معدل ضغط الدم.

الكاتب: وسام ونوس -
معدل ضغط الدم

 

 

معدل ضغط الدم.

 

ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) هو مقياس للقوة التي يُحدثها الدم على جدران الشرايين عندما يندفع عبرها، إذ إنّ القلب مسؤول عن ضخ الدم عبر شبكة من الأوعية الدموية تتمثل بالشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، والضغط المُحدث على الشرايين يُعبّر عنه بمصطلح ضغط الدم،وحقيقة تكمن أهمية ضخ القلب للدم عبر الشرايين في إيصال الدم لمختلف أجزاء الجسم، وحقيقة يُعبّر عن قراءة ضغط الدم برقمين؛ الأول علوي يُعرف بضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure)، والثاني سفليّ يُعرف بضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، وإنّ الانقباضي يُمثل الضغط المُحدث على الشرايين عند انقباض عضلة القلب، بينما يعبّر الانبساطي عن ضغط الدم في الشرايين أثناء استراحة القلب بين النبضة والأخرى، حيث يُمثل هذا الوقت وقت تعبئة القلب بالدم وأخذه للأكسجين بعد الانقباض،وإنّ ضغط الدم الانقباضي والانبساطي يُقاسان بوحدة ملم زئبقي،وإنّ هذين الرقمين مهمّان للغاية لأنّهما يُعطيان انطباعًا قويًا عن صحة القلب وسلامة الجسم.

 

معدل الضغط الطبيعيّ للإنسان

يمكن بيان معدل الضغط الطبيعي للإنسان بحسب الفئة العمرية كما يأتي:

 

معدل الضغط الطبيعيّ للبالغين

بشكل عامّ يُعدّ الضغط طبيعيًا للبالغين إذا كانت القراءة دون 80/120 ملم زئبقي، وفي تفسير ذلك بشكل أكثر وضوحًا يمكن القول إنّ قراءة ضغط الدم الانقباضي (أي الرقم العلوي) تكون طبيعية إذا كانت أكثر من 90 ملم زئبقي وأقل من 120 ملم زئبقي، بينما تكون قراءة ضغط الدم الانبساطي (أي الرقم السفلي) طبيعية إذا كانت أكثر من 60 ملم زئبقي وأقل من 80 ملم زئبقي، وينبغي تحقق الشرطين أي أن يكون الضغط الانبساطي والانقباضي ضمن الحدود الطبيعية حتى يُعتبر ضغط الدم طبيعيًا، ولكن يجدر التنويه إلى انّ هناك تغيرات طبيعية تحدث على قراءات ضغط الدم، ومنها ما يكون قصير الأمد بمعنى يتغير بين الدقيقة والأخرى، ومنها ما يكون على المدى الطويل بمعنى أنّ ضغط الدم يتغير بشكل طبيعيّ بين أسبوع وآخر أو شهر وآخر أو موسم وآخر،ومثالًا على ذلك: أنّ ضغط الدم يرتفع عند الشعور بالإثارة أو الحماس أو عند ممارسة التمارين الرياضية، في حين أنّ ضغط الدم ينخفض أثناء الراحة، هذا ويجدر استحضار أنّ ضغط الدم قد يتغير بتقدم العمر وكذلك عند تغيير الوضعية (من الجلوس إلى الوقوف مثلًا) وحتى عند أخذ بعض أنواع الأدوية ولذلك لا يُقيّم ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بالاستناد على قراءة واحدة، وإنّما يتطلب الأمر قياس الضغط مرتين أو أكثر في كل زيارة، وذلك على ثلاث زيارات أو أكثر منفصلات، وبعد أخذ كل ما سبق بعين الاعتبار يمكن أن يُقيّم الطبيب حالة الضغط بناء على القياسات الموضحة أدناه:

  • يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي تتراوح ما بين 120-129 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي، والجدير بالعلم أنّ ارتفاع ضغط الدم ليكون في هذه الفئة لا يُعدّ مرضًا، وإنّما يُنذر بضرورة أخذ الحيطة والحذر وإحراء التدابير التي يُوصي بها الطبيب للحد من الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، ومن ذلك ممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحيّ.
  • يُشخّص الطبيب ضغط الدم المرتفع في المرحلة الاولى إذا كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي 130-139 ملم زئبقي أو إذا كانت قراءة ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 ملم زئبقي.
  • يُشخّص الطبيب الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع من المرحلة الثانية إذا كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي 140 ملم زئبقي أو أكثر، أو إذا كانت قراءة الضغط الانبساطي 90 ملم زئبقي أو أكثر.
  • يُعتبر الشخص مصابًا بأزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis) إذا كانت قراءة الضغط الانقباضي 180 ملم زئبقي أو أكثر أو إذا كانت قراءة الضغط الانبساطي 120 ملم زئبقي أو أكثر، ومثل هذه الحالات تتطلب الاتصال الفوري على الطبيب أو الطوارئ، خاصة في حال معاناة المصاب من أعراض مثل: ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو ألم في الظهر، أو التنميل، أو تغير في الرؤية، أو صعوبة في التحدث.
  • يعتبر الكثيرون ضغط الدم منخفضًا إذا كانت قراءة ضغط الدم أقل من 60/90 ملم زئبقي، ويجدر التنبيه أنّ هذه القراءة قد تكون نتيجة الصحة السليمة للغاية، كحال الرياضيين الذين يكون معدل ضربات القلب لديهم منخفضًا بشكل طبيعيّ وصحيّ، في حين أنّ هذه القراءة قد تكون مدعاة للقلق لدى الآخرين.

 

معدل الضغط الطبيعيّ للأطفال والمراهقين

إنّ ضغط الدم بطبيعته يكون منخفضًا لدى حديثي الولادة والرضّع إجمالًا، وقد اعتبر الباحثون والأطباء أنّ قراءة ضغط الدم طبيعية لدى هذه الفئة من الأعمار إذا كانت 45/80 ملم زئبقي، وهنا يتضح الفرق في القراءات الطبيعيية لضغط الدم بحسب العمر؛ إذ تُعدّ هذه القراءة منخفضة لدى البالغين مثلًا، وبالعودة للحديث عن الرضّع يُشار إلى أنّ ضغط الدم يرتفع مع زيادة عمر الرضيع ونموّه، هذا بالإضافة إلى أنّ ضغط الدم يكون لدى الذكور أعلى بقليل من الإناث، وذلك طبيعي للغاية، ومن الملاحظات الطبيعية المتعلقة بضغط الدم لدى الأطفال كذلك؛ أنّ ضغط الدم يكون أعلى لدى الأطفال الأطول مقارنة بالأقصر منهم طولًا، وأمّا بالنسبة لقراءة ضغط الدم لدى الأطفال أكبر سنًا، فتكون طبيعية إذا كانت 70/110 ملم زئبقي، في حين تُعدّ هذه القراءة مدعاة للمتابعة لدى اليافعين، وعليه يمكن القول إنّ ضغط الدم الطبيعيّ لدى الأطفال يعتمد على عوامل عدة، منها العمر، والطول، والجنس ذكر أم أنثى، ويجدر العلم أنّ أغلب الأطباء يُحددون قراءات ضغط الدم الطبيعية، وكذلك يُشخصّون إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم بالمرحلة الأولى أو الثانية بالاعتماد على النسبة المئوية، أي تُقارن قراءة ضغط الدم الطفل بغالبية الاطفال من عمره ونوعه وطوله، ويُقرر بناء على ذلك، وأخيرًا يجدر التنويه إلى أنّ قراءة ضغط الدم تُعدّ طبيعية لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر 13 عامًا إذا كانت أقل من80/120 ملم زئبقي.

شارك المقالة:
112 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook