تشمل السنة النبوية المطهرة أحاديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وسيرته الطاهرة التي تتضمن مواقفه، وأفعاله، وأقواله التي شكلت نموذجاً ومثالاً يهتدي به المسلمون ويقتدون في حياتهم، وبما يحقق خيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
عني العلماء قديماً بالسنة النبوية المطهرة، فعرفت الأمة في بواكير نهضتها علماء أخذوا على عاتقهم حفظ هذه السنة وجمعها، ومن هؤلاء العلماء: محمد بن شهاب الزهري، ومحمد ابن اسحق، والإمام مالك بن أنس، ثم جاء بعدهم علماء استكملوا مسيرة حفظ السنة النبوية وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وأفردوا لها كتباً جامعة ظلت حتى وقتنا الحاضر مرجع الباحثين والعلماء وطلاب العلم الشرعي، ومن أبرز هؤلاء العلماء: إمامي الحديث البخاري ومسلم، وابن ماجة والنسائي والترمذي.
تطورت أساليب حفظ السنة النبوية المطهرة بتطور الحياة، وظهور الثورة التكنلوجية فيها، فبعد أن كانت السنة النبوية تكتب على الصفحات الورقية، أتاحت التقنية الحديثة للعلماء أساليب جديدة لحفظ السنة النبوية، وتمكين الباحثين من الاطلاع عليها من خلال الحاسب الآلي، والشبكة العنكبوتية، ومن أبرز مظاهر حفظ السنة النبوية في عصرنا الحاضر:
موسوعة موضوع