحية القلب، فإن المريض يعتقد أن الألم في قلبه، وإذا كان ناحية الكلية فإنه يعتقد أن المشكلة من الكلية، أما عن الأعراض الأخرى التي يشكو منها المريض المصاب بزنار النار، فهي:

  • يشعر المريض في البداية بالصداع وبأعراض البرد وبحساسيّة من الضوء، لكن دون أن تصاحب هذه الأعراض الحمى.
  • يعاني المريض بعد ذلك من ألم وحكّة في منطقة معيّنة من جسمه، ووخز، وخدر، ويكون مكان الألم حساساً من اللمس.
  • يبدأ الطفح الجلدي بالظهور مكان الألم بعد ذلك بأيام، وفي الغالب يظهر الطفح الجلدي في جهة واحدة على الجذع الأيمن أو الأيسر، لكن من الممكن أن يظهر حول عين واحدة أو على جهة من الوجه أو العنق.
  • تتحوّل البثور إلى فقاعات مليئة بسائل، ثم تجفّ، وتكتسي بالقشور
  • يختلف مدى انتشار الطفح الجلدي من شخص لآخر، حتى إن هناك أفراداً مصابين بزنار النار لا يظهر عليهم الطفح الجلدي، وفي الغالب يختفي الطفح الجلدي في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ومن الممكن أن يترك أثراً بعد شفائه على جلد المريض.
  • قد يعاني بعض المرضى من الشعور بالدوخة، والتعب العام، أو من ارتفاع في درجة الحرارة
إذا ظهر الطفح الجلدي على إحدى مناطق الوجه، يمكنه أن يسبّب الأعراض الآتية حسب منطقة الإصابة:
  • يمكن أن يؤثّر الطفح الجلدي في البصر، وقد تحدث مشاكل دائمة في العين والرؤية إذا ظهر الطفح الجلدي حول العين أو على مقدمة الأنف.
  • يمكن أن يسبّب الطفح الجلدي صعوبة في تحريك بعض عضلات الوجه.
  • يمكن أن يفقد الشخص حاسّة السمع.
  • يمكن أن يعاني الشخص من مشاكل في حاسة التذوق.

 

تجب مراجعة الطبيب عند اشتباه وجود مرض زنّار النار في جميع الأحوال، لكن هناك أعراض يجب عدم إهمالها وتغافل عنها، وتستلزم أخذ العلاج لتفادي حدوث أي مضاعفات، منها:
  • إذا كان الطفح الجلدي والألم حول العين تجب معالجته، لأنه إذا لم يتم أخذ العلاج المناسب في هذه الحالة قد يتطوّر ذلك عند المريض إلى مضاعفات وحدوث مشاكل دائمة في العين.
  • إذا انتشر الطفح الجلدي لدرجة كبيرة وسبّب آلاماً للمريض.
  • إذا كان الشخص أو أحد أفراد الأسرة الذين يعيش معهم منخفض المناعة.
  • إذا كان المريض قد تجاوز السبعين من عمره، لأن كبار السن معرّضون بشكل أكبر لحدوث مضاعفات مرض زنار النار؛ فلذلك من المهم أن يأخذ العلاج ولا يهمل المرض.

 

مضاعفات مرض زنّار النار

لا يسبّب مرض زنّار النار عادة أي مضاعفات لغالبية المصابين، لكن يمكن أن تصاب فئة قليلة بمضاعفات تبقى معهم على المدى الطويل،من هذه المضاعفات:

  • أكثر المضاعفات شيوعاً هو ألم عصبي تالٍ للهربس (Postherpetic neuralgia)، ويعني استمرار الشعور بالألم حتى بعد اختفاء الطفح الجلدي، والكبار في العمر هم أكثر الفئات المعرّضة للإصابة به.
  • اعتلال الأعصاب المحيطيّ الحركيّ (بالإنجليزية: Peripheral motor neuropathy)، وهو ثاني أكثر المضاعفات شيوعاً، ويعاني بسببه المريض من ضعف في العضلات.
  • مشاكل في العين.
  • عدوى الجلد.
  • التهاب الدماغ
  • التهاب الحبل الشوكيّ

 

شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook