معلومات عن أسباب إجراء عملية القسطرة القلبية

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن أسباب إجراء عملية القسطرة القلبية

 

 

معلومات عن أسباب إجراء عملية القسطرة القلبية 

 

القسطرة القلبية هي عملية إدخال أنبوب صغير ومرن ومجوّف -يُدعى القسطرة- عبر وعاء دموي في منطقة الفخذ أو الذراع أو الرقبة ليتم عن طريقه تشخيص وعلاج بعض الأمراض القلبية والوعائية، حيث يمكن أن يصل هذا الأنبوب إلى تجاويف القلب وإلى الشرايين المتصلة به، ويمكن أن يقيس الضغوط على جدران الشرايين والتجاويف القلبية لتحديد المشاكل المرافقة حسب معايير خاصة، كما يمكن أن يتم أخذ عينة من الدم المؤكسج والواصل من الرئتين مباشرة إلى الأذينة اليسرى لتقييم الأكسجة ضمنه، وقد بدأت فكرة هذا الإجراء من ثلاثينيات القرن الماضي، ثم تطورت المعايير التشخيصية مع مرور الوقت إلى أن أصبح هذا الإجراء من أساسيات علاج خناقات الصدر واحتشاءات العضلة القلبية. 

 

أسباب إجراء عملية القسطرة القلبية

بتم إجراء القسطرة القلبية لتحديد مشكلة قلبية تظاهرت سريريًا عند المريض، حيث إن القسطرة تُعد إجراءً يتم بعد القيام بالإجراءات الأخرى المساعدة للتشخيص كالفحص السريري وتخطيط القلب والإيكو القلبي -إن لزم-، ويمكن عن طريق القسطرة القلبية أن يقوم الطبيب بما يأتي: 

 

  • إيجاد الأوعية الدموية المتضيقة أو المسدودة والتي كانت تسبب الألم الصدري المعروف بالذبحة الصدرية.
  • قياس الضغط ومستويات الأكسجين في عديد الحجرات القلبية.
  • قياس قوة الدفقة القلبية للبطينين الأيمن والأيسر.
  • أخذ عينة من النسيج القلبي -أو خزعة-.
  • تشخيص الأمراض القلبية الولادية.
  • البحث عن مشاكل صمامات القلب.

الإجراءات العلاجية للقسطرة القلبية

بالإضافة للإجراءات التشخيصية التي يمكن القيام بها أثناء إجراء القسطرة القلبية، يمكن أن يتم إجراء العديد من العلاجات عبر هذه العملية أيضًا، من الإجراءات الطبية العلاجية التي تتم باستخدام القسطرة ما يأتي

 

  • فتح الانسداد الحاصل بالشرايين عن طريق البالون مع أو بدون وضع شبكة، والشبكة هي أسطوانة صغيرة معدنية توضع في الشريان المسدود مكان الانسداد لمنع عودته مجدّدًا.
  • إغلاق الفتحات القلبية باستخدام طرق عديدة، وإصلاح بعض التشوهات القلبية الولادية.
  • إصلاح أو استبدال الصمامات القلبية، وهي من العمليات المعقّدة والتي تتطلب المهارة العالية.
  • فتح الصمامات المتضيّقة بالبالون.
  • إصلاح اضطرابات النظم القلبي، عن طريق تطبيق بعض المواد التي لها تأثير على شوارد القلب.
  • إغلاق أماكن معينة من القلب لمنع تشكّل الخثرات القلبية، مثل ما يُعرف بملحق الأذينة اليسرى، وهذا الأمر يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني.
  • تقليص حجم العضلة القلبية المتضخّمة بحقن الكحول في مناطق التضخم.

التحضير لعملية القسطرة القلبية

معظم من يخضعون لعملية القسطرة القلبية يحتاجون لعدّة فحوص دموية بالإضافة إلى تخطيط العضلة القلبية، ويمكن للمريض أن يرتدي ما يشاء عند الذهاب إلى المستشفى، ويقوم الطبيب عادة بتقديم النصائح حول الذي على المريض تناوله أو تجنّب تناوله قبل الإجراء، كما يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض حاليًا، متضمّنا بذلك الأعشاب الطبية والمتمّمات الغذائية.كما يجب سؤال الطبيب عن الأدوية التي يجب تناولها يوم الإجراء والأدوية التي يجب إيقافها قبل الإجراء، مثل المميعات الدموية وغيرها، وعندما يعاني المريض من السكّري عليه أن يسأل الطبيب عن كيفية التعامل مع أدوية السكري في يوم العملية، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المريض إخبار الطبيب بكل ما يسبب للمريض الحساسية، كالأيودين والمادة الظليلة الشعاعية واللاتيكس -أو المطّاط الطبي- والأدوية الحاوية على البنسلين وغيرها.كما على المريض أن يجهّز نفسه للبقاء في المستشفى، كأن يحضر مرافقًا وأدوات شخصية وملابس تكفيه للنوم في المستشفى عدّة أيام. كما يجب سؤال الطبيب عن ضرورة الصيام قبل إجراء العملية بعدّة ساعات، فبشكل عام يوصي الأطباء بالصيام لمدّة 6 ساعات قبل الإجراء لتجنّب اختلاطات التسكين أو التخدير. 

 

كيف تجرى عملية القسطرة القلبية

بعد القيام بتعقيم منطقة دخول القسطرة وحلاقتها إن لزم الأمر، يتم وضع الإلكترودات -وهي ملصقات صغيرة ومسطّحة- على الصدر، والتي يتم وصلها بجهاز التخطيط القلبي، ويتم إعطاء منوم أو مهدّئ خفيف التأثير لإراحة المريض، والذي يكون صاحيًا طيلة فترة العملية، ثم يقوم الطبيب بتطبيق المخدّر الموضعي على مكان دخول القسطرة، والذي يمكن أن يكون في الفخذ أو الذراع أو الرقبة، وعند دخول القسطرة يقوم الطبيب بمتابعتها بحذر ضمن الوعاء، ولا يشعر المريض عادة بالألم، وعند وصول القسطرة إلى مكانها المطلوب، يتم إغلاق الأضواء في الغرفة وحقن مادّة ظليلة ضمن القسطرة ليتم التقاط صورة شعاعية تُظهر تفاصيل الأوعية والتجاويف القلبية بدقة، ويمكن أن يشعر المريض بالحرارة أو التوهّج لعدّة ثوان عند حقن هذه المادّة، وهذا أمر طبيعي جدًا، ويجب إخبار الطبيب عند الإحساس بالحكة أو الاختناق في الحلق أو الغثيان أو الانزعاج الصدري أو أي عرض مزعج آخر.

 

وعادة ما يطلب الطبيب من المريض أن يحبس تنفسه لفترة قصيرة أثناء التقاط الصورة الشعاعية، وبعد الانتهاء من الإجراء يقوم الطبيب بسحب القسطرة القلبية بحذر وإغلاق الجرح بعد إعادة إنارة الغرفة من جديد. 

 

مخاطر عملية القسطرة القلبية

إن أي إجراء يتم تطبيقه على القلب يحمل معه عدّة مخاطر لا بدّ منها، ورغم أنّ عملية القسطرة القلبية تحمل مخاطر منخفضة نسبيًا، إلّا أن هناك بعض الاختلاطات التي عادة ما تكون نسبتها أعلى عند الأشخاص السكّريين أو الذين يعانون من أمراض الكلية أو الذين تجاوزوا سنّ الخامسة والسبعين، وتتضمن مخاطر عملية القسطرة القلبية ما يأتي: 

 

  • ردّ فعل الحساسية تجاه المادة الظليلة أو الأدوية التي يتم حقنها أثناء القيام بالإجراء.
  • النزف أو الإنتان أو التكدّم مكان إدخال القسطرة.
  • الخثرات الدموية التي يمكن أن تُحرّض احتشاء العضلة القلبية أو السكتة الدماغية أو غيرهما من المشاكل الخطيرة.
  • الأذية المباشرة على الوعاء الذي تم إدخال القسطرة عبره، أو أذية الشرايين التي تعبر خلالها القسطرة.
  • اللانظميات القلبية.
  • الأذية الكلوية الناتجة عن المادة الظليلة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تمزّق النسيج العضلي.
شارك المقالة:
54 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook