معلومات تاريخية حول حي الطريف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
معلومات تاريخية حول حي الطريف في المملكة العربية السعودية

معلومات تاريخية حول حي الطريف في المملكة العربية السعودية.

 
كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في طليعة المشاركين في افتتاح الحي برفقة قادة ومسؤولي دول “مجلس التعاون الخليجي” المتواجدين في العاصمة الرياض للمشاركة في القمة الخليجية التاسعة والثلاثين. بدأت المملكة العربية السعودية في تطوير الحي وترميمه وتحويله إلى معلم سياحي وتراثي في ​​عام 2011 ضمن مشروع تطوير الجزء القديم من مدينة الدرعية والذي كان مقرًا وموطنًا لعائلة آل سعود، ومن حيث أقاموا دولتهم التي استقرت بحدودها الحالية منذ أكثر من 80 عامًا، وتحت اسمها المعروف (المملكة العربية السعودية).
 
 
الدرعية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتقع في شمال غرب مدينة الرياض، في قلب شبه الجزيرة العربية، ويعد حي الطريف أهم معالمها والعنصر الأساسي لتطويرها، حيث كانت مقر إقامة مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود وعائلته، ومقر الحكم. يحتضن الحي أهم معالم الدرع وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة كبيرة من القصور والبيوت، بالإضافة إلى المساجد والأوقاف الأخرى، الآبار والأسوار والمرافق الخدمية.
 
 
مرحلة تأسيس وبناء مرافق مهمه بحي الطريف:
 
حي الطريف الذي تأسس في القرن الخامس عشر الميلادي، يحمل آثار الطراز المعماري النجدي الذي ينفرد به وسط شبه الجزيرة العربية، وتضمن مشروع تطويره تنفيذ المرافق العامة وشبكات البنية التحتية وترميم الآثار الأثرية. المباني الهامة وإعادة تأهيلها لإبقائها معالم معمارية. حيث تضمن المشروع إنشاء خمسة متاحف في عدد من القصور التاريخية بالحي تروي تاريخ الدولة السعودية الأولى منها: متحف الدرعية، متحف الحياة الاجتماعية، المتحف العسكري، متحف الحصان العربي، المتحف. التجارة والتمويل، بالإضافة إلى مركز العمارة وأساليب البناء التراثية.
 
حيث تم استخدام الآثار الخارجية “لقصر سلوى” في عروض الصوت والضوء والوسائط المتعددة، حيث ستستخدم جدران القصر كشاشات لعرض مسرحية بصرية روائية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى، ومسجد الإمام محمد بن سعود. في الحي يتم ترميمه وإعادة استخدامه كقاعة للصلاة بأبعادها الأصلية. سيضم الحي “سوق الطريف” الذي يتكون من 38 محلًا مخصصًا لمنتجات الحرف اليدوية والمطاعم التقليدية، بالإضافة إلى مركز استقبال الزوار الذي أقيم عند مدخل الحي، ومركز إدارة الحي المزمع إقامته. في قصر فهد بن سعود، وقصر إبراهيم بن سعود كمركز لتوثيق تاريخ الدرع.
 
 
تم تجهيز الممرات والأماكن العامة داخل الحي، وتعبيدها وإنارتها بطرق متنوعة لإبراز القيمة التراثية للحي. تركيب اللوحات الإرشادية والتوجيهية، وتجهيز الممرات والمساحات العامة بمتطلبات العرض المتحفي والخدمات اللازمة للزوار، مثل الاستراحات المتعلقة بمسار النقل الداخلي للحي، والمراحيض ومصادر مياه الشرب، مع مراعاة الخصوصية الحي العمراني والتراثي، والتجهيزات المناسبة والمتوافقة مع متطلبات المحافظة على المواقع التراثية والثقافية.
 
 
ارتبط حي الطريف بحي البجيري عبر “جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب” الذي بني على ضفاف وادي حنيفة بطول 75 مترا، ويتميز بتصميم منحني ينقل الزائرين مباشرة. من ساحات مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في حي البجيري إلى مركز استقبال الزوار بمنطقة القاع. الشريعة في حي الطريف المجاور لقصر سلوى والجسر مخصص لحركة المشاة فقط بالإضافة إلى سيارات الطوارئ وزوار كبار الشخصيات. ومن المتوقع أن يتحول الحي إلى وجهة سياحية لزوار المملكة ومواطنيها على حدٍ سواء، نظرًا لموقعه التاريخي في دولة بدأت مؤخرًا الاهتمام بمواقعها التاريخية وترميمها لجذب الزوار والسياح إليها.
 
 
يقع هذا المكان في وسط “شبه الجزيرة العربية” شمال غرب الرياض، وكان أول عاصمة لعائلة آل سعود. يحمل حي الطريف، الذي أنشئ في القرن الخامس عشر، آثار الطراز المعماري النجدي الفريد من نوعه في وسط شبه الجزيرة العربية. في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، ازداد الدور السياسي والديني لحي الطريف وأصبح مركزًا لسلطة آل سعود وانتشار الإصلاح السلفي في الإسلام. يضم هذا العقار بقايا العديد من القصور، فضلاً عن مدينة مبنية على ضفاف واحة الدرعية.
 
 
موقع حي الطريف:
 
تحتضن “حي الطريف” التاريخي في محافظة الدرعية (شمال غرب الرياض) معالم تراثية ثقافية مهمة للغاية، مما جعل الحي مدرجًا في قائمة التراث العالمي، كأحد أهم المواقع السياسية والجغرافية في السعودية. شبه الجزيرة العربية؛ احتضن الحي قصوره ومبانيه الطينية ومساجده، والمباني الإدارية التي تدار منها شؤون الدولة السعودية الأولى، والتي اتخذت من الدرعية (حيث يقع الحي) عاصمة لها، وخضعت لتأثيرها في معظم مناطقها. شبه الجزيرة العربية ، وكانت تعتبر أقوى مدينة في وسطها.
 
 
ما يميز حي الطريف:
 
 
خضع الحي للعديد من الأعمال التطويرية، بدءاً من إعادة تأهيل المرافق الأثرية في الحي بعد توثيقها وترميمها، وتجهيز المرافق المعمارية لاحتضان الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية، ضمن مشروع تطوير الدرعية التاريخي، والذي يهدف في مجمله. لإعادة بنائه وتحويله إلى مركز سياحي تراثي ثقافي حديث، ليأخذ مكانه في مصاف المدن التراثية.
 
 
تم الموافقة من قبل “لجنة التراث العالمي” على تسجيلها (حي الطريف) بالدرعية التاريخية في قائمة “التراث العالمي” لليونسكو، والذي يعتبرمن خلال اجتماع للجنة التراث العالمي لليونسكو في دورتها الرابعة والثلاثين الذي عقد في برازيليا، البرازيل، في يوليو. 29 / 2010، ليصبح الحي ثاني موقع سعودي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي، بعد تسجيل موقع الحجر (مدائن صالح)، وهما موقعان من ثلاثة مواقع تمت الموافقة عليهما من ملكية. تم تسجيله في “قائمة التراث العمراني” وهي: “مدائن صالح” ، و “حي الطريف” بالدرعية ، و “جدة التاريخية”.
 
 
وكما شهده العيان أن “حي الطريف” يعتبر من أهم المعالم التاريخية في الدرعية، وعنصر التطوير فيه. كانت مقر إقامة الإمام محمد بن سعود وأسرته، ومقر الحكم في الدولة السعودية الأولى، وتحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها: “قصر سلوى”. “ومسجد الإمام محمد بن سعود”، ومجموعة كبيرة من القصور والبيوت، بالإضافة إلى المساجد والأوقاف والآبار والأسوار والمرافق الخدمية.
 
 
تضمن مشروع “تطوير حي الطريف” 17 عنصرًا يتم تطويرها وفق منهجية تجمع بين توجيهات الاتفاقيات الدولية للحفاظ على التراث العمراني، مع المكونات الطبيعية والتاريخية للحي. ضمن المشروع خمسة متاحف في عدد من القصور التاريخية في الحي تحاكي تاريخ الدولة السعودية الأولى منها متحف الدرعية ، متحف الحياة الاجتماعية ، المتحف العسكري، الحصان العربي. متحف “ومتحف التجارة والمال”.
 
 
متحف الدرعية بقصر سلوى:
 
 
حيث كان هدفه الأول التعريف بتاريخ الدولة السعودية -الأولى- من خلال نظام من مكونات وأنشطة المتحف. يوفر المتحف عرضاً مفتوحاً للزوار بين الآثار التي تم ترميمها ضمن ممر مخصص يحتوي على شاشات تعريفية عن أهم مساحات القصر والأحداث التي جرت فيه ، بالإضافة إلى العرض المتحفي المغلق الذي يضم لوحات ونماذج ورسومات قطع المتحف، والأفلام الوثائقية، بينما يعرض متحف الحياة الاجتماعية جزءًا من الحياة اليومية والعادات والتقاليد والأدوات التي استخدمتها خلال ازدهار الدولة السعودية الأولى، في “قصر عمر بن سعود” والمباني الطينية المجاورة له.
 
 
المتحف العسكري:
 
 
الذي يقع ضمن الأبنية المجاورة لقصر ثنيان بن سعود، يتم عرض كل جوانب الحرب في تاريخ الدرعية، مثل أدوات الحرب والمعارك وغيرها من الامور العسكرية، وعرض متحفي مستقل داخل “القصر”. ثنيان بن سعود “قصة دفاع الدرعية في نهاية عهدها.
 
 
متحف الجواد العربي:
 
 
يهدف إلى التعريف بالخيول العربية وطرق العناية بها خلال فترة ازدهار الدرعية. يقع داخل الأبنية المجاورة لـ “قصر الإمام عبد الله بن سعود” ، بالإضافة إلى إسطبلات الخيول المجاورة للقصر
 
 
متحف التجارة والمال:
 
 
الذي يقع ضمن عمارات “بيت المال”. “و”سبالا مودي”، ويعرض الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدرعية، بالإضافة إلى معالم التجارة والعملات والأوزان والأوقاف.
 
 
بالإضافة إلى المتاحف الخمسة، هناك عناصر أخرى متمثلة في “مركز العمارة وأساليب البناء التراثي”، بينما تستخدم الآثار الخارجية لـ “قصر سلوى” لعروض الصوت والضوء والوسائط المتعددة، حيث سيتم استخدام جدران القصر. تستخدم كشاشات لعرض مسرحية بصرية روائية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى. .
 
 
 
رُمم مسجد الإمام محمد بن سعود في الحي وأعيد استخدامه مصلى. يضم الحي “سوق الطريف” الذي يتكون من 38 متجرًا مخصصًا للمنتجات الحرفية والمطاعم التقليدية، بالإضافة إلى مركز استقبال الزوار الذي أقيم عند مدخل الحي، ومركز إدارة الحي الذي سيقام في قصر فهد بن سعود الذي تديره الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويخصص «قصر إبراهيم بن سعود» كمركز لتوثيق تاريخ الدرعية يديره « بيت الملك عبد العزيز»، بالإضافة إلى تهيئة ممرات. والمساحات العامة داخل الحي، ورصفها وإنارتها بطرق متعددة لإبراز قيمة الحي التراثي.
 
شارك المقالة:
151 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook