مظاهر الثبات والتغير للأمثال الشعبية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
مظاهر الثبات والتغير للأمثال الشعبية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

مظاهر الثبات والتغير للأمثال الشعبية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
بناءً على أن الأمثال هي ثروة فكرية تراكمت عبر السنين أو القرون فلا يعلم بالضرورة متى قيل كل مثل من الأمثال، فإن تغيرها يتمثل في الإضافة إليها من خبرات الأجيال اللاحقة ومن التجارب التي يمرُّون بها، كما يضاف إليها ما يتعلمه أفراد المجتمع وما يسمعونه من أبناء المجتمعات التي يتصلون بها، سواء بالذهاب إليهم في أمكنة وجودهم أو باستقبالهم حيث يقيم الناس.
 
وقد حدثت في الأزمنة الأخيرة طرق جديدة في اتصال الثقافات والشعوب لا تتطلب الاتصال المباشر والمعايشة، فقد وجدت الهواتف والإذاعات والقنوات التلفازية المحلية والأجنبية، وكلها تحمل نماذج من الثقافات التي يطلع عليها أبناء المجتمع ويتعلمون منها كثيرًا من القيم والمفهومات.
 
وفيما يتعلق بالأمثال الشعبية فقد حدث تغير من جهتين: الأولى: انتقال الأمثال الشعبية داخليًا؛ أي داخل المنطقة من المدن إلى الأرياف والبادية وبالعكس، وكذلك بين المدن والأقاليم المختلفة، والثانية: انتقال الأمثال الشعبية من خارج البلاد إلى داخلها عبر وسائل الاتصال المشار إليها سابقًا، وعلى سبيل المثال نذكر هنا الأمثال الشعبية المصرية التي كثر ترديدها بين الناس في المجتمع السعودي عمومًا وفي المجتمع الحجازي ومنطقة المدينة المنورة خصوصًا لأسباب عديدة منها ما ذكر سابقًا، ومنها ما يتعلق بطبيعة الثقافة وخفة اللهجة المصرية، وقدرة المصريين على التعبير عن كل شيء بما يناسبه، وأخيرًا كثرة المسلسلات المصرية التي عرضها ويعرضها التلفاز السعودي، والتي يتردد فيها كثير من الأمثال الشعبية المصرية وقد لاقت قبولاً لدى كثير من الناس في مجتمعنا.
 
شارك المقالة:
39 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook