معلومات عن أسباب عملية زراعة الكبد

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن أسباب عملية زراعة الكبد

 

 

معلومات عن أسباب عملية زراعة الكبد

 

فشل الكبد

يُعد الكبد واحدًا من أهم الأعضاء في الجسم، فهو المسؤول عن تخليص الجسم من كثير من السموم والفضلات الناتجة عن تناول الأطعمة والأدوية المختلفة، كما يُنتج الكبد الكثير من عوامل التخثّر المسؤولة عن تخثير الدّم في حال حدوث الجروح أو النزوف الخارجية أو الدّاخلية، ويقوم بإنتاج الصفراء التي تلعب دورًا اساسيًا في عملية هضم الدسم، وفشل الكبد هو عدم قدرة الكبد على القيام بالوظائف السابقة، فهو المرحلة النهائية من المرض الكبدي، والذي يمكن أن يكون نتيجة للاستهلاك المفرط للكحول على فترة زمنية طويلة أو نتيجة للإصابة بفيروسات التهاب الكبد -خصوصًا B وC- وعادة ما يتم علاج المرحلة النهائية من فشل الكبد عبر عملية زراعة الكبد. 

 

عملية زراعة الكبد

بسبب الأهمية الكبيرة جدًا للكبد، لا بد للشخص أن يمتلك كبدًا قادرًا على القيام بوظائفه بما يكفي لاستمرار الحياة، فتراكم السموم الناتج عن فشل الكبد يمكن أن يؤدي لحالة من اضطراب وظائف الدماغ بشكل كبير فيما يُدعى بالاعتلال الدماغي الكبدي، والذي يمكن أن يصل إلى الغيبوبة والوفاة عند عدم تقديم العلاج المناسب، والمتمثّل في كثير من الأحيان بإجراء عملية زراعة الكبد من متبرّع حيّ أو ميت سريريًا، ويقوم الجرّاحون خلال عملية زراعة الكبد بإزالة الكبد المتأذّي من الشخص المصاب واستبداله بالكبد السليم في نفس المكان التشريحي، وهذا بخلاف ما يمكن أن يُجرى بعميات زرع الكلية حيث تُزرع في أماكن غير مكان الكلية الأساسي، معظم حالات زرع الكبد تكون من متبرّع متوفٍّ، ولكن هناك بعض الحالات زرع من أشخاص طبيعيّين، ويمكن أن يستمر الشخص المتبرّع بالحياة بشكل طبيعي تمامًا، حيث يقوم الأطباء بنزع جزء من النسيج الكبدي لديه وليس الكبد بالكامل. 

 

أسباب عملية زراعة الكبد

يعدّ تشمّع الكبد السبب الأكثر شيوعًا لعملية زراعة الكبد، ولكن يمكن أن تُستطب العملية عند الأشخاص الذين قد تعرّضوا لفشل كبدي سريع، والذي يمكن أن ينتج عن التهابات الكبد أو الرضوض أو غيرها، وهناك عدّة حالات يمكن أن تُستطب فيها عملية زراعة الكبد، من هذه الحالات ما يأتي: 

 

  • التهاب الكبد المزمن المترافق مع تشمّع الكبد.
  • التهاب الطرق الصفراوية البدئي، وهو اضطراب نادر في الجهاز المناعي يسبّب مهاجمة الجسم للخلايا الصفراوية.
  • التهاب الطرق الصفراوية المصلّب، وهو مرض يؤدّي لتضيق القنوات الصفراوية داخل وخارج الكبد، مع ما يرافق ذلك من ارتجاع للمواد الصفراوية إلى النسيج الكبدي وأذيّته.
  • رتق الطرق الصفراوية، أي انسداد الطرق الصفراوية بالكامل، وهو مرضٌ نادر الحدوث، ويتظاهر عند حديثي الولادة بيرقان مبكّر الحدوث.
  • الكحولية المزمنة.
  • داء ويلسون، وهو مرض نادر يؤدّي لتراكم النحاس في العديد من أعضاء الجسم، منها الكبد.
  • داء الصباغ الدّموي، وهو مرض يؤدّي لتراكم الحديد في الكبد والدّماغ والقلب مؤدّيًا إلى مشاكل صحية مختلفة.
  • عوز ألفا 1 أنتيتريبسين.

ويجب التنويه إلى أن المرضى ذوي الأسباب التي لا يمكن السيطرة عليها لا يخضعون عادة لعملية زراعة الكبد، كما أن هناك بعض الحالات الطبية التي تمنع المرضى من إجراء زراعة الكبد، ويجب على المريض الالتزام بحمية غذائية ويبتعد عن الكحول تمامًا بعد زراعة الكبد لتحسين فرصة استمرار فعالية الكبد المزروع، فالمريض الذي يتعرّض لفشل كبد مزروع تنخفض فرصته بشكل كبير للحصول على عملية زراعة أخرى.

شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook