موسى عليه السلام هو نبي الله تعالى من بني إسرائيل والذي يرجع نسبه إلى سيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وعاش في مصر إبان عصر الفراعنة في عهد فرعون الذي أذاق بني اسرائيل مُرّ العذاب؛ فذبّح أبناءَهم، واستخدم نساءهم ورجالهم لخدمته بأجور بخسة، فبعث الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام لتخليص بني إسرائيل من فرعون مصر المعروف بطغيانه وجبروته.
دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه سبحانه وتعالى أن يؤيده من عنده بمعجزات تثبت صدق نبوته، فأراد سيدنا موسى أن يؤدي رسالته على أكمل وجه ويبذل أقصى جهد لديه في محاججة فرعون مصر، وبالفعل استجاب الله لمطلب نبيه، وأيده بتسع معجزات كالآتي:
جلب فرعون جميع السحرة في بلاده ليؤكد لنبي الله موسى عليه السلام أنّ موسى ساحر مثلهم لا نبي ولا رسول من عند الله كما يدّعي، فعمل سحرة فرعون سحرهم، ثمّ أمر الله تعالى نبية موسى أن يلقى عصا على الأرض، فتحولت إلى أفعى التهمت جميع أفاعي السحرة، قال تعالى: (فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ) [الأعراف: 107]، وعليه فقد آمن السحرة بموسى ورب موسى، قال تعالى: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ) [طه: 70]، فيما لم يؤمن فرعون وظل على كفره وعناده.
عندما ظل فرعون على موقفه أراد الله سبحانه وتعالى أن يؤيد نبيه بمعجزة أخرى عله يثبت لفرعون مصر أنّه نبي مبعوث وعلى حق، فأمر الله نبيه مرة أخرى أن يُدخل يده في جيبه ففعل، ثمّ أخرجها بيضاء ناصعة، قال تعالى: (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) [القصص: 32].
أمر الله نبيه موسى عليه السلام أن يخرج مع من آمن معه من مصر، فلحق فرعون بموسى عليه السلام قاصداً قتله، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيه موسى أن يضرب البحر بعصاه ففعل، فانشق البحر وابتلع فرعون وقومه ممن كذبوا بآيات الله وأرادوا قتل نبيه، ونجا موسى ومن آمنوا معه، قال تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) [الشعراء: 63].
موسوعة موضوع
العربية
