معلومات عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة

الكاتب: رجا السهوي -
معلومات عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

معلومات عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC)، هي مؤسسة تعليمية، مستقلة، غير ربحية، للتعليم العالي، تقع في القاهرة، مصر. ومهمة الجامعة هي تقديم تعليم الفنون الأمريكية الحربة إلى الطلبة من جميع الخلفيات الاجتماعية-الاقتصادية في مصر والبلدان الأخرى حول العالم، والاسهام بشكل ملموس في الحياة الثقافية والفكرية في مصر. 
 

التاريخ

ترجع قصة إنشاء الجامعة الأمريكية إلى عام 1870 عندما ظهرت فكرة إنشاء كلية أسيوط كمركز لتدريب الدعاة البروتستانت، ففكرة الإرسالية عام 1872 في إنشاء كلية القاهرة تناظر كلية أسيوط وتكون الكليتان نواة للجامعة الأمريكية، وقد قررت التكاليف المبدئية لإنشاء الجامعة مليون دولار أمريكي وتقرر كذلك أن يكون هناك هيئة أمناء Broad of Trust في أمريكا تشمل أربعة أو خمسة أعضاء وتكون الهيئة مسئولة عن الجامعة الأمريكية وفي ذات الوقت يكون بمصر هيئة مديرين Broad of Mangers تتكون من أعضاء من الأمريكيين والإنجليز، يعملون تحت رئاسة مدير الجامعة والذي يشترط فيه أن يتمتع بخبرة إدارية، وشخصية اجتماعية فضلاً عن حصوله على مؤهلات علمية عالية ولكن لم تنشأ الجامعة في ذلك العام، وبعد 33 عاماً من هذه الفكرة طالبت مجلة الهلال في إحدى مقالاتها في اقتراح للجامعة الأمريكية ببيروت أن تنشأ لها فرعاً في مصر وعينت الإرسالية الأمريكية لجنة في نفس العام لترعى فكرة إنشاء كلية القاهرة، على أن تنشأ كلية أيضاً بالإسكندرية، وهكذا تتكون الجامعة المقترحة من كلية أسيوط وكلية القاهرة وكلية الإسكندرية ولكن لم تتم هذه الفكرة أيضاً وفي عام 1909 تطورت هذه الفكرة حينما بدت الحاجة إلى جامعة مسيحية بالقاهرة، بها كلية وقسم للخريجين، وقسم مهن، واقترح لتنفيذ هذه الفكرة أن ترتبط جميع مدارس الإرسالية بالجامعة المقترحة على أن تصبح المدرسة الأمريكية بالقاهرة مدرسة اعدادية وتضم مدرسة اللاهوت إلى الجامعة لكي تصبح أحد فروع الجامعة، ويكون كل ذلك تحت إشراف الإرسالية، وقدرت المساحة اللازمة للمشروع بخمسين فداناً وقدرت التكاليف بمليونين من الدولارات ولم تنجح هذه الفكرة هي الآخرى، وفي عام 1909 درس تشارلز روجر واطسن والدكتور صمويل زويمر Smuel Zwemer والدكتور ت. ه. ب. سايلر T.H.P. Sailer والبروفسور ر. س. مكلانهن Prof. R. S. Mcckenhan بدراسة أوضاع التعليم في مصر، وخرجوا بنتيجة هامة، هي الحاجة لإنشاء جامعة مسيحية كبيرة بمصر وكانت حجتهم في ذلك أن مصر أصبحت ذات نهضة فكرية علمانية ولذلك فإن وجود جامعة مسيحية أمر ضروري لتكون عاملاً لإنتشار الإنجيلية ليس فقط في مصر بل في الأراضي المجاورة لها أيضاً وأفريقيا الإستوائية وبالفعل قدمت الإرسالية الأمريكية توصية بإنشاء هذه المؤسسة إلى مجلس الإرساليات الأجنبية بالكنيسة المشيخة بالولايات المتحدة الأمريكية Broad of Foreign Mission of United Presbytery Church of the united state وفي العام التالي وافقت الجمعية العمومية للكنيسة الأبوية General Assembly of the Parent Church على تلك الوصية وتم اختيار مجلس وصاية على أساس ديني يتولى أعمال المارقبة والتنظيم وتقرر عقد أول اجتماع له في 30 نوفمبر 1914، وفي يونيه 1914 رأى اللورد كتثنير وكيل قنصل عام بريطانيا في مصر – نظراً للمعارضة القوية من المسلمين أن تؤجل افتتاح المؤسسة الجديدة قبل عام 1912 عندما اختار واطسن موقعاً قريباً من ميدان الإسماعيلية، وكان هذا الموقع قصراً للخديو اسماعيل ثم منحه لأحمد خيري باشا ناظر المعارف 1870 وهو مبنى كبير ذو حجرات كثيرة، وبعد موت خيري باشا اشتراه يوناني يدعى جانكليس الذي حوله إلى مصنع للسجائر بعد ذلك استأجرت الجامعة الأهلية القصر من جانكليس، وفكر واطسن في شراء هذا القصر ليكون مقراً للجامعة الأمريكية، لكنه لم يستطع شراء القصر قبل ربيع 1919 عندما قبضت الحكومة البريطانية على سعد زغلول ونفته، وانخفضت نتيجة لذلك أسعار الأرض الأمر الذي جعل جانكليس أن يقلل السعر الذي كان قد طلبه من قبل من مستر واطسن ثمناً لقصره، ثم تم شراء القصر بشكل نهائي في نهاية عام 1919 والذي أصبح مقراً للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأصبحت الجامعة تابعة للهيئة التعليمية لولاية كولومبيا Disteict of Columbia وتكونت هيئة مديرين تتكون من أمريكيين وانجليزين تحت رئاسة مدير الجامعة بالقاهرة والواقع أنه لم يكن هناك غرابة في أن تنشئ الكنيسة المشيخية الجامعة الأمريكية، فإن هذه الكنيسة لها نشاط ملحوظ في التعليم وإنشاء المدارس والجامعات مثل جامعة هارڤرد Harvard وجامعة ييل Yale وبرنستون وبوسطن وجامعات أخرى كثيرة.
 
وكانت الدوافع لإنشاء الجامعة الأمريكية باستثناء الأهداف التبشيرية هي: أ-ادراك الأمريكيين أن القاهرة تمثل مركزاً استراتيجياً هاماً في العالم العربي وأن لها مركز الصدارة في العالم الإسلامي. ب-منافسة جامعة الأزهر في اعداد قيادات دينية منظمة بثقافة بلادهم، واستخدام الجامعة كمركز لنشر الثقافة الأمريكية في مصر والبلاد المجاورة. ج-تعتبر القاهرة مركز الصحافة العربية ويصدر فيها سنوياً أكثر من مليون نسخة من المجلات والجرائد وأن عدد سكانها كبير إذ ما قورن بما في البلاد العربية، ولذا فإن القاهرة يمكن أن تكون مركزاً هاماً للثقافة الأمريكية التي تتمثل في الجامعة الأمريكية.
 
ولقد خشيت بريطانيا من تغلغل نفوذ الإرسالية الأمريكية التي نجحت في إنشاء الجامعة الأمريكية في مصر، وكان مصدر خوف الإدارة البريطانية هو أن تتمكن الإرسالية الأمريكية عن طريق الجامعة الأمريكية التي تساندها وتدعمها الموارد المالية الضخمة من المجلس العام للإرسالية الأمريكية ومن كنائس أمريكا، من جذب الطلاب المصريين إلى نوع من التعليم يؤدي إلى اتجاه مصر وشبابها نحو ثقافة معينة قد لا تتفق مع السياسة البريطانية في مصر، ونتيجة لذلك ساعدت الإدارة البريطانية في مصر على صدور المرسوم الخاص بإنشاء الجامعة المصرية الحكومية في 11 مارس 1925 وقبل الدخول في تفاصيل الأقسام التي تضمها الجامعة الأمريكية، يجب التنويه عن دور تشارلز روجر واطسن Charled R. Waston في نشأة الجامعة الأمريكية، فقد كان الدكتور واطسن متحسماً لفكرة انشاء جامعة مسيحية بالقاهرة، لتكون جعامة لنشر الإنجيلية بين المصريين، وظهر ذلك من خلال زيارته لمصر عام 1912 حيث درس شئون التعليم في مصر وادراك الحاجة لإنشاء جامعة مسيحية بالقاهرة، فأوصى مجلس الإرساليات الأجنبية بالكنيسة المشيخية المتحدة بالولايات المتحجة لإنشاء هذه الجامعة، كما أنه في إطار تحمسه لإنشاء الجامعة قابل كتشنر 1914 لمحاولة اقناعه بإقامة هذه الجامعة كما بذل جهوداً في الفترة من 1919 حتى 1920 في اقناع رجال المال الأمريكيين للتبرع لإنشاء الجامعة حتى تجمع 218000 جورلاً للجامعة في 1919، كما بذل الدكتور واطسن جهداً في اختيار مكان الجامعة واختبار مدرسيها، سواء المدرسين المصريين مثل أمير بقطر أو الأمريكيين مثل البروفسور مكلانهن R.S.Mcclenhan الذي كان مدير كلية أسيوط وأصبح بعد اختيار واطسن له عميداً لكلية الآداب والعلوم بالجامعة الأمريكية أما بالنسبة لتمويل الجامعة الأمريكية، فإ، الجامعة تعتمد على إنشاء مؤسسات الجامعة المختلفة، أما الآن فقد أصبح تمويل الجامعة يعتمد على مصروفات الدارسين من ناحية، ومن وكالة التنيمة الدولية من ناحية أخرى أما عن أقسام الجامعة الأمريكية فهي كالآتي:
 
 
1-كلية التربية
أنشئت 1926 والدراسة بها مسائية في التربية، وعلم النفس للمشتغلين بالتربية والتعليم أو الذين يعدون أنفسهم لإتخاذ التعليم مهنة لهم ويتاح لطلابها نيل درجة البكالوريس في التربية إذا فازوا بالنجاح ثلاث سنوات أو خمس سنوات أو ست سنوات طبقاً لمؤهلاتهم ودراستهم السابقة، والمواد التي تدرس بكلية التربية، هي مواد فنية خاصة بالتربية وعلم النفس، وأخرى عامة ثقافية مثل العلوم الطبيعية والعلوم الإجتماعية، والفلسفة وآداب اللغة والإنسانيات، أما المواد الأولى فيقدم الطالب فيها بحثاً على شكل رسالة في السنة النهائية وكان للكلية مجلة بدأت أول أعدادها 1928 تعرف بمجلة التربية الحديثة كما أعلن على غلاف المجلة أنها كانت أول مجلة باللغة العربية تناقش التربية الحديثة وتعالج المشاكل التربوية بالشرق الآدنى.
 
2-كلية الآداب والعلوم
أنشئت هذه الكلية 1920، والدراسة فيها صباحية ومسائية، وتعد طلابها لنيل درجة البكالوريس في الآداب وبكالوريس في العلوم وتخصص السنتان الآولى والثانية في كلية الآداب والعلوم لدراسة مواد التربية الحرة بالإضافة إلى اللغة العربية والإنجليزية وآدابها، وعلم الأحياء والطبيعة والتاريخ، والعلوم الإجتماعية، والفلسفة والآداب، وبعد أن يتم الطالب بنجاح هذه الدراسات ويلم بطبيعتها واتجاهاتها يقضي السنتين الآخرتين في دراسة مستفيضة في المادة التي يختارها، من المواد الدراسية الآتية الإقتصاد، الأعمال الإدارية، التربية، التاريخ، الصحافة، الفلسفة، علم النفس، على الإجتماع والأجناس البشرية، والتدبير المنزلي، الكيمياء، آداب اللغة، الإنسانيات، الرياضيات، الطبيعة، العلوم السياسية، العلوم الإجتماعية، ويشمل المنهج مواد ثقافية عامة وأخرى خاصة بالمادة الدراسية التي يتخصص فيها الطالب وتشمل الأولى مادة أو مادتين في العلوم الطبيعية والإجتماعية والفلسفة وآداب اللغة والإنسانيات أما الثانية فتتألف من الإقتصاد والأعمال الإدارية والعلوم الإجتماعية، بالإضافة إلى أن الطالب يعد رسالة في السنة النهائية.
 
3-مدرسة الدراسات الشرقية ومدرسة لنكولن
فتحت مدرسة الدراسات الشرقية "School of Orintel Studies" S.O.S في عام 1921 ونظراً لزيادة نشاطات S.O.S فقد وجد مستر واطسن ومستر مكلانهن، أنه يجب توسيع مبانيها وطلبوا من الأمريكيين أن يمولوا هذا المشروع فوجدوا سيدتين من بتسبروگ Pitsburgh السيدة ديڤيد. ل. جيلسبى Mrs. David. L. Gillespie وابنتها مابل Mabel، اللتان ورثتا مزرعة ويبحثان عن عمل خيري ملائم يتبرعن له، ولذلك فعندما سمعنا بمشروع مستر واطسن تبرعنا بمبلغ 65.00 دولار لإنشاء مبنى جديد ل S.O.S والذي افتتح 1932، وحضرت الإفتتاح، المانحة السيدة جيلسبى وعديد من هيئة أمناء الجامعة الأمريكية، وزير التعليم المصري واثنان من ألمع المستشرقين الأوروبين هما سير دينسيون روس Sir, Denison Ross وجوليوس ريختر Julius Richter. وتتوفر في هذه المدرسة وسائل تعليمية خاصة، ومواد دراسة في لغات وحضارة الشرق الأوسط، وأغلب طلاب هذه المدرسة من الأجانب المهتمين بالشرق الأوسط ويدرس بهذه الكلية المواد الآتية: دراسات لغوية عملية، دراسات لغوية اكاديمية، دراسات لغوية راقية، دراسات اسلامية، وتدريس اللغات الإنجليزية، والفارسية، والعبرية والأرمينية والحشية والقبطية واللهجة النوبية المحلية واللغة السريانية. ونظراً لتميز المدرسة عن المدارس الأخرى للدراسات الشرقية فقد وصف جوردون. ب. مريام Gordon. P. Merriam القنصل الأمريكي – في رسالة له لوزارة الخارجية الأمريكية – المدرسة بأنها متميزة بشكل سار عن البرنامج العربي الصارم للمدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية بباريس Ecole National de languages oriental vivant at paris أما مدرسة لنكولن فهي مدرسة ثانوية للبنين الحقت بالجامعة ليلتحق خريجوها بالجامعة الأمريكية، كما تمد كلية البنات بالقاهرة الجامعة بالطالبات.
 
4-قسم الخدمة العامة
لقد نظم قسم الخدمة العامة وبندل كليلاند Wendell Cleland أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة – في بداية العام الدراسي 1924-1925 ثم اتسعت مركز هذا القسم نتيجة لجهود بعض أساتذة الجامعة، حيث أنشئ مركز للخدمة الإجتماعية Social Welfare Center بحي السيدة زينب في عام 1926 بالإضافة إلى إنشاء قاعة ايوارت التذكارية Ewart Memorial في فبراير 1927 وقد وضع تصميم هذه القاعة جون ديامنت John Diament وهو من الطراز المملوكي في العمارة وتسع هذه القاعة 1205 شخص، وكانت أكبر قاعة من نوعها في القاهرة في ذلك الوقت، وقد تكلف انشاءها 100.000 دولار وقد حضر احتفال وضع أساسها رئيس الوزراء المصري نسيم باشا ممثلاً عن الملك فؤاد وقسم الخدمة العامة يقدم دراسات مالية لمن لايرغب في الحصول على درجات جامعية، وبه برامج ثقافية تشمل المحاضرات العامة والأفلام الثقافية والندوات العلمية، وينقسم قسم الخدمة العامة إلى قسمين أساسيين: أ-قسم ثقافي ويشتمل على محاضرات عامة، مناقشات، برنامج سينمائي للبالغين والطلبة والأطفال. ب-قسم دراسي ويشتمل على علم الإجتماع، وعلم النفس واللغة الإنجليزية والفلسفة الإجتماعية.
 
أما بالنسبة لحياة الطلاب داخل الحرم الجامعي، فقد كان الطلاب يتمتعون بقليل من الحرية فكان على كل طالب أن يأتي للحرم الجامعي في ساعة مبكرة من الصباح ويبقى حتى بعد الظهر، صم سمح لطلاب الفرق العليا فيما بعد أن يأتوا إلى الحرم الجامعي ويذهبون حيثما يشاءون، كما كان الطلاب يأخذون وجبة الغذاء اجبارياً في مبنى صغير بجوار الجامعة، ثم أصبحت هذه الوجبة بعد ذلك اختيارية، وكان لايسمح بالتدخين أو الماضغة أو التحدث بصوت عال في الحرم، بالإضافة إلى حتمية قيام الطلاب عند دخول المدرس قاعة الدرس ولايجلسون إلا عندما يأخذون إشارة بذلك. كما اهتمت الجامعة بامتاع الطلاب داخل الحرم الجامعي بالإهتمام بالأنشطة المختلفة مثل الإهتمام بالنشاط الصحفي فأصدرت الجامعة صحيفة الجامعة لتنمية المواهب الصحفية لطلابها، كما أصدر طلاب قسم الصحافة الصحيفة الأولى للجامعة باسم A. U. C. Review في أبريل 1924 وكانت تحتوي على أربع صفحات وتتضمن مقالات عن شخصيات الجامعة الأمريكية بالقاهرة (A. U. C) وكانت صحيفة باللغة الإنجليزية، وبعد عام أضيف قسم عربي لها، كما اهتمت الجامعة بالأنشطة الرياضية المختلفة مثل كرة السلة والتنس ومسابقات العدو ولقد اهتم طلاب الجامعة بتقوية الروابط بينهم بعد التخرج ولذلك أسسوا في عام 1926 جمعية للخريجين Alumni ولكن هذه الجمعية لم تكن أكثر من منظمة اجتماعية مفككة ولذلك فقد دعا بعض طلاب الدفعة الأولى للجامعة في عام 1928 ادموند الكسندر Edmund Alexander وعبد القادر نعمان وادموند عبد النور، الإهتمام بجمعية الخريجين، واجتمعوا بالجامعة الأمريكية لهذا الغرض ونطموا أمسيات جماعية وكتبوا قائمة بالطلاب القدامى، وانتهى الأمر بتأسيس جمعية خريجي الجامعة الأمريكية على أسس سليمة في عام 1931، وكان سكرتيرها الدائم عبد القادر نعمان ولقد اهتمت الجامعة الأمريكية بتعليم الفتاة المصرية وكان ألمع من درست في الجامعة من الفتيات ايفا حبيب المصري والتي بدأت الدراسة بالجامعة في عام 1928 ةالتي حصلت على منحة دراسية بكلية سميث Smith Collge بعد تخرجها وكان لنجاح هذه الفتاة، وتشجيع هدى شعراوي وزعماء الحركة النسائية للتعليم المشترك، أثر كبير في تشجيع الفتيات المصريات على دخول الجامعة واللاتى وصل عددهن إلى خمسين طالبة في عام 1934 وكانوا يشكلن 10% من مجموع الطلاب وكان أغلبهن من المسيحيات الحاصلات على كلية رمسيس للبنات أما بالنسبة لعدد طلاب الجامعة فقد وصلوا إلى 363 طالباً في عام 1930 أما بالنسبة لرئيس الجامعة وتبعيتها فقد ظل تشارلز يرأس الجامعة منذ نشأتها حتى عام 1945 حيث توفى بعد ذلك بثلاثة أعوام أما بالنسبة لتبعية الجامعة فقد ظلت الجامعة تباعة للإرسالية الأمريكية حتى عام 1922 حين تقرر أن تكون الجامعة مستقلة عن الإرسالية ومنذ ذلك التاريخ أصبح لها كيانها الخاص ويلاحظ أن الجامعة خلال تطورها التاريخي كانت تتخلص من قناعها الديني وتلبس أقنعة عصرية، مع الإحتفاظ في نفس الوقت بهدفها الأساسي "التبشير" واتضح ذلك في الخلاف الحاد بين سنودس النيل الإنجيلي والجامعة الأمريكية في عام 1939 بسبب إقامة بعض الحفلات الغنائية بقاعة ايوارت بالجامعة، فانزعج السنودس لذلك وعين لجنة من أعضائه برئاسة القس معوض حنا، والتي عقدت اجتماعاً في مايو 1939 مع تشارلز واطسن، والدكتور مكلانهن، ولم يتمكن أي من الطرفين من اقناع الطرف الآخر بوجهة نظره، ولذلك أعرب السنودس عن أسفه لخيبة انتظاره وانتظار الهيئات المسيحية الوطنية في هذه الجامعة التي كان الجميع يرجون منها أن تكون عاملاً قوياً في رفع راية المسيح، وحصناً منيعاً للمسيحية، وقد بعث السنودس بتقرير موجز عما دار في لقاء الجنة وتشارلز واطسن ومكلانهن إلى المحفل العام عما دار في لقاء لجنته وتشارلز واطسن ومكلانهن إلىالمحفل العام، وبورد (مركز) الإرساليات الخارجية للكنيسة المشيخية المتحدة ومجلس وكلاء الجامعة في فيلادلفيا ومجلس إدارة الجامعة بمصر وقد شرح تشارلز واطسن وجهة نظر الجامعة في بيان بعث به لصحيفة الهدى جاء فيه (أن قاعة ايوارت والقاعة الشرقية بالجامعة لا تعد من الأبينة الكنسية ولكنهما شيدتا لتلقي فيهما محاضرات عامة، وتقام بهما حفلات موسيقية ومسرحية سينمائية، وتقام بهما بعض المأتم والأفراح، بالإضافة إلى استغلالهما في الأنشطة الدينية، وتوجد بالجامعة لجنة تدرس العروض التي ترد إليها في استغلال القاعتين كما أن قرارات الجامعة لاتخضع أية هيئة كنسية أو إرسالية ما في مصر لكنها تخضع لقوانين مقاطعة كولومبيا وبذلك انفصلت الجامعة عن كل المؤسسات الدينية الكنسية دون أن تنفصل عن هدفها الرئيسي في مصر وهو التبشير، والذي عالجت الجزء الخاص بها في التبشير في النقطة المبحث الخاص بالنشاط التبشيري الأمريكي بمصر.
 
 
 

التأسيس

أسست الجامعة الأمريكية في القاهرة في عام 1919 وتقع في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية،ويوجد لها مجلس للأمناء و بعض المكاتب الإدارية في نيويورك.وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها للحياة الإجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات و التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين و معترف بها كليةً في مصر و الولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الإعتماد الأمريكية.
 
ويقع مقر الجامعة الحالي في ميدان التحرير بالقاهرة إلا أنه يتم إعداد مقر أخر للجامعة بالقاهرة الجديدة وسوف تنتقل إعتبارا من العام الدراسي 2008/2009 إلى المقر الجديد في منطقة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس [بحاجة لمصدر].
 

الكليات

 
كلية إدارة الأ‘مال
كلية العلوم الاجتماعية والانسانية
كلية الشؤون العالمية والسياسة العامة
كلية العلوم والهندسة
كلية التعليم المستمر
كلية الدراسات العيا في التعليم
 

مراكز البحث

مركز بحوث العلوم والتكنولوجيا
مركز البحوث الإجتماعية
مركز تنمية الصحراء
وحدة الدراسات العربية
وحدة دراسات شوؤن اللاجئين و الهجرة القسرية
معهد دراسات المرأة
مركز الامير الوليد بن طلال آل سعود للدراسات والبحوث الأمريكية
مركز الشيخ محمد بن عيسي الجابر للسلام والديمقراطية والتنمية المستدامة
 

برامج التخرج

بكالوريوس المحاسبة
محاسبة
بكالوريوس الفنون
أنثروبولوجي
دراسات عربية
فن
فنون الاعلام والاتصالات
اقتصاد
مصريات
الأدب الإنجليزي والأدب المقارن
تاريخ
Honors Program in Political Science
Integrated Marketing Communication
صحافة
دراسات الشرق الأوسط
تقنية الموسيقى
فلسفة
علوم سياسية
علم نفس
علم اجتماع
مسرح
 
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
 
بكالوريوس ادارة الأعمال
ادارة الأعمال
ادارة المعلومات وتقنية الاتصالات
بكالوريوس العلوم
 
Actuarial Science
هندسة معمارية
علم الأحياء
كيمياء
هندسة الحاسوب
علوم الحاسوب
هندسة انشائية
هندسة إليكترونيات
رياضيات
هندسة ميكانيكية
هندسة بترول
فيزياء
أخرى
 
محاسبة
داراست أفريقية
دراسات أمريكية
أنثروبولوجي
الاحصاء والاحتمالية التطبيقية
حضارات إسلامية وعربية
أدب عربي
Archaeological Chemistry
تصميم معماري
فن
علم الاحياء
إدارة أعمال
كيمياء
تاريخ إسلامي
مقارنة الأديان
علوم الحاسوب
دراسات قبطية
دراسات تنموية
تصميم وفنون رقمية
اقتصاد
مصريات
إليكترونيات
الأدب الإنجليزي والأدب المقارن
علوم بيئية
سينما
تاريخ
نظم معلومات
علاقات دولية
عمارة وفن إسلامي
دراسات إسلامية
لسانيات
رياضيات
سياسة الشرق الأوسط
موسيقى
فلسفة
فيزياء
اقتصاد سياسي
علوم سياسية
علم نفس
Rhetoric and Writing
علم اجتماع
مسرح
دراسات مصرية تقليدية
ماجستير الفنون
 
دراسات عربية
Community Psychology
اقتصاد
Economics in International Development
علم المصريات والقبطيات
أدب إنجليزي وأدب مقارن
Family and Child Counseling
دراسات المرأة/النوع في أفريقيا والشرق الأوسط
تعليم دولي ومقارن
قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي
Journalism and Mass Communication
دراسات الشرق الأوسط
دراسات الهجرة واللاجئين
علوم سياسية
علم اجتماع-أنثروبولجي
تدريس العربية كلغة أجنبية
تدريس الإنجليزية كلغة أجنبية
الصحافة الرقمية والتلفزيون
ماجستير إدارة الأعمال
ادارة أعمال
ماجستير الحوسبة
حوسبة
ماجستير الهندسة
Construction Engineering
Electronics Engineering
Electronics Engineering with Concentration in Management of Technology
Environmental Systems Design
Product Development and Systems Management
ماجستير القانون
International and Comparative Law
Master of Public Administration
 
Public Administration
Master of Public Policy
 
Public Policy
ماجستير العلوم
Biotechnology
Chemistry
Computer Science
Construction Engineering
Electronics Engineering
Environmental Engineering
Mechanical Engineering
Nanotechnology
Physics
دبلومة التخرج
Community Psychology
Comparative Literary Studies
Computer Science
Economics in International Development
European Studies
Family Counseling
Forced Migration and Refugee Studies
Gender and Women’s Studies in the Middle East and North Africa
International and Comparative Law
International Human Rights Law
Middle East Studies
Physics
Political Science
Psychosocial Interventions for Forced Migrants and Refugees
Public Administration
Public Policy
TAFL
TEFL
دكتوراة الفلسفة
علوم تطبيقية
هندسة
برامج أخرى
Academic English for Freshmen (ENGL 100)
Academic English for Graduates
Arabic Language Intensive Program (ALIN)
Arabic Language Intensive Summer Program (ALIS)
Arabic Language Undergraduate Credit Courses (ALNG)
Center for Arabic Study Abroad (AVIA)
Development Studies at AUC (Graduate)
General Science Courses (SCI)
Graduate Engineering Courses (ENGR)
Intensive English for Graduates
Intensive English Program for Undergraduates
Premedical Track
Rhetoric and Composition
Undergraduate Engineering Courses (ENGR)[2]
 

رؤساء سابقون للجامعة الأمريكية

John D. Gerhart (1998-2003)
 
Donald McDonald (1990-1997)
 
Richard F. Pederson (1977-1990)
 
Cecil K. Byrd (1974-1977)
 
Christopher Thoron (1969-1974)
 
Thomas A. Bartlett (1963-1969)
 
Raymond F. McLain (1954-1963)
 
John S. Badeau (1944-1953)
 
Charles Watson (1919-1944)
 

مشاهير الخريجين

سوزان مبارك, زوجة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك 
رانيا العبد الله, ملكة الأردن.
Juan Cole, American scholar, public intellectual, and historian of the modern Middle East and South Asia
Thomas Friedman, journalist
Nicholas Kristoff, journalist
Shams Elwazer, Senior Producer, CNN
Mona Eltahawy, journalist
Mona El-Shazly,Egyptian talk show host
جمال مبارك, نجل حسني مبارك
علاء مبارك, رجل أعمال ونجل حسني مبارك
Tarek Amer, deputy governor of Egypt's Central Bank
Khaled Bichara, CEO of Orascom Telecom and founder of LinkDOTNet
Wael Amin, cofounder and CEO of ITWorx
Maumoon Abdul Gayoom, former president of Republic of Maldives
Omar Samra, First Egyptian to climb Mount Everest
Dan Stoenescu, Romanian diplomat, political scientist and journalist
Haifa Al-Mansour, Saudi Arabia's first female filmmaker
Hisham Abbas, singer
Yuriko Koike, former Japanese Minister of Defense
Melanie Craft, Romance Novelist, Larry Ellison's Wife (Oracle Corporation CEO)

أساتذة مشاهير

Lawrence Wright, Pulitzer Prize-winning journalist and author
Nabil Fahmy, former Egyptian Ambassador to the United States
Salima Ikram, leading Egyptologist and expert on animal mummies
Kent Weeks, leading Egyptologist, launched the Theban Mapping Project, which discovered the identity and vast dimensions of KV5, the tomb of the sons of Rameses II in the Valley of the Kings
Galal Amin, Economist, social critic, author and humanitarian
 

معلومات التواصل

العنوان: AUC Avenue، Road، محافظة القاهرة‬ 11835، مصر
 
الهاتف: +20 2 26151000
الطلاب: 5474(2018-2019)
 

 

شارك المقالة:
90 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook