العدل في اللغة: ضدّ الجور، وهو القصد في الأمور، أما العدل في الاصطلاح فهو: الاستقامة على طريق الحق، واستعمال الأمور في مواضعها ومقاديرها، من غير إسرافٍ ولا تقصيرٍ، والله -عز وجل- اتّصف بالعدل، وسمّى نفسه -سبحانه- به؛ لنعرف طريق الحق والعدل، وتسود شريعة الله -تعالى- في أرجاء المعمورة، وخير من أقام العدل بين الناس هو نبيّنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
إن العدل صفةٌ إلهية، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ)، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أنَّهُ قالَ: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا)، ولعدل الله -تعالى- مظاهر كثيرةٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، وسنذكر بعضاََ منها فيما يأتي: