مظاهر عدل الله

الكاتب: علا حسن -
مظاهر عدل الله.

مظاهر عدل الله.

 

تعريف العدل

العدل في اللغة: ضدّ الجور، وهو القصد في الأمور، أما العدل في الاصطلاح فهو: الاستقامة على طريق الحق، واستعمال الأمور في مواضعها ومقاديرها، من غير إسرافٍ ولا تقصيرٍ، والله -عز وجل- اتّصف بالعدل، وسمّى نفسه -سبحانه- به؛ لنعرف طريق الحق والعدل، وتسود شريعة الله -تعالى- في أرجاء المعمورة، وخير من أقام العدل بين الناس هو نبيّنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.

 

مظاهر عدل الله

إن العدل صفةٌ إلهية، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ)، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أنَّهُ قالَ: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا)، ولعدل الله -تعالى- مظاهر كثيرةٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، وسنذكر بعضاََ منها فيما يأتي:

  • معاقبة المذنب وإثابة المؤمن: من العدل الإلهي معاقبة من كفر به، وجحد حقّه في العبودية، فالعبرة ليست بمحدودية الذنب، ولكن بعظمة من عصى وكفر به، ومن العدل كذلك إثابة المؤمن بالجنة.[
  • عدم مجازاة الناس بمجرّد علمه -تعالى- الأزلي: إن الله -تعالى- يعلم ما سيقع من عباده من الأفعال والأقوال، ولكنّه لم يحاسبهم على مجرّد علمه الأزلي قبل خلقهم، بل خلقهم وتركهم يعملون من خيرٍ أو شرٍ، وعلى ذلك سوف يحاسبهم في الآخرة.
  • توزيع الأرزاق بين الخلق: إن الله -تعالى- وزّع بعدله الأرزاق على خلقه، لأنه -تعالى- يعلم أن من عباده لا يصلحه إلا الغنى، ولو افتقر لأفسد ذلك دينه، وكذلك يعلم أن منهم من لا يصلحه إلا الفق فالعين ترى ما تحتاج إليه، والأذن لها عتبة لا تزيد ولا تنقص، وطول النهار متناسبٌ مع طاقة الإنسان، والله -تعالى- عادلٌ في أمره، فرض على عباده قدراً معيّناً من العبادات بما تستطيعه نفوسهم، فقد فرض عليهم خمس صلوات، وصيام ثلاثين يوم
شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook