مظاهر الثقة بالنفس

الكاتب: رامي -
مظاهر الثقة بالنفس
"الثقة بالنَّفس

تُعدّ الثِّقة بالنَّفس مُنطَلقاً للشخصيّة الناجحة، سواء في التعامل مع الناس أو تطوير الذات. والإنسان الذي يفقد ثقته بنفسه سيجد صعوبةً كبيرة في مختلف مجالات حياته، وسيعاني القلق والرهبة في أيّة خطوة يريد أن يتّخذها، وبالتالي ستكون نفسيّته مضطربة تؤدي إلى تراجعه في المجتمع.

تعريف الثّقة بالنَّفس

الثّقة بالنّفس: هي إعطاءُ الشخصِ دعماً ذاتياً لنفسه، وإحساسه بقيمتها وأهميّتها بين الناس، دون مبالغة وغرور، هذه الثِّقة تدفعه إلى الانطلاق في التعامل مع الناس دون أيّ حسابات لانتقاداتهم.

مظاهر الثِّقة بالنَّفس
التّخطيط: وذلك بأن يسعى الإنسان لوضع أهداف معيّنة لحياته من ألِفها إلى يائها، ورسم خطّة للوصول إليها مع التوكل على الله لتحقيقها؛ فالتخطيط يجعل الحياة منظمة وأكثر وضوحاً، وهو دليل على شخصية ناجحة غير فوضوية، تعرف ماذا تريد، ولا تهدر الوقت عبثاً.
الشّجاعة والإقدام: الواثق بنفسه لا يتردّد في خطواته، ويُقبِل على أعماله ومشاريعه وتصرّفاته دون خوف زائد من العواقب، لعلمه بسيره في الاتجاه الصحيح.
الاهتمام بالمظهر والسُّلوك العامّ: بأن يعتني الإنسان بنظافته وهيئته الحسنة ورائحته الطيبة، كما تنعكس الثِّقة أيضاً على تعامله اللطيف مع الناس، وحسن سلوكه ومبادرته بالإحسان.
التفكير فيما سيتمّ فعله: فلا يُقدِم الإنسان على ممارسة تجاربه وأفعاله خبْطَ عشواء، بل يُعمِل فكرَه ليمشي واثقَ الخُطى.
الهدف السّامي والهمّة العالية: يتّسم الواثق بنفسه بالنشاط والإقدام وانتهاز الفرص لتحقيق أهدافه وتطوير نفسه، ولا يكتفي بالقليل، إنما يسعى دوماً لمزيد من النجاح ولا يُرضي طموحَه إلا القمة.
التواضع: الثِّقة بالنَّفس الإيجابية لا تعني التعالي على الناس، والإحساس بالفوقيّة، وأنهم في مراتب دنيا، بل على العكس، كلما زادت ثقة الإنسان بنفسه يجب أن يزيد تواضعه ولينه مع الناس، ومساعدتهم للوصول إلى ما وصل إليه.
مواجهة الخطأ: لا يَرْكن الواثق بنفسه إلى خطئه ولا يستسلم للفشل، بل يجعل منه سبيلاً للتّعلم من أجل المستقبل، ويرتقي إلى مزيد من النجاح.
البعد عن القلق: فلا يسمح الإنسان له بتدمير حياته، بل يجعل ديدنه التوكلَ على الله.
الصبر على الشدائد: وذلك بالثِّقة أنها ستمضي وتزول ويأتي بعدها الفرج.
السيطرة على النَّفس: فلا يسمح الإنسان لأيٍّ كان باستثارته وإغضابه، بل يحلُم عليه، ويتصرف بحكمة، ويقدّر الأمور، وفي الوقت نفسه يجعل من انتقاداتهم محطّاً لوزن أعماله واكتشاف أخطائه.
وسائل بناء الثِّقة بالنَّفس
اللجوء إلى الله، وطلب العون منه للوصول إلى الشخصية الواثقة.
التفاؤل والثِّقة بأنّ الشخصية ستصبح قوية، وهذا أمرٌ ليس بالمستحيل.
عدم الالتفات إلى انتقادات الناس، بل الاعتدال في التفكير بها، والنظر فيما إذا كانت تلك الأخطاء موجودة لإصلاحها أو غير موجودة، فبعض الناس يخطئون في نقدهم، والبعض الآخر ينتقدون حسداً.
التصرّف بشكل عفوي وتلقائي دون خوف، وعدم محاولة تقليد الآخرين اعتقاداً بأنّ تقليدهم مصدرٌ للنجاح.
الاطلاع على قصص النّاجحين ومعرفة أنّهم لم يتفوّقوا فجأة، بل كابدوا وخاضوا الكثير من التجارب للوصول إلى النجاح."
شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook