معلومات عن آثار مدينة البتراء

الكاتب: وسام -
معلومات عن آثار مدينة البتراء
 
 
 

 

معلومات عن آثار مدينة البتراء

 

البتراءُ (بالإنجليزيّة: Petra) هي مدينةٌ تقع في الأردنّ، وأصبحت إحدى عجائب الدّنيا السّبع الجديدة بعد التّصويت لها في عام 2007م،[١] وبسببِ مكانتها التاريخيّة والمعماريّة القيّمة أُضيفت إلى لائحة اليونسكو للتّراث العالميّ في عام 1985م.[٢] تُشتَهر البتراء والّتي تعني الحجارةَ في اللّغة اليونانيّة،[٣] بآثارها الحجريّة المحفورة في الصّخر، بالإضافة إلى نظام قنوات المياه فيها، وتُعرَف أيضاً باسم المدينة الورديّة، ويعود سبب هذه التّسمية إلى لون حجارة المدينة الصخريّة.
 
 
 
موقع البتراء
تقع مدينة البتراء جنوبَ الأردنّ في محافظة معان تحديداً، وتبعد عن العاصمة عمّان حوالي 240كم، و120كم شمالَ مدينة العقبة المُطِّلة على البحر الأحمر،[٤] وتمتدّ إحداثيّاتها بين خطّي ″43 ′19 °30 شمالاً و″31 ′26 °35 شرقاً.[٥] تقع المدينة الورديّة في مدينةٍ تُسمّى وادي موسى، وهي مدينةٌ مليئةٌ بالمطاعم والمقاهي والفنادق؛ حيثُ يستطيع زُوّار البتراء المكوث فيها أثناء زيارتهم المدينةَ.
 
 
 
تاريخ البتراء
تُعّد مدينة البتراء عاصمة مملكة الأنباط (بالإنجليزيّة: Nabataean Kingdom)، وكانت لها مكانتها العالية بين الممالك في ذلك الوقت، ولا يُعرَف بالضّبط متى بُنِيَت المدينة، لكنّها اكتسبت منذ القرن الأوّل قبل الميلاد هذه المكانة؛ بوصفها عاصمةً للمملكة النبطيّة، ومركزاً رئيسيّاً للتّجارة، وخاصّةً تجارة البخور، وشجر المُرّ، والتّوابل.[٤] ونتيجةً لازدهارها الاقتصاديّ تمكنّ الأنباط من السّيطرة على طُرُق التّجارة والاقتصاد في المنطقة.
 
 
ازدهرت المملكة النبطيّة في القرن الثّاني قبل الميلاد، وكان ازدهارها بارزاً جداً؛ حيث كانت البتراء مدينةً تجاريّةً ذات طابعٍ معماريٍّ مُميّزٍ وحكومةٍ رشيدةٍ، تمكّنت من توسيع منطقة سيطرتها التي امتدّت إلى مناطق واسعةٍ من شمال الصّحراء العربية في الجنوب، إلى سوريا في الشّمال، ومن سيناء غرباً، إلى وادي السّرحان والجوف شرقاً، كما صنع الأنباط أموالهم الخاصّة التي كانت على شكل عملاتٍ معدنيّةٍ
 
 
أثار النموّ الاقتصاديّ الكبير للمدينة قلق الرّومان الذين هاجموها في عام 63ق.م، لكنّها تصدّت للهجوم، ووقف الأنباط لاحقاً مع الإمبراطوريّة البارثيّة ضدّ الرومانيّين، ولكن عند هزيمة البارثيّين توجّب على الأنباط دفع الجزية للرّومان، وعندما تخلّفوا عن دفعِها هاجمهم الرّومان، وسيطروا على أراضٍ واسعةٍ من المملكة النبطيّة في عام 31ق.م، حينها أبرم آخر ملوك الأنباط رب أيل الثاني اتّفاقيّةً مع الرّومان على ألّا يدخلوا المدينة حتّى موته، وفي عام 106م سيطر الرّومان على المدينة.
 
 
 
اكتشاف مدينة البتراء
شهدت المنطقة زلزالاً كبيراً جداً في عام 363م، أدّى إلى تدمير أجزاءٍ واسعةٍ من المدينة، وكذلك ردمِها تحت الصّخر،[٤] ونتيجةً لهذه الأحداث اختفت المدينة مدّة 7 قرونٍ، ولم يعرف أحد مكانها أو تاريخها، باستثناء السّكان المحليّين، والقبائل البدويّة التي استوطنت المنطقة.
 
 
سمع المُستكشف والرحّالة السويسريّ المدعوّ جون لويس بركهارت في عام 1812م رواياتٍ من السّكان المحليّين في المنطقة، تتحدّث عن وجود مدينةٍ تُسمّى المدينة الضّائعة، توجد بين جبال منطقة وادي موسى، وسعياً منه لاستكشاف المدينة بسريّةٍ تامّةٍ، تخفّى بركهارت على أنّه حاجٌّ، ويريد تقديم تضحيةٍ عند ضريح النبيّ هارون الموجود في المنطقة، وبهذه الطّريقة استطاع الكشف عن المدينة؛ حيث عُرِفَت بشكلها الحضاريّ الجديد كما هي معروفةٌ الآن.
 
 
 
آثار مدينة البتراء
تتنوّع آثار مدينة البتراء التي تشهد على حضارة الأنباط العريقة، ومن أهمّ هذه الآثار:
 
السّيق: هو من أهمّ معالم مدينة البتراء الأثريّة وأروعها، وهو شقّ ضيّق في الصّخر، يبلغ طوله حوالي ألفٍ ومئتي مترٍ، ويتراوح ارتفاعه ما بين ثلاثة أمتار واثني عشر متراً، ومعظمه عبارةٌ عن معالم طبيعيّةٍ ذات ألوانٍ ورديّةٍ مذهلةٍ، والجزء القليل المتبقّي منحوتٌ بأيدي العرب الأنباط.
الخزنة: عند نهاية السّيق تظهر الخزنة أهمّ مَعلمٍ من معالم مدينة البتراء الأثريّة، ذات الجمال الأخّاذ، والرّوعة في التّصميم، وهي أكثر معالم المدينة الأثريّة شُهرةً على الإطلاق، ويبلغ ارتفاعها حوالي 39م، وعرضها 25م.
الدّير: وهو من المباني المهمّة في البتراء؛ فحجمه أكبر من حجم الخزنة، حيث يصل ارتفاعه إلى 48.3م، أمّا عرضه فيبلغ 47 م، ويحتوي تماثيل متحرّكة التّيجان.
المدرّج النبطيّ في البتراء: هو مدرّج ضخمٌ جداً، على شكل نصف دائرةٍ، ويحتوي صفوفاً من المقاعد المنحوتة في الصّخر، ويَسَع 4000 مُتفرِّجٍ، وتقع فوق المدرّج قطعٌ صخريّةٌ تعود إلى بعض المدافن القديمة.
قصر البنت: يبلُغ ارتفاع هذا القصر 23م، ويُحيطه مُدرّج توجد فيه مقاعد، وُضِعت في عهد الملك النبطيّ الحارث الرّابع بنقشين مختلفين، ما زال أحدهما ظاهراً بين المقاعد حتّى يومنا هذا.
مبنى المحكمة أو قبر الجرّة: يقع هذا المبنى في الجهة المقابلة للمدرّج، وتوجد فيه ثلاثة منافذ؛ تُستخدم لتكون مدافنَ صغيرةً، وقد بُنِي في عام 70م، وفي عام 446م أصبح يُستخدَم على أنّه كنيسةٌ بيزنطيّةٌ.
المذبح: يحتوي المذبح مسلّتين صخريّتين، تقفان بمحاذاة بعضهما، وتبلغ المسافة بينهما 30م، ويرمزان للإله ذي الشرى، والإله العزّى، أهمّ آلهة الأنباط، وكانت القربان تُقدَّم إلى هذين الإلهين فيه.
المعبد الكبير: هو أكبر مباني مدينة البتراء الأثريّة، ويحتوي ساحةً كبيرةً، وأدراجاً عريضةً، ويُطلق عليه اسم قدس الأقداس، وتصل مساحته إلى 76كم2.
الشارع المعمّد: هو طريق نبطيّ قديم، تمّ تجديده في العهد الرومانيّ في عام 106ق.م، يبلغ عرضه 6م، وفي آخره توجد بوّابة كبيرة حيث يقع قصر البنت
شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook