فعالية أي شيء هي جدواه، وما يمكن أن نحصل عليه من خلاله، وهذا يعني، بداهة، أن هناك أشياء لا جدوى منها ولا أهمية لها، وبشكل أخص، هناك جهود تسويقية تذهب هدرًا ولا تأتي بالنتائج المرجوة منها، ليس هذا فحسب، بل تكبّد الشركات والمؤسسات أموالًا طائلة، هذا وغيره هو ما يجعل الحديث عن التسويق الفعال راهنًا ومحتمًا وسيظل كذلك على الدوام.

فمعنى أن نسأل عن التسويق الفعال وكيفية الوصول إليه هو أن نسأل، في الوقت ذاته، عن مدى نجاحنا وفشلنا فيما نبذله من جهود، وما ننجزه من مهام.

وعلى الرغم من هذا الذيوع والانتشار لأدوات وتقنيات التسويق الرقمي، فإن هناك عدة أمور يجب أن نضعها في الاعتبار إن نحن أردنا أن نصل، بحق، إلى التسويق الفعال وأن تكون كل جهودنا التسويقية مجدية، وتنعكس بشكل إيجابي على معدلات المبيعات، وتعزيز الصورة الذهنية للعلامة التجارية لدى العملاء، ومن هذه الأمور/ الاستراتيجيات نذكر ما يلي:

تحديد الجمهور المستهدف

هذا هو أحد أهم جوانب أي استراتيجية تسويقية؛ فإذا لم تكن تعرف، على نحو دقيق، من هم عملاؤك، فليس من المتوقع أن تخدمهم بالشكل الذي يتطلعون إليه. يعني هذا أنه لا يجب أن يستهدف المسوق بمنتج واحد السوق برمته، وإنما أن يكون محددًا ودقيقًا؛ فمن شأن هذا التحديد أن يضع قدمه بأول خطوة على الطريق.

ومن خلال تحديد الجمهور المستهدف سيكون في المستطاع معرفة بقية الخطوات التالية؛ فتلك هي الخطوة الأساسية، وما يليها تبع لها.

بناء الشراكات التسويقية

غالبًا ما يكون النجاح أمرًا صعبًا على شخص/ جهة بمفردها، ولكن إذا حدث تعاون فمن المرجح أن يكون هذا النجاح في متناول اليد، وبناء الشراكات التسويقية يساعد الطرفين المتشاركين، خاصة ذاك الذي ما زال يتلمس طريقه.

ناهيك عن أنه يفتح فرصًا جديدة للطرفين، ومن ثم كان بناء الشراكات التسويقية إحدى أهم الاستراتيجيات الحاسمة في التسويق الفعال.

حل مشكلات العملاء

إن أقصر طريق للوصول إلى ولاء العملاء لعلامتك التجارية هو أن تساهم في تقديم حلول واقعية للمشكلات التي تؤرقهم، والتسويق، في النهاية، وعد، إما بجلب نفع أو دفع ضرر، ومن ثم فلا بد أن يكون حاضرًا في ذهنك أثناء وضع الاستراتيجية التسويقية أن تكون عمليًا، وأن تلبي احتياجات العملاء وتيسر عليهم حياتهم.