تقع جزيرة كمران في البحر الأحمر مقابل سواحل اليمن وهي جزء منها، وكلمة كمران تعني "قمران" باللغة العربية، وتمت تسميتها بهذا الاسم؛ بسبب انعكاس القمر المزدوج الذي يمكن رؤيته منها، وتتكوّن هذه الجزيرة من مجموعة شعب مرجانية، وفيها ساحل غربي منتظم الشكل، وساحل شرقي له ميناء، ويعد مناخها مزعجاً؛ بسبب العواصف الترابية، ونسبة الرطوبة العالية، وهطول الأمطار بشكل قليل، أما متوسط درجة حرارتها فهو 29 درجة مئوية، وهو من المعدلات المرتفعة في العالم، واحتلّت البرتغال جزيرة كمران في عام 1513م بهدف السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر، إلى أن سيطر عليها العثمانيون في عام 1620م.
يوجد في جزيرة كمران عدّة معالم أثرية بارزة، ومنها:
تمتاز جزيرة كمران اليمنيّة بجمال الطبيعة الخلابة، بالإضافة إلى عنصر الأمن الذي يعد أبرز عوامل الجذب السياحي فيها، وتحتاج الخدمات الأساسية في الجزيرة إلى التطوير بشكلٍ كبير، وهي تتمتع بمكانة تاريخية وموقع استراتيجي مميز، وقضت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية شهر العسل الخاص بها في هذه الجزيرة عندما أرادت أن تقضيه في جزيرة تمتاز بأجواء طبيعية نقية، وجميلة بشكل مختلف عن أي من بقاع العالم، ووجد المكلّفون بالبحث عن طلبها بأنّ جزيرة كمران تمتلك هذه المواصفات، لذا قضت شهر العسل فيها، وكان ذلك في مطلع خمسينيات القرن الماضي، وما زال قصر الملكة إليزابيث موجوداً في الجزيرة حتى الوقت الحاضر ويعتبر عامل جذب سياحي؛ لأهميته، كما تمتلك الجزيرة العديد من المعالم الأثرية القديمة.