الجاسترين هو هرمون تنتجه “خلايا جي” في جزء من المعدة (في بطانة المعدة وفي بطانة الأمعاء الدقيقة العلوية)، ينظم إنتاج الحمض في جسم المعدة أثناء عملية الهضم، يقيس هذا الاختبار كمية الجاسترين في الدم للمساعدة في تقييم الفرد المصاب بقرح هضمية متكررة أو أي أعراض خطيرة أخرى في البطن. يحتاج الجسم إلى هذا الهرمون لهضم وامتصاص العناصر الغذائية في الطعام وخاصة البروتينات والأحماض الأمينية، تصنع المعدة من 2 إلى 3 لترات من السوائل الحمضية يومياً.
يرتفع مستوى الجاسترين لعدة أسباب منها: فشل كلوي مزمن، التهاب المعدة طويل الأمد، فرط نشاط الخلايا المنتجة للجاسترين في المعدة، عدوى الجرثومة الحلزونية في المعدة، استخدام مضادات الحموضة أو الأدوية لعلاج حرقة المعدة، و متلازمة زولينجر إليسون.
إذا كانت لدى الشخص أعراض مثل آلام المعدة أو الإسهال أو القرحة الهضمية التي تستمر في الظهور، لتحديد ما إذا كان الشخص ينتج الكثير من الجاسترين؛ للمساعدة في تشخيص متلازمة زولينجر إليسون والأورام المنتجة للجاسترين، وقد يطلب الطبيب أيضاً إجراء اختبار الجاسترين إذا تمت إزالة الورم المنتج للجاسترين ويريد التأكد من عدم عودته مرة أخرى.
يبلغ المستوى الطبيعي للجاسترين عند البالغين 0-180 بيكوغرام/مل، اما عند الأطفال يكون 0-125 بيكوغرام / مل. لا تشكل مستويات الدم المنخفضة أو الطبيعية من الجاسترين مصدر قلق في العادة، تُشير المستويات المرتفعة من الجاسترين إلى عدة حالات مثل: التهاب المعدة الضموري المزمن، متلازمة زولينجر إليسون، فقر الدم وبعض الأورام.
وقد تشير مستويات الجاسترين التي كانت منخفضة في البداية بعد الاستئصال الجراحي لورم الغاسترين ثم زيادتها إلى عودة الورم، وأيضاً تشير التركيزات التي لا تنقص بعد العلاج إلى أن العلاج لم يكن فعالاً بشكل كامل.