معدن بني سليم (مهد الذهب) بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
معدن بني سليم (مهد الذهب) بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

معدن بني سليم (مهد الذهب) بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
كشفت أعمال المسح الأثري لمنطقة مهد الذهب عن وجود آثار لمدينة إسلامية كبيرة الحجم على شكل مستطيل، تمتد من الشمال إلى الجنوب على الحافة الشرقية لوادي المعدن الذي يسيل من الجهة الجنوبية الشرقية إلى الناحية الشمالية الغربية. ويشتمل الموقع الأثري على ست وحدات رئيسة عدا الأساسات الجدارية للمباني والمنازل المتناثرة في أنحاء المنطقة الأثرية من الشمال إلى الجنوب  
 

أهم المعالم الأثرية

 
 بركة دائرية الشكل في وسط الوادي  ، وهي حاليًا شبه مطمورة، ويصل قطرها إلى 29.25م، ولها مصب جنوبي، ومهبط في جزأيها: الشمالي والغربي، وللبركة أكتاف نصف دائرية تدعم جدارها من الداخل.
 
 بقايا قصر كبير ملحق به مسجد على الضفة الغربية للوادي، مشيد من الأحجار، وتبلغ مساحته نحو 65.5×53.5م، وما زالت توجد بقايا الأبراج الدائرية للقصر في الضلع الشمالي.
 
 حصن أو قصر صغير بالجهة الشمالية الشرقية للموقع، مساحته نحو 33×31م.
 
 بقايا قطع قديمة كانت تستخدم في معالجة الذهب مثل أحجار الرحى الكبيرة، وبقايا مساكن العمال التي تعرضت للتخريب والتدمير في العصور اللاحقة، ونقوش كتابية إسلامية منها النقوش التذكارية، وأخرى عبارة عن شواهد قبور إسلامية، وفيما يأتي قراءة لأحد شواهد القبور من موقع معدن بني سليم:   " بسم الله الرحمن / الرحيم اللهم نور السموات والأرض نور لخديجة / ابنت عيسى في قبرها والحقها / بنبيها محمد صلى اللـه عليه / وسلم واجعلها من الآمنين / الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
 
 يوجد في موقع السايلة على بعد نحو 2كم جنوب مدينة المهد الحديثة بركة ماء أثرية قديمة، مساحتها نحو 57.25×54.52م، وهي شبه مطمورة حاليًا.
 
كل هذه الآثار المشار إليها أعلاه التي تم الكشف عنها في مهد الذهب تتفق في مواقعها مع موضع معدن بني سليم، كما ورد في المصادر التاريخية، ومن أقدمها الحربي الذي يقول عنها: " معدن بني سليم هو لبني سليم بن منصور بن عكرمة،... وبه بركة مدورة زبيدية وبه آبار كثيرة، قديمة وحديثة لها أسماء،.. وعلى ميلين ونصف من المعدن المنـزل الذي يقال له ريان، كان الرشيد ينـزله وبه قصور له، للقادة والموالي، وبقايا حوانيت خربة، وآبار وبركة مربعة على ميل من ريان ومصفاه "  
 
ويعد موقع مهد الذهب من محطات الحج التي ازدهرت في العهد العباسي، وبعدها يسير الطريق ناحية الجنوب الغربي فيستمر مسافة قصيرة في وادي سيلا ثم يمر قرب جبل ريان، ومن هذا الموضع يتفرع عدد من الطرق، فمنه إلى المدينة، ومنه إلى مكة المكرمة عن طريق صفينة وحاذة، أو عن طريق الأفيعية  
 
شارك المقالة:
67 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook