الإحسان هو إتقان العمل حتى يصبح على أكمل وأفضل وجه، فإن كان العمل خاصاً بالناس يجب تأديته على أفضل وجه وكأن صاحب العمل خبير بالعمل ويتابع العامل بشكلٍ دقيق، وفي الإسلام يعتبر الإحسان المرتبة الثالثة من مراتب الدين بعد الإسلام والإيمان، فهو يعني عبادة الله عزّ وجل كأننا نراه حتى لو لم نكن نراه لأنّه يرانا.
مظاهر الإحسان في حياتنا اليوميّة فهي كثيرة، وأهمّها ما يأتي:
الإحسان في العبادات يعني أن يؤدي الإنسان عبادته مهما كان نوعها من صلاة، أو صيام، أو حج، أو غيرها بالطريقة الصحيحة والسليمة، واستكمال شروطها وأركانها، واستيفاء سننها وآدابها، وهذا لا يتمّ للعبد إلا إذا كان شعوره قوياً بمراقبة الله عزوجل.
يكون الإحسان إلى الوالدين ببرهما وطاعتهما في غير معصية الله عزّ وجل، والاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم حتى لو لم يعحبنا الرأي أو النصيحة، فيجب أن نظهر دائماً لهم بأننا لا نستغني عن آرائهم، ومحاولة توفير حاجاتهم ورغباتهم الداخلية وما يتمنون بكل فرح وسرور دون لفظ أو نطق عبارات جارحة، والصبر على تغيّر نفسياتهم وطباعهم عند كبرهم، وتقديم الهدايا التي تبهج قلوبهم.
مجادلة الناس بأحسن وأفضل طرق المجادلة حتى يظهر الحق وتبطل الأفكار الفاسدة، ويكون الإحسان في الكلام بمخاطبة ومحاورة الناس بالكلمات الطيبة.