يعاني ما يقرب من 18 مليون شخص تقريبًا بالولايات المتحدة الأمريكية من انقطاع النفس أثناء النوم، وهي ظاهرة تشيع في الأغلب بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. لقد كانت هذه الظاهرة في فترة من الفترات غير الشائعة، وكثيرًا ما كانت تظل دون تشخيص. وكان من النادر أن يتحقق الأطباء من هذه الظاهرة اللهم إلا لدى المرضى النمطيين مثل الكهل الذي يميل النعاس، ويعاني من زيادة الوزن. ولكن، في عام 1993، أدرك باحثو كلية الطب بجامعة "ويسكونسين"
أن انقطاع النفس أثناء النوم أكثر انتشارًا بين الرجال والنساء مما كان شائعًا. وبحث هؤلاء الباحثون عن انقطاع النفس أثناء النوم بين 600 موظف بالدولة تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والستين عامًا كجزء من دراسة أكبر للنوم، وذهلوا عندما اكتشفوا أن 9% من النساء و24% من الرجال يعانون على الأقل من انسداد منفذ الهواء لخمس مرات ليلاً. وقدر أن ما يقرب من 4% من الرجال و2% من النساء يعانون من متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم التي تتضمن فترات تنفس غير طبيعي، ونعاس نهاري.
ولذا، فليس الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن هم فقط المصابون بانقطاع النفس أثناء النوم. فكل الأشياء التي تسد منفذ الهواء العلوي في الغطيط البسيط- مثل اللوزتين المتضخمتين، أو اللهاة المستطيلة، أو رواسب ذهنية على جدران منفذ الهواء، أو احتقان الأنف، أو أنسجة لينة إضافية في الجزء من أعلى الفم- من الممكن أن تتسبب في انقطاع النفس أثناء النوم. وفي كثير من الحالات، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم ولدوا بفتحات منفذ هواء أصغر من المعتاد، الأمر الذي يجعل الانسداد أثناء النوم محتملاً. كما أن النساء يفقدن التأثير الواقي للأستروجين والبروجيستيرون في سن اليأس، واحتمال إصابتهن بمرض انقطاع لنفس أثناء النوم يزداد بنفس المعدل لدى الرجال.
ومن الممكن أن يؤدي عدم علاج مشكلة انقطاع لنفس أثناء النوم إلى عواقب وخيمة. فيمكن أن يؤدي التعب النهاري الشديد الناجم عن المرض إلى حياة مهنية فاشلة، وزيجات محطمة، وحوادث سيارات، وحوادث في مواقع العمل. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تهديد الحياة، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم والقصور القلبي والسكتات القلبية.
العربية
