إنّ تراكم الغازات وانحصارها في الأمعاء يُعدّ من المشاكل الشائعة جداً لدى معظم الأشخاص، ويُذكر أنّ وجود الغازات داخل الأمعاء في أغلب الحالات يُعتبر أمراً طبيعياً وليس عَرَضاً لمشاكل صحية أو مرض معين، ومع ذلك فإنّها مشكلة مزعجة وقد تسبب الكثير من الإحراج لدى بعض الأشخاص. وهنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي لتراكم الغازات في الجهاز الهضمي مثل: ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام والشراب، وتناول بعض أنواع الأطعمة التي يشيع تسبّبها بالغازات بين الناس، أو تشكل الغازات بشكل طبيعي أثناء عمليات هضم الطعام، فعدما لا يُهضم الطعام بشكل كامل في الأمعاء الدقيقة يذهب إلى الأمعاء الغليظة حيث تقوم البكتيريا هنالك باستكمال مراحل هضمه وخلال هذه العملية تخرج الغازات أيضاً.
تُسبّب الغازات في القولون العديد من الأعراض في الجهاز الهضمي وغيره، كما أنّها تتفاوت من شخص إلى آخر، وفما يلي ذكر لمجموعة من أبرز الأعراض التي يشعر بها أغلب الأشخاص عند وجود غازات زائدة في جهازهم الهضمي أو القولون
من الأسباب المؤدية لوجود غازات زائدة في القولون نذكر ما يلي:
بداية، ما على الشخص الذي يعاني من غازات القولون أن يقوم به هو عمل إجراءات وتغييرات غذائية؛ فقد وُجد أنّ هذه الطريقة تُعتبر فعّالة وممتازة للسيطرة على الغازات. ويمكن أن يكتشف الشخص الأطعمة الأكثر تسبّباً بالغازات في جهازه الهضمي من خلال تدوين كل الوجبات التي يأكلها أو يشربها، ومن ثم تسجيل الأعراض التي تظهر عليه بعد كل منها، حيث إنّ ما يُمكن فعله بعد ذلك هو أن يقوم الفرد بإزالة بعض الأطعمة من نظامه الغذائي واحداً تلو الآخر لمعرفة ما إذا كانت حالة زيادة الغازات بالتحسن، ثم يقوم بإعادة تناول هذه الأطعمة تدريجياً واحدة تلو الأخرى للتأكد من أنّها هي ما يقوم بمفاقمة حالة الغازات في القولون لديه. ويمكن الفرد أيضاً أن يتبع بعض الإجراءات الوقائية المعروفة بدورها في الحدّ من مشكلة الغازات، ومنها:
بجانب عمل تغيرات في طبيعة الغذاء المتناول، ومحاولة تجنب الأمور التي تؤدي لزيادة الغازات، يُمكن أن يستخدم الشخص بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيمات هاضمة، أو العلاجات الدوائية التي تُصرف في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية مثل: دواء سيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone) وأقراص الفحم النشط (بالإنجليزية: Activated charcoal)، كما تتوفر بعض الأدوية الأخرى التي يتطلب استخدامها الحصول على وصفة طبية مثل: ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide) والذي يعمل على زيادة حركة الجزء العلوي من القناة الهضمية.
إنّ وجود الغازات في القولون أو الجهاز الهضمي بشكل عام، ليس بالضرورة عرض لمشكلة خطيرة أو مرض كما أسلفنا، ولكنّه فقط في الأغلب دلالة على سير العمليات الحيوية بشكل جيد داخل الجسم، وفي حال كانت زيادة الغازات تتسبّب بانزعاج الشخص وإحراجه فأول ما يجب عمله هو إجراء بعض التعديلات على نظامه الغذائي، ولكن هنالك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب، نذكر منها ما يلي: