المادة الصفراء التي تُفرز من الكبد لها دور مُهم لحركة الأمعاء الصحيّة. عندما يكون البراز شاحباً جداً، فهذا يعني غالباً عدم وصول كميات كافية من المادة الصفراء إلى البراز.
مشاكل المرارة أو البنكرياس أو الكبد هي أسباب عدم احتواء البراز على كمية كافية من المادة الصفراء. قد يرغب الأشخاص الذين لديهم براز باهت باستمرار في التحدث مع الطبيب حول الحالات التي تُؤثّر على هذه الأعضاء. الأسباب الأكثر شيوعاً للون البراز الفاتح تشمل:
بعض الأطعمة قد تُخفّف من لون البراز، وخاصة الأطعمة الدهنية، أو تلك التي تحتوي على صبغات الطعام. يُمكن للفيتامينات التي تتضمّن الحديد أن تُغيّر لون البراز الغامق.
من الجيد أن تكون حركات الأمعاء أخف من المُعتاد في بعض الأحيان. إذا كان البراز لونه أبيض أو بلون الطين، فقد يعني ذلك أن الشخص يُعاني من حالة طبية كامنة.
الجيارديا هي عدوى قد تحوّل لون البراز إلى اللون الأصفر الفاتح. جيارديا لامبليا، الطفيلي المعوي الأكثر شيوعاً في العالم، ويسبب العدوى. يُمكن لأيّ شخص أن يُصاب بهذا الطفيل عن طريق شرب الماء الملوّث أو الاقتراب من شخص مُصاب بالعدوى.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الجيارديا ألم في المعدة، صداع، تورّم في المعدة، القيء، والحمى. ويُمكن للطبيب أن يكتب وصفة طبية لأدوية لتقتل هذا الطفيل. مع العلاج، يشعر معظم الناس بتحسّن في غضون أيام قليلة.
بعض الأدوية يُمكن أن تُلحق الضرر بالكبد، خاصة عندما يتناول الشخص أكثر من الجرعة التي يوصي بها الطبيب.
العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، على سبيل المثال، الإيبوبروفين وأسيتامينوفين، يُمكن أن تضر الكبد. الشخص الذي يُلاحظ وجود براز شاحب بعد تناول دواء جديد أو بعد تناول مسكنات الألم لفترة طويلة قد يُعاني من تلف الكبد المرتبط بالدواء.
المرارة تحمل المادة الصفراء وتقع على الجانب الأيمن العلوي من المعدة، بجانب الكبد. أثناء الهضم، تُطلق المرارة الصفراء إلى الأمعاء من خلال القناة الصفراوية. أمراض المرارة يُمكن أن تُغيّر لون البراز.
حصى في المرارة، واحدة من أكثر أمراض المرارة شيوعاً، يُمكن أن تَسد القناة الصفراوية، مُسببة ألماً شديداً وغثيان والقيء والبراز الشاحب. بدون علاج، يُمكن أن تُسبب حصوات المرارة مشاكل مع أعضاء أخرى، مثل البنكرياس والكبد.
العلاجات لمشاكل المرارة تعتمد على السبب. قد يضطر الطبيب إلى إزالة حصاة المرارة، إما جراحياً أو باستخدام الأدوية. ويُمكن لأيّ شخص أن يعيش حياة طبيعية بدون مرارة، وبالتالي يُمكن للطبيب إزالة المرارة في حالة حصوات المرارة المُتكررة. قد ينصح الأطباء بإجراء تغييرات على النظام الغذائي للشخص بعد الجراحة.
يُمكن أن تُؤدي مشاكل الكبد أو القنوات الصفراوية إلى براز شاحب اللون. هناك العديد من أنواع أمراض الكبد، بما في ذلك:
يعتمد علاج أمراض الكبد على الحالة المحددة ومدى تقدّمها. لمرض الكبد الخفيف، قد يحتاج الشخص فقط إلى الدواء وإجراء تغييرات في نمط الحياة. الأشخاص الذين يُعانون من مرض الكبد الحاد قد يحتاجون إلى زرع كبد. عندما يُسبب الكبد مشاكل مع عضو آخر، مثل المرارة، يجب على الطبيب علاج هذه الحالة أيضاً.
بالإضافة إلى البراز الشاحب، تشمل الأعراض الأخرى لمرض الكبد ما يلي:
يجب على أيّ شخص يخضع لرعاية الطبيب لأمراض الكبد الإبلاغ عن أيّ تغييرات في لون البراز.
يُمكن لأمراض البنكرياس أن تجعل من الصعب على هذا العضو إفراز عصارات البنكرياس في الجهاز الهضمي. هذا يُمكن أن يُؤدي إلى تحرّك الطعام بسرعة كبيرة عبر القناة الهضمية، ممّا تُسبب في جعل البراز شاحب اللون.
بعض الحالات يُمكن أن تُسبب التهاب البنكرياس، وهو تورّم والتهاب البنكرياس. وتشمل هذه:
علاج التهاب البنكرياس يعتمد على السبب. بعض الناس يحتاجون إلى المستشفى أو السوائل أو المضادات الحيوية. قد تُعالج الجراحة بعض أشكال التهاب البنكرياس. عندما تُسبب حالة أخرى التهاب البنكرياس، مثل حصاة المرارة، يجب على الطبيب أيضاً مُعالجة هذه المشكلة.
البراز الشاحب في الأطفال ليست بالضرورة حالة طبية طارئة إذا كانت تحدث مرة واحدة في اليوم. الرضاعة الطبيعية للأطفال مُمكن أن تُسبب لهم براز بني فاتح مُصفّر. هذا اللون منتشر بشكل خاص بين الأطفال الذين لم يتناولوا بعد المواد الصلبة (الطعام). بمجرد أن يتناولوا المواد الصلبة، يُصبح البراز عادة ملوّناً أكثر.
عندما يكون البراز أبيض أو بني فاتحاً جداً، فقد يُشير ذلك إلى مشكلة أكثر خطورة، مثل ركود صفراوي، وهو نوع من أمراض الكبد. في الأطفال حديثي الولادة، قد يمثل الركود الصفراوي أو أيّ مُشكلة أخرى مع الكبد أو المرارة أو البنكرياس حالة طوارئ طبية، لذلك يجب على مقدم الرعاية الاتصال بطبيب الأطفال على الفور.
إذا كان لدى الطفل أعراض أخرى، أو أصبح لونه أصفر، أو يبدو أنه يُعاني من الألم، فيجب على مقدم الرعاية نقله مباشرة إلى غرفة الطوارئ.
عادة ما يُشير البراز الأبيض أو الملوّن بلون الطين إلى مشكلة في المرارة أو الكبد أو القنوات الصفراوية أو البنكرياس. تُصاب بعض النساء بمرض كبد مُرتبط بالحمل يُسمّى ركود صفراوي داخل الحمل. أعراض الركود الصفراوي تشمل:
لا يفهم الأطباء تماماً ما الذي يُسبب ركود صفراوي، لكنهم يعتقدون أنّ هرمونات الحمل قد تُؤثّر على عمل الكبد. قد يشمل العلاج الأدوية والمُراقبة المُتكررة، بما في ذلك عمل الدم والموجات فوق الصوتية. في بعض الحالات، قد تحتاج المرأة إلى الولادة في وقت مُبكّر.