التهاب الحلق هو الإحساس بالألم والتخريش في الحلق ويزداد غالبًا مع عملية البلع، ويعدّ السبب الأشيع وراء التهاب الحلق هو السبب الفيروسي، كالإنفلونزا والزكام الشائع، وتتميز أعراض التهاب الحلق الناتج عن الفيروسات بزوالها بدون علاج، بينما قد يحصل الالتهاب لأسباب أقل شيوعًا كما في حالة التهاب الحلق الناتج عن الإصابة بالمكورات العقدية، وهذا الالتهاب يتطلب علاجًا بالصادّات الحيوية لمنع اختلاطاته، بينما تتطلب الأسباب النادرة لالتهاب الخلق علاجات خاصة، ويكون التهاب الحلق مزمنًا عند تكرار حدوث الإصابة عدّة مرات في السنة أو عند كون الإصابة مستمرة لفترة طويلة دون تحسن الأعراض.
يمكن أن تتنوع أعراض التهاب الحلق المزمن تبعًا للسبب الذي أدّى إلى حدوثها، ولكنّها بشكل عام تتشارك في كثير من الأعراض، وقد تختلف شدّتها من شخص إلى آخر، وبشكل عام فإن أعراض التهاب الحلق المزمن تتضمّن ما يأتي:
كما يمكن للأسباب التي تؤدّي إلى التهاب الحلق أن تترافق مع أعراض مرافقة لها، حيث تتضمّن الأعراض المرافقة لالتهاب الحلق ما يأتي:
يمكن أن يأتي التهاب الحلق بعدّة أشكال، حيث قد يكون مخرّشًا أو حاكًا أو حارقًا أو مسبّبًا لألم أثناء البلع، وفي كثير من الأحيان قد يترافق مع سعال مزعج، والذي يمكن أن يسيء من حالة الحلق بشكل أكبر، وهناك الكثير من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب الحلق، والتي يمكن أن تُشفى تلقائيًا خلال أيام، ولكن عند استمرار التهاب الحلق دون أن يجد الشخص علاجًا، قد يكون الأمر أكثر خطورة ويجب تدبيره، فمن الأسباب الممكنة التي تُحدث التهاب الحلق المزمن ما يأتي:
وبعض هذه الحالات -كالزكام- تكون بسيطة وأعراضها خفيفة، ولا تتطلب العلاج، بينما هناك حالات أخرى -كالتهاب اللوزات القيحي الجرثومي والتهاب الحلق الجرثومي- يمكن أن تسبّب مشاكل واختلاطات في حال تُركت بدون علاج، بينما تحمل الحالات الأكثر تعقيدًا وغير المستجيبة للعلاجات البسيطة خطورة أكبر، كداء الوحيدات، وقد يحتاج بعض الأشخاص لاستئصال اللوزتين، بالإضافة إلى ذلك، فإن التهاب الحلق المزمن الذي يكون أكثر شدّة في أحد الجانبين دون الآخر قد يفترض الالتهاب البكتيري أكثر من الفيروسي، والذي يكون اختلاطًا لالتهاب اللوزات، وفي بعض الحالات النادرة، يكون الألم ناتجًا عن ورم متقدّم، ويترافق بذلك مع تورّم في ناحية العنق، بينما تكون بعض أسباب التهاب الحلق المزمن -كالتدخين- مشكلةً يمكن السيطرة عليها بالإقلاع عن المسبّب.
خلال الفحص السريري، يسأل الطبيب عن الأعراض وشدّتها، ويقوم باستخدام منبع ضوئي لفحص الحلق من الداخل بحثًا عن مناطق احمرار وتورّم ومناطق بيضاء على اللوزتين، كما قد يقوم الطبيب بجس جوانب العنق بحثًا عن العقد المتورّمة، هذا وعند شك الطبيب بوجود التهاب حلق جرثومي فإنه قد يقوم بمسحة لبطانة الحلق للتشخيص، فلتأكيد التشخيص يتم إرسال العينات إلى المختبر لفحصها وتحديد العامل الجرثومي، وقد يستغرق هذا الأمر يوم إلى يومين، كما قد يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب المختص لتشخيص وعلاج الحالات المستعصية.
عند كون التهاب الحلق المزمن غير جرثومي، فإنّه يمكن علاجه في المنزل، فمن ضمن الإجراءات التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض التهاب الحلق المزمن ما يأتي:
كما قد يوصي الطبيب ببعض الخيارات العلاجية في حال استمرت أعراض التهاب الحلق لفترة طويلة، من هذه الخيارات العلاجية:
في الحالات الشديدة كالإنتانات المتقدّمة أو الخرّاجات في اللوزات فإنّ الطبيب قد يوصي بالاستشفاء لتلقي الصادات الحيوية عبر الوريد، وفي بعض الحالات، قد يستلزم الخراج في اللوزتين إجراء الجراحة لاستئصالهما.
إن أفضل طريقة للوقاية من التهاب الحلق المزمن هي بالابتعاد عن الجراثيم والفيروسات المسبّبة له قدر الإمكان، حيث يمكن اتباع النصائح الآتية: