العيد هو موسم للفرح والتصالح مع الذات، العيد هو وقت للتسامح مع الآخر، العيد هو موسم للطاعات والتقرب من الله تعالى، العيد هو موسم لصلة الرحم، العيد هو موسم لإدخال السرور إلى قلب كل من حولنا من أهل وأصدقاء وأحباب .
قصيدة بطاقات معايدة شعريّة للشاعر إياد عاطف حياتله، هو شاعر فلسطيني ولد عام 1960م في مخيم اللاجئين بمدينة حمص السورية، والشاعر إياد عاطف حياتله قد بدأ كتابة الشعر الفصيح منذ زمن بعيد، وتعد القضية الفلسطينية هي إحدى أكبر همومه وما يكتب عنه بالإضافة إلى الكتابة عن الألم والحزن بالغربة وحق العودة وقضية اللاجئين الفسطينيين.
لأبي وأمّي والأحبّةِ في الوطـنْ
أطْلَقتُ أحلامـي تُعَيّـدُ بينكـمْ
فَتَقبّلَ الرّحمـنُ منكـمْ طاعـةً
وَتذكّروا قلباً يـرومُ دُعاءَكُـمْ
في يومٍ قالتْ لـي الجـدّهْ
فامْضوا أحبابي في عـزمٍ
وَبِعـونِ إلــهٍ قـهّـارٍ
وَيكونُ لنـا أبْهـى عيـدٍ
وأنا الأسيـرُ فـأيّ ُعيـدْ
أنتمْ هنـاكَ ، أنـا هُنـا
لكـنّ َذِكراكـمْ مَـعـي
أقسـمـتُ الاّ أنْحـنـي
وَبِعيـدِكُـمْ فَلْتَـهـنـأوا
لم يأتِ العيدُ بما نهـوى
جئنـاكَ بأيـدٍ ممـدوده
يا ربّ اْرحمنا واْنصرنـا
واْمنحْ من يرجو غفرانكْ
قصيدة بطاقات معايدة إلى الجهات الست للشاعر سميح القاسم، هو شاعر فلسطيني ولد لعائلة درزية فلسطينية عام 1929م في مدينة الزرقاء الأردنية، وقد تلقى الشاعر سميح قاسم تعليمه في مدارس الراملة والناصرة، والشاعر سميح قاسم كان يكثر الكتابة عن الكفاح والنضال الفلسطيني، بالإضافة إلى أنّه شاعر مبدع كان روائياً متميزاً.
أُسْوَةً بالملائكةِ الخائفينَ على غيمةٍ خائفهْ
في مَدى العاصفهْ
أُسْوَةً بالأباطرةِ الغابرينْ
والقياصرةِ الغاربينْ
في صدى المدنِ الغاربَهْ
وبوقتٍ يسيرُ على ساعتي الواقفَهْ
أُسْوَةً بالصعاليكِ والهومْلِسّ
بين أنقاضِ مانهاتن الكاذبَهْ
أُسْوَةً بالمساكينِ في تورا بورا،
وإخوتِهم، تحت ما ظلَّ من لعنةِ التوأمينِ،
ونارِ جهنَّمها اللاهبَهْ
أُسْوَةً بالجياعِ ونارِ الإطاراتِ في بوينس إيريسْ،
وبالشرطةِ الغاضبَهْ
أُسْوَةً بالرجالِ السكارى الوحيدين تحت المصابيحِ،
في لندنَ السائبَهْ
أُسْوَةً بالمغاربةِ الهائمينَ على أوجه الذلِّ والموتِ ،
في ليلِ مِلِّيلَةَ الخائبَهْ
أُسْوَةً بالمصلّينَ في يأسهم
والمقيمينَ ، أسرى بيوتِ الصفيح العتيقْ
أُسْوَةً بالصديقِ الذي باعَهُ مُخبرٌ ،
كانَ أمسِ الصديقَ الصديقْ
أُسْوَةً بالرهائن في قبضةِ الخاطفينْ
أُسْوَةً برفاقِ الطريقْ
أُسْوَةً بالجنودِ الصِّغار على حربِ أسيادهم ،
وعلى حفنةٍ من طحينْ
أُسْوَةً بالمساجين ظنّاً ،
على ذمّةِ البحثِ عن تهمةٍ لائقَهْ
أُسْوَةً بالقراصنةِ الميّتينْ
بضحايا الأعاصيرِ والسفنِ الغارقَهْ
بالرعاةِ الذين أتى القحطُ عاماً فعاماً
على جُلِّ إيمانهمْ
وعلى كُلِّ قُطعانهمْ
أُسْوَةً بالشبابِ المهاجرِ سرّاً ،
إلى لقمةٍ ممكنَهْ
خارجَ الجوعِ في وطنِ الفاقةِ المزمنَهْ
أُسْوَةً بالفدائيِّ أَوقَعَهُ خائنٌ في كمينْ
أُسْوَةً بالنواصي التي جزَّها النزقُ الجاهليّ
والرقابِ التي حزَّها الهَوَسُ الهائجُ المائجُ الفوضويّ
أُسْوَةً بالمذيعِ الحزينْ
مُعلناً ذَبْحَ سبعينَ شخصاً من العُزَّلِ الآمنينْ
باسم ربِّ السماءِ الغفورِ الرحيمْ
والرسولِ العظيمْ
والكتابِ الكريمْ
وصراط الهدى المستقيمْ
أُسْوَةً باليتامى الصغارْ
بالمسنّينَ في عزلةِ الزمنِ المستعارْ
بينَ نارٍ وماءٍ.. وماءٍ ونارْ
أُسْوَةً بالجرار التي انكسرتْ ،
قبلَ أن تبلغَ الماءَ ،
في واحةٍ تشتهيها القفارْ
أُسْوَةً بالمياهِ التي أُهرقتْ في الرمالِ ،
ولم تستطعْها الجرارْ
أُسْوَةً بالعبيد الذينْ
أَعتقتْهم سيولُ الدماءْ
ثمَّ عادوا إلى رِبْقَةِ السادةِ المترفينْ
في سبيلِ الدواءْ
وبقايا بقايا غذاءْ
أُسْوَةً بالقوانين ، تقهرها ظاهرَهْ
بالبحارِ التي تدَّعيها سفينَهْ
بالجهاتِ التي اختصرتْها مدينَهْ
بالزمانِ المقيمِ على اللحظةِ العابرَهْ
أُسْوَةً برجالِ الفضاءِ وحربِ النجومِ اللعينَهْ
أُسْوَةً بضحايا الحوادثِ في الطرقِ المتعَبَهْ
وضحايا السلامْ
وضحايا الحروبِ وأسرارِها المرعبَهْ
وضحايا الكلامْ
وضحايا السكوتِ عن القائلينَ بحُكم الظلامْ
وبفوضى النظامْ
أُسْوَةً بالمياهِ التي انحسرتْ ،
عن رمادِ الجفافْ
والجذوعِ التي انكسرتْ ،
واستحالَ القطافْ
أُسْوَةً بالشعوبِ التي أوشكتْ أن تبيدْ
واللغات التي أوشكتْ أن تبيدْ
في كهوفِ النظامِ الجديدْ
أُسْوَةً بضحايا البطالَهْ
يبحثونَ عن القوتِ في حاوياتِ الزبالَهْ
أُسْوَةً بالطيورِ التي هاجرتْ
ثم عادتْ إلى حقلِهَا الموسميّ
في الشمالِ القَصِيّ
لم تجدْ أيَّ حقلٍ.. ولا شيءَ غير المطارْ
والفراشاتُ ظلُّ الفراشاتِ في المشهد المعدنيّ
ظِلُّ نفاثةٍ قابعَهْ
خلفَ نفّاثةٍ طالعَهْ
بعدَ نفّاثةٍ ضائعَهْ
خلفَ نفّاثةٍ راجعَهْ
لم تجدْ غير دوّامةٍ من دُوارْ
أُسْوَةً بغيومِ الشتاءِ على موتها مُطبِقَهْ
بالبراكينِ في آخرِ العمرِ.. مُرهَقةً مُرهِقَهْ
بالرياحِ التي نصبتْ نفسها مشنقَهْ
وتدلَّتْ إلى قبرِهَا
بين قيعانِ وديانها الضيّقَهْ
أُسْوَةً بالشعوبِ التي فقدتْ أرضَها
بضحايا الزلازلِ والإيدز والجوعِ والأوبئَهْ
أُسْوَةً بالبلادِ التي خسرتْ عِرضَها
ومواعيدَ تاريخها المُرجأهْ
في سُدى هيئةِ الأُمم المطفَأَهْ
أُسْوَةً بي أنا
نازفاً جارحا
غامضاً واضِحا
غاضباً جامحا
أُسْوَةً بي أنا
مؤمناً كافراً
كافراً مؤمِنا
أُسْوَةً بي أنا
أرتدي كفني
صارخاً: آخ يا جبلي المُنحني
آخ يا وطني
آخ يا وطني
آخ يا وطني !
الرسالة الأولى:
أمي أنتِ بنظر الناس أمي..
لكن بنظري أروع ملاك..
ولو أقدر لأهديك عمري..
أهديك ذهب أنتِ أغلى..
أهديك ورد أنتِ أحلى..
أهديك عمري ويا ريت يسوى
الرسالة الثانية:
كل عيد وأنت لربك طائع..
ولنبيك تابع..
ولدينك رافع..
ولأهلك نافع..
عيدك مبارك..
الرسالة الثالثة:
لا تحلم إني أقلك..
عيد سعيد..
لكن بقلك شي واحد..
أنت سعادة كل عيد..
الرسالة الرابعة:
كلماتي تتعثر خجلى..
وتقول لك بحب ليس يخفى..
تقبل الله طاعتك..
وأتم بالعيد فرحتك..
الرسالة الخامسة:
كل الحكاية في الرسالة تهاني ..
يزفها موكب من الورد والطيب ..
تحمل تهاني العيد بأصدق معاني ..
وأعذب كلام الشوق من غير ترتيب ..
وأجمل تباريك الفرح والأماني ..
لمن كلامه وابتسامته تراحيب ..