إنّ كلمة الإحسان مُشتقةٌ في اللغة العربية من أحسن، أي قام بفعلٍ حَسن، أما اصطلاحاً فيُعرّف الإحسان على أنّه فعل الخير، من باب الرغبة الشديدة فيه، والاقتناع بفضل القيام به، بالإضافة إلى دوام العمل به دون انقطاعٍ أو توقف، كما يُعرِف البعض الإحسان على أنّه كل ما قرب العبد إلى ربه من قولٍ أو فعلٍ، يقول تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[ البقرة: 195]، ويتصف المُحسن دائماً بالمبالغة في فعل الخير، فيُجهد نفسه من أجل مساعدة الآخرين، وخلق مزيدٍ من فرص الأمل لديهم، وتتعدد مظاهر الإحسان حولنا، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مظاهر الإحسان لذوي القربى.
فعلى الشخص اختيار أفضل الكلمات، وأكثرها أدباً وحياءً، عند التحدث مع ذوي القربى، وما إليه من خفض الصوت عند التحدث إلى كبار السن منهم، والتبسم عند مقابلتهم، والترحيب بهم أشد ترحاب عند زيارة المنزل، ناهيك عن ذكرهم بالخير بالحديث أمام الآخرين، وعدم السماح بالنيل من سمعتهم أو تشويه ذكرهم.