معلومات عن أبو العمارة العثمانية و رائدها المهندس العثماني معمار سنان / Mimar Sinan /

الكاتب: رامي -
معلومات عن أبو العمارة العثمانية و رائدها المهندس العثماني معمار سنان / Mimar Sinan /
"

معلومات عن أبو العمارة العثمانية و رائدها المهندس العثماني معمار سنان / Mimar Sinan /

يزور ملايين السواح كل عام مدينة إسطنبول و سائر المدن التركية الجميلة و يستمتعون بما يرونه

من مشاهد خلابة ومعمار متميز في كل الأزقة والأماكن الشامخة في المدينة بين قصور وجوامع وقباب

وكل ما له علاقة بالمعمار والزخرفة والفن، ويظهر على الكثير منهم لحظة انبهارهم بضخامة المشهد وجماله،

من هو الفنان و المهندس الذي تفنن وأبدع بكل هذا التفاصيل ؟

هو أشهر المعماريين العثمانيين الذين مروا في التاريخ، إبن الأناضول وصاحب أعمال معمارية خُلدت في التاريخ ولا تزال، كرس حياته لخدمة فنّه وإبداعه وأبدع وأبهر في هذا، دقيق في عمله فنان في ذوقه مبدع في أفكاره، هو المعماري الفذّ “خوجه معمار سنان آغا”، الذي تحتفل الحكومة التركية بذكراه كل عام في حفل ضخم بساحة مسجد السليمانية الشهير بإسطنبول.

فمن هو معمار سنان ! ؟

هو سنان الدين يوسف بن عبدالمنان وُلد عام بتاريخ 28 أيار/ مايو 1489 في مدينة قيصري التركية

بين أحضان عائلة أرمنية أرثوذكسية،وعاش في القرن العاشر الهجري في أوج العصر الذهبي للعمارة العثمانية ,

وبدأت حكاية سنان آغا مذ بلغ سن الرشد حيث أرسلته عائلته في 1511 في عهد السلطان ياووز سليم إلى إسطنبول دوشيرمي، أنّا ترعرع بين أحضان القصر وتلقى العلوم الدينية والدنيوية ما جعله من أشهر المهندسين المعماريين والرسامين المبدعين إبان عهد بايزيد الثاني بن محمد الفاتح.


المعماري الفذّ أسلم وهو في سن الثالثة والعشرين حيث انضم بعد ذلك إلى الجيش الإناكشاري، الذي ضل فيه 17 عاما، عندما كان السلطان سليم الأول يستعد لشن حملة على الشاه إسماعيل الصفوي. والتحق بعد ذلك بمدرسة عسكرية ابتدائية تعلم فيها القراءة والكتابة والفنون التطبيقية وتخصص في النجارة.

كما انضم سنان إلى فتوحات البلقان عام 1538، وبعد اقتراب الجيش العثماني إلى نهر البرود احتاج الجيش إلى جسر متين للعبور وحاول الكثير من الضباط تأسيس الجسر لكنهم لم يفلحوا في ذلك فاقترح وزير سليمان القانوني شلبي لطفي باشا توكيل سنان بن عبدالمنان في هذه الوظيفة وأمر سليمان القانوني سنان بتولي المهمة وإتمامها بنجاح في أسرع وقت ممكن .تولي سنان المهمة و على الفور بدأ العمل بإنشاء جسر متين وجميل استمرت عملية إنشائه عشرة أيام، استطاع الجيش بعدها عبور النهر بكل أمان وسرور، وما زال الجسر إلى يومنا هذا قائمًا بمتانته وجماله.

خدم معمار سنان في جيش الإنكشارية لمدة 17 عامًا، وعندما أصبح في سن 49 أمر السلطان سليمان القانوني بعد رؤية قدرته الإبداعية في العمارة بتنصيبه رئيسًا للمعماريين العثمانيين، وبعد حصول سنان على هذا المنصب تفرغ تمامًا لإنشاء المباني المعمارية المتنوعة من مساجد ومدارس وكليات تعليمية وقصور، وتميزت جميع مبانيه المعمارية بالجمال والدقة والإبداع والبراعة، وعمل لمدة 49 عامًا في مجال الإنشاء المعماري.
ولم تقتصر أعماله المعمارية التي بلغت 441 عملا معماريا على العاصمة اسطنبول فقط، بل امتدت لتشمل كثيرا من أنحاءالدولة العثمانية ، فشيد جامع محمد باشا البوسني في صوفيا عاصمة بلغاريا، وجامع خسرو باشا لمعروف بجامع الخسروفية في حلب، وجامع السلطان سليمان، ومطعم السلطان الخيري في دمشق، وقام في مكة بترميم قباب الحرم المكي وبناء مطعم خيري باسم خاصكي سلطان، ومدرسة السلطان سليمان، وله إلى جانب ذلك أعمال معمارية في البصرة والقدس والمدينة المنورة.

الآثار المعمارية التي خلفها معمار سنان آغا :

55 كلية ومدرسة تعليمية أشهرها مدرسة الزخرفية في حلب وكلية تشوبان مصطفى في غابزا وكلية حسكة في إسطنبول.

ـ 81 مسجدًا يأتي على رأسهم جامع السليمانية والشيخ زاده ومهرمه سلطان في إسطنبول والسليمية في إديرنة.

جامع السليمانية ( الجوهرة الفريدة )

ـ 17 أضرحة للسلاطين والأمراء مثل ضريح السلطان سليمان في بيازيد بإسطنبول.

ـ 3 مستشفيات ودور تأهيل يأتي على رأسها دار العجزة في إسطنبول.

ـ 5 طرق مائية جميعها موجود في إسطنبول.

ـ 8 جسور مثل جسر سيليفري وبيوك تشكماجا في إسطنبول.

ـ 36 قصر مثل القصر العتيق والقصر الجديد في إسطنبول.

ـ 8 مخازن مثل مخزن القمح في حي كاغيت خانه في إسطنبول.

ـ 48 حمام مثل حمام السلطان سليمان وحمام السلطان ""هُرّيم"" في إسطنبول.

امتدت حياة سنان باشاحتى اقترب من المائة، وعاصر خمسة من سلاطين الدولة العثمانية، هم بايزيد الثاني، وسليم الأول، و سليمان القانوني، وسليم الثاني، ومراد الثالث.

فارق سنان اغا الحياة في 17-07-1588 وترك وراءه بصمة في تاريخ المعمار والفنون وأنجازات وتلاميذ من أشهرهم أحمد آغا، داود آغا، يتيم بابا علي والمعماري يوسف الذي استدعاه بابور شاه إلى الهند ليبنى أعمالاً عظيمة في مدن الهند مثل دلهي والفنان المعماري محمد آغا الذي يعد احد تلاميذه وأعظمهم،

كلفه السلطان أحمد ببناء مسجده في عام 1609م والذي استعان بالتصميمات القديمة الخاصة

بأستاذه سنان باشامع اضافة ما استجد من فنون معمارية اخرى، وانتهى من بناء المسجد في عام 1617م ليخرج للعالم تحفة فنية رائعة، ليس لها مثيل في المساجد السلطانية من حيث السعة وعدد المآذن فهو المسجد الوحيد الذي تعلوه ست مآذن .

"
شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook