معلومات عن إجراء عملية استئصال الزجاجية

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن إجراء عملية استئصال الزجاجية

 

 

معلومات عن إجراء عملية استئصال الزجاجية 

 

عملية جراحية للعين يتم اللجوء إليها في حال وجود مشاكل في الشبكية أو السائل الزجاجي مما يؤثر ذلك على مستوى الرؤية، تتواجد الشبكية في الجزء الخلفي من العين على شكل طبقة من الخلايا، حيث يصل الضوء إلى الشبكية فتقوم بإرساله إلى الدماغ لترجمته على شكل صور مرئية وهي ما يٌعرف بالرؤية، أمّا السائل الزجاجي فيقع أمام الشبكية وهو سائل شفاف يٌمكن الضوء من المرور إلى الشبكية ليتمكن الإنسان من الرؤية بشكل واضح، في حال إصابة السائل الزجاجي بضرر يعيق وصول الضوء إلى الشبكية أو في حال تعرض الشبكية ذاتها إلى ضرر ما ولتسهيل الوصول إليها فإنَّ طبيب العيون الجراح يقوم باستئصال السائل الزجاجي واستبدال مكانه بالهواء أو الغاز لضمان الحفاظ على الشبكية في مكانها الصحيح، حيث سيتم توجيه المقال للحديث عن أسباب إجراء عملية استئصال الزجاجية، تحضير المريض للعملية، كيف يتم إجراء استئضال الزجاجية، نتائج العملية الجراحية وفترة التعافي بالإضافة إلى المضاعفات الناتجة عن عملية استئصال الزجاجية.

 

أسباب إجراء عملية استئصال الزجاجية

تٌعدّ العين الجزء المسؤول عن الإبصار وتتكون من عدة أجزاء بما فيها القرنية، العدسة، البؤبؤ، القزحية، البقعة، العصب البصري، وعدة طبقات منها المشيمة والشبكية، حيث أنّ لكل جزء من أجزاء العين وظيفة خاصة ومتكاملة مع الأجزاء الأخرى لتٌساعد في تشكيل الصورة ليتمكن الإنسان من الإبصار، حيث يمر الضوء من خلال العين ومن ثم يصل إلى حزمة الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من العين والتي تُعرف بالشبكية وبهذه الطريقة يمكن للإنسان رؤية جميع ما حوله وتميزه، من الممكن أن تضعف رؤية الإنسان في حالات عديدة منها إصابة سائل الجسم الزجاجي بضرر ما، مما ينتج ظهور الدم بهذا السائل أو بعض الندوب أو يصبح السائل الزجاجي غائمًا، وبالتالي فإنّ ذلك يؤثر بشكل كبير على مستوى الرؤية ويضعفها لأن الضرر الذي يصيب السائل الزجاجي يمنع مرور الضوء إلى داخل العين ومن ثم الوصول إلى شبكية العين، ويُعد ذلك سبب مهم لإزالة السائل الزجاجي أو استبداله، ومن أسباب إجراء عملية استئصال الزجاجية الأخرى ما يلي:

 

  • انفصال الشبكية عن مكانها وبالتالي يلجأ الطبيب إلى إزالة السائل الزجاجي لتسهيل الوصول إلى الشبكية ومعالجتها.
  • تلف الأوعية الدموية في شبكة العين.
  • إصابات خطيرة في العين.
  • التهابات العين.
  • مرض تجعّد البقعة الشبكية.

ما يفعله المريض قبل عملية استئصال الزجاجية

يتم القيام عادةً ببعض الإجراءات قبل العمليات الجراحية يوصي بها الطبيب للتقليل من فرصة الإصابة بمخاطر أو آثار جانبية صحية ويجب الالتزام بها، وللبقاء في الجانب الآمن دائمًا، قد تتضمن بعض الإجراءات ما يلي:

 

  • استشارة الطبيب حول الأدوية التي يتم استخدامها حيث من الممكن أن يوصي الطبيب بإيقاف تناول بعض الأدوية لدواعي القيام بالعملية الجراحية.
  • تجنب تناول الطعام أو الشراب من بداية منتصف الليلة التي تسبق اليوم المحدد لإجراء العملية الجراحية.
  • من الممكن أن يفحص الطبيب العين باستخدام الضوء وبالتالي يتطلب ذلك فتح العين بشكل واسع جدًا، كما يمكن أن يجري الطبيب صورة للعين باستخدام الموجات فوق الصوتية للتمكن من رؤية الشبكية بشكل أكثر وضوح.

كيفية إجراء عملية استئصال الزجاجية

يٌفضل بشكل كبير اللجوء إلى عملية استئصال الزجاجية مبكرًا، أي بفترة لا تتجاوز 3 إلى 4 أسابيع من ظهور أعراض النزيف، وذلك تجنبًا لأي مضاعفات وآثار جانبية قد تحدث، من المهم جدًا أن يتواجد مرافق للمريض لإعانته قبل العملية وتوصيله للمنزل بعد إنتهاء العملية، حيث يتم تحضير المريض للجراحة عن طريق التخدير الموضعي الخفيف لمنطقة العيون إلّا أنَّ بعض الأشخاص يٌفضل التخدير الكامل للجسم وفي هذه الحالة يكون المريض فاقدًا للوعي طوال فترة إجراء عملية استئصال الزجاجية، حيث تتم هذه العملية بعدة خطوات تتضمن ما يلي:

 

  • بتم فتح جفون المريض بشكل كامل.
  • ومن ثم يتم شق الطبقة الأولى من أنسجة العين.
  • يصل بعدها الجراح إلى طبقة الصلبة وهي عبارة عن أنسجة بيضاء ويقوم بشقها.
  • ومن خلال هذه الشقوق التي تم إحداثها في الطبقات يتم إدخال أدوات الجراحة اللازمة كالمقص أو الملقط.
  • يستخدم الطبيب تقنية ضوئية وهي عبارة عن الألياف البصرية لرؤية الجزء الداخلي من العين.
  • ومن ثم يقوم بإزالة السائل الزجاجي وأي أنسجة غير ضرورية من العين عن طريق الشقوق التي أحدثها في طبقات العين.
  • لا يترك طبيب العيون منطقة تجويف السائل الزجاجي فارغة، إنّما يقوم باستبدالها بالهواء أو الغاز أو محلول ملحي، حيث تكون المادة التي يتم استبدال السائل الزجاجي بها عبارة عن مادة تفرزها العين بشكل طبيعي.
  • يتم إصلاح أي تلف ناتج عن عملية استئصال السائل الزجاجي كإزالة الأنسجة التالفة أو إصلاح الشبكية وذلك عن طريق عمليات جراحية معينة كالليزر.
  • يقوم الطبيب آخر العملية بإزالة الأدوات وإغلاق فتحات وشقوق الطبقات والأنسجة وعادةً لن يحتاج الطبيب إلى إغلاقها عن طريق الغرز.

النتائج المنتظرة من عملية استئصال الزجاجية

إنّ الهدف الأساسي لإجراء عملية استئصال الزجاجية هو علاج العديد منأمراض العيون المختلفة، أي أنَّ العملية تٌسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرؤية الذي تدهور نتيجة تواجد عدة مواد في السائل الزجاجي مثل الدم أو تراكم الأنسجة مما أدى إلى تشوش وضعف في الرؤية على مستوى معين، حيث يمكن للطبيب تحديد نتيجة مستوى التحسن للرؤية بعد إجراء العملية الجراحية، كما تُسهم أيضًا في علاج مشاكل الشبكية وهذه أهم النتائج التي تحققها العملية، على الرغم من المضاعفات والآثار الجانبية التي يمكن أن ترافق هذه العملية كأي عملية جراحية أخرى إلّا أنّها لا تُعد عملية خطيرة كما أنَّ فرصة نجاحها مرتفعة جدًا.

 

التعافي بعد عملية استئصال الزجاجية

العديد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على سرعة الشفاء، حيث يقوم الطبيب ببعض التوصيات الضرورية للمريض ومن المهم جدًا الالتزام بها وتطبيقها لتجنب تعريض العين للمضاعفات والآثار الجانبية بالإضافة إلى التعافي بصور أسرع، من المحتمل أن تتضمن هذه التوصيات ما يلي:

 

  • الالتزام بتعليمات الطبيب حول العناية بالعيون، حيث قد يحتاج المريض إلى قطرة العين بمضاد حيوي للحد من الإصابة بالعدوى كما قد يحتاج إلى تناول بعض الأدوية المسكنة التي تصرف دون الحاجة إلى صفة طبية للتخفيف من آلام ما بعد الجراحة، من الممكن أن يحتاج المريض إلى ارتداء عصابة العين -رقعة العين- لمدة يوم واحد أو أكثر قليلًا.
  • في حال تم استبدال السائل الزجاجي بالغاز يُفضل على المريض تجنب السفر للحد من المضاعفات والبقاء في الجانب الآمن.
  • الالتزام بمواعيد المراجعة التي يحددها الطبيب للتأكد من سلامة العين بعد العملية الجراحية.
  • المراجعة الفورية للطبيب في حال ظهور تورمات في العين أو ازدياد حدة الألم أو انخفاض في مستوى الرؤية.
  • يٌمكن سؤال الطبيب حول مدى تحسن الرؤية نتيجة إلى تضرر شبكية العين وتلفها بعد عملية استئصال الزجاجية.

مضاعفات عملية استئصال الزجاجية

إنّ السائل الزجاجي عبارة عن تجويف تعطي العين شكلها المستدير وتشكل قرابة ثلثي حجم العين، وبعد استئصالها في المستشفى أو مراكز الجراحة المتخصصة يمكن للمريض الخروج والمغادرة بعد أيام قليلة، حيث تُعد عملية استئصال الزجاجية عملية ناجحة بنسبة كبيرة وفقًا لتقيم أخصائي الشبكية في الجمعية الأمريكية، على الرغم من ذلك قد تحدث بعض المضاعفات والآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص كالتهاب القزحية أو الإصابة بوذمة في القرنية، خاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الذين لديهم تاريخ عائلي وراثي للإصابة بأمراض العيون أو مضاعفات ما بعد الجراحة إلّا أنّ جميع هذه المضاعفات والآثار الجانبية نادرة الحدوث بشكلٍ كبير، وتتضمن ما يلي:

 

  • احمرار أو ألم أو تورم أوالتهاب في العين.
  • نزيف يحدث داخل العين.
  • إصابة العين بالعدوى.
  • ارتفاع الضغط في العين مما يٌسبب حالة مرضية تٌعرف بالزّرق.
  • انخفاض الضغط في العين.
  • الإصابة بمرض الساد أو ما يٌعرفبإعتام عسة العين.
  • التعرض للجراحة الخاطئة أثناء إجراء العملية كتمزق الأنسجة أو حدوث تشققات مما يتطلب عملية جراحية أخرى لإصلاح الضرر.
  • تورم الجزء المركزي من الشبكية.
  • تغيرات في الرؤية مما تتطلب الحاجة إلى نظارة في بعض الأحيان.
  • تدني مستوى الرؤية أو فقدان الإبصار في بيئة مظلمة .
  • الرؤية المزدوجة.
  • انفصال الشبكية.
  • تهجير عدسة العين عن مكانها الطبيعي.
  • تغير لون العدسة داخل العين.
  • تجعد البقعة الشبكية.
  • فقدان البصر.
  • رد فعل تحسسي من التخدير مما يسبب مضاعفات عديدة كالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الالتهاب الرئوي
شارك المقالة:
281 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook