مسببات أمراض القلب وسبل الوقاية منها

الكاتب: د. ايمان شبارة -
مسببات أمراض القلب وسبل الوقاية منها.

مسببات أمراض القلب وسبل الوقاية منها.

بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تؤدي للإصابة بأمراض القلب، هي عوامل خـلقية (مولودة)، ولذلك لا يكون بالإمكان تغييرها أو السيطرة عليها. لكن هذا بالطبع لا يمنع أن جزءاً كبيرا من عوامل الخطر قابل للتغيير فعلياً.

من الممكن أن يساهم الوعي ونمط الحياة الصحي، إذا ما أرفقناه بالعلاج الدوائي، في الحد من تأثير هذه العوامل، أو حتى وقف عملية نشوء وتقدم (تفاقم) أمراض القلب الناجمة عن الأسباب والعوامل الوراثية.

اسباب امراض القلب الخارجة عن السيطرة (غير القابلة للإصلاح):

  • السن: يدخل الرجال من سن 45 عاما وما فوق، والنساء من سن 55 عاما وما فوق، بشكل تلقائي في دائرة الخطورة الزائدة للإصابة بأمراض القلب. 
  • التاريخ العائلي: كذلك، يعتبر الرجال والنساء الذين ينتمون لعائلات ذات ميل وراثي للإصابة بأمراض القلب في دائرة الخطر (الفئة الأكثر تعرضا للخطر). من المهم أن نفهم أيضا أن عوامل الخطر الخارجة عن السيطرة، وإن كانت من حكم القدر علينا، إلا أن درجة تأثيرها وشدة أعراضها المرضية ترتبط بنا بشكل كبير.

اسباب امراض القلب هذه، لا تؤدي بالضرورة إلى الإصابة بأمراض القلب. فالحفاظ على نمط حياة صحي، بالإضافة لإجراء الفحوص الدورية عند الطبيب، وتلقي العلاج إذا لزم الأمر، يمكن أن تمنع الإصابة بالمرض.

اسباب امراض القلب القابلة للإصلاح:

 

الاسباب التالي ذكرها، هي العوامل الواقعة في إطار سيطرتنا، والتي من الممكن أن يؤدي علاجها إلى إبطاء تطور وتفاقم مرض تصلب الشرايين بشكل كبير. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن إبطاء العملية يمكن أن يساهم في تحسين جودة حياة المريض.

  • السمنة الزائدة: تشير الدراسات إلى أن الوزن الزائد والدهون الزائدة في الجسم - وخصوصا حول منطقة الخصر- تزيد من مخاطر واحتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. من أجل تجنب الوصول إلى حالة البدانة، من المهم اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، الألياف الغذائية، وكذلك الأسماك. كذالك، من المحبذ اتباع نمط حياة يشمل ممارسة النشاط البدني والرياضي عدة مرات في الأسبوع.
  • فرط الدهون في الدم: من الممكن أن تسبب زيادة مستويات الكولسترول الرديء وفرط الدهون ثلاثية الغليسيريد في الدم، تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، مما يسبب حدوث حالة من تصلب الشرايين.

من باب توخي الحذر وتفادي فرط الكولسترول، يجب التقليل من تناول المنتجات التي تحتوي على المواد الدهنية ذات الأصول الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء، البيض والأجبان الدسمة. ينبغي أيضا تجنب تناول المشروبات الكحولية التي تزيد من مستوى الدهون ثلاثية الغليسيريد في الدم.

يجب أن يخضع الأشخاص الذين لديهم ميل لارتفاع مستوى الكولسترول للفحص الطبي المنتظم، مع الحفاظ على مستوى هذه المواد سليما في الدم. 

  • التدخين: بالإضافة إلى أضرار التدخين المألوفة والمعروفة، فإن التدخين من الممكن أن يسبب أيضا تسارع وتيرة تجلط الصفائح الدموية، مما يسرع عملية تخثر الدم. هذا الأمر قد يؤدي لنشوء حالة من تصلب الشرايين.
    من المهم أن نعرف أن حوالي ثلث حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب يعود سببها إلى التدخين. يقلل التوقف عن التدخين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بل وإلى انتفاء هذه المخاطر بشكل كامل خلال فترة تمتد من سنتين حتى خمس سنوات من الإقلاع عن التدخين.
     
  • ارتفاع (فرط) ضغط الدم: من الممكن ان يسبب ارتفاع ضغط الدم أضرارا مستديمة في الأوعية الدموية، كما أنه قد يسبب انسدادها. هذا الانسداد، هو في الواقع تصلب الشرايين. أسباب ارتفاع ضغط الدم متعددة ومتنوعة. ولكن، في هذه الحالة أيضا، من شأن الحفاظ على نمط حياة صحي ونظام غذائي صحيح وتناول الأدوية اللازمة، خفض مستويات ضغط الدم وإعادتها إلى المستوى الطبيعي.

ثمة عامل هام اخر بإمكانه تحسين مستوى ضغط الدم، وهو تقليل التوتر. الأشخاص الذين يعانون من الضغط والتوتر النفسي في مجالات الحياة المختلفة، غالبا ما يعانون من ارتفاع ضغط الدم. في واقع الحياة ذات الوتيرة السريعة، التي نضطر خلالها للركض بين العمل، الأسرة، ونشاطات الحياة العامة الاخرى، من الأهمية بمكان الحفاظ على ساعات النوم اللازمة، الراحة المناسبة، والأنشطة التي تدخل الراحة إلى نفس الإنسان: اليوغا، التأمل أو غيرها من الهوايات ذات الأثر الإيجابي على الجسد والروح.

 

شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook