معلومات عن البحرين
تعتبر البحرين دولةً جُزريّة مكوّنةً من مجموعةٍ من الجزر أو أرخبيل، تقع في الخليج العربي في الجهة الشرقية لشبه الجزيرة العربيّة، وتَحدُّها المسطّحات المائيّة من جميع الاتِجاهات ما عدا الجهة الشرقيّة؛ حيث تَحدّها المملكة العربيّة السعوديّة. استقلّت البحرين عن الاستعمار البريطاني عام ١٩٧١م، وفي عام ٢٠٠٢م تمّ إجراء استفتاء شعبي للميثاق الوطني واعتماد اسم المملكة البحرينيّة، ويُعدّ نظام الحكم فيها دستوريّاً ملكياً.
سبب التسمية
يعود سبب تسمية البحرين بهذا الاسم تاريخياً إلى اسم الإقليم الجغرافي الواسع والذي يضُمّ المناطق الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة، ويشمل كلاً من الكويت، وقطر، والإحساء، والقطيف، كما يقال إنّ سبب اختيار هذا الاسم يعود إلى وجود مَصدرين للمياه فيها وهما المياه المالحة من البحار المحيطة بها، والمياه الحلوة من عيون الماء فيها.
جغرافية البحرين
تتّصف أرضُ البحرين بأنّها صحراويَّة قاحلة، وقد وصل عدد الجُزر فيها في عام ٢٠٠٨م إلى ٨٤ جزيرة؛ إذ يعود السبب وراء ازدياد عدد الجُزر في المملكة إلى المشاريع التي أُقيمت لاستصلاح الأراضي الزراعيّة، منها جزيرة البحرين، وجزيرة أم علي، وجزيرة سترة، وجزيرة المحرق، وأكبر الجُزر هي جزيرة البحرين والتي سُميّت المملكة البحرينيّة باسمها.
التنوّع الحيواني في البحرين
بالنِسبة للتنوُع الحيواني فيها فإنها تمتاز بوجود أنواعٍ كثيرةٍ من الطيور؛ حيث تمّ تسجيل ما يقارب ٣٣٠ نوعاً من الطيور، و١٨ نوعاً من الثديّات مثل الغزلان والأرانب الصحراويّة والقنافذ، و٢١ نوعاً من الفراشات، كما تمّ إنشاء محميّة العرين من أجل تربية الحيوانات المُهدّدة بالانقراض، وتمّ جعلها حديقةً للحيوانات أيضاً يأتيها السكّان المحليّون والسُيّاح.
سوق واقف
تمّت الاستفادة من التَنوّع التاريخي والحيواني في البحرين لتنشيط السِياحة مثل الاهتمام بالأماكن التاريخيّة وإنشاء أسواق شعبيّة عديدة مثل سوق المنامة، وسوق الذهب، وسوق المحرق، وسوق واقف؛ إذ يُعتبر سوق واقف من أهمّ الأماكن السياحيّة والتراثيّة المهمّة في البحرين؛ حيث يمتاز هذا السوق باحتفاظه بالطّابع العمراني القديم، ويأتيه السكان المحليّون والسيّاح من الأقطارالعربيّة والأجنبيّة المُختلفة. سُميّ بهذا الاسم لأنّ الباعة قديماً كانوا يقفون على جانبي الطريق من أجل عرض بضائِعهم وبيع منتجاتهم مثل البهارات والأسماك والملابس والأخشاب وغيرها.
أكثر السلع التي تُباع في سوق واقف الأشغال التراثيّة القديمة كالخناجرالمزخرفة ، والملابس ذات الطابع التُّراثي القديم، بالإضافة إلى التمور والعسل، كما يمتاز هذا السوق بتوفّر العديد من المطاعم التى تُقدّم الأطباق المحليّة المشهورة في الخليج، والمقاهي الّتي تقدِّم القهوة العربيِّة والنرجيلة أو الشيشة.
يتمّ عمل عروض مثل الرقصات والمهرجانات الشعبيّة والفلكلوريّة، والتي تُقام تحت إشراف الهيئات والمنظّمات الثقافيّة والتراثيّة، ومن الجميل أنّه بإمكان الزائر أن يستأجر حماراً أو حصاناً، ويتجوّل في السوق ويستمتع بمشاهدة الملامح التراثية القديمة.