قَد أجرِيت الكثيرُ مِنَ الأبحاثِ حَولَ أذكى الحيواناتِ فِي العالم، وَقَد تَمّ اكتشافِ أنّ الجَمل هُوَ أذكى الحيواناتِ لِقُدرَتِهِ الفائِقَة على الحِفِظْ والتَذَكّر لِسَنواتٍ طَويلة؛ إذ يَستطيعُ ذَكَرْ الجَمل تَذَكّر وُجوهِ الأشخاصِ لسَنواتٍ طَويلة حتّى ولو غابُو عنهُ لسنين طَويلة، والدّليل على ذلِك أنّ الجَمل يَغارُ جِدّاً على أنثاه، وَمَن يُحاوِل أن يُهينَها أو أن يؤذِيها يَقُومُ بِمُحاولةِ قَتلِ الشّخص حَتّى وَلَو لاذَ بالفِرار، ويَبقَى في ذاكرته لِسِنين طَويلة حتّى ينتقم، وَهُوَ أكثرُ الحيواناتِ المٌحافِظة؛ فَهُوَ لا يَقومُ بِعَمَليّة التّزاوج مَع أنثاهُ أمامَ الآخرين، وَمَن يُحاول أن يراهُ وَهُوَ يُعاشِرُ أنثاهُ ينتقمُ شرّ انتقام.
هُناكَ نَوعَان مِنَ الجِمال وَهُما:
ويشتهر الجمل بعدّة صفات، هي:
يُصنّف الشّمبانزي بأنّه ثاني أذكَى حَيوان بَعدَ الجَمَل، وَيستَطِيعُ فَهمَ الّلغة الّتي يَتَكلّمُ الإنسان بِها مَعَهُ، وَمِن مُمَيّزات الشّمبانزي أنّهُ أكثَر حَيوان يَستطِيعُ التأقلُمِ مَع البيئة الّتي يَعيشُ فِيها، فإن وُضِعَ فِي البيت يَتَصَرّف كأنّهُ جُزُء مِن أهلِ البيت، وَهُوَ مِن أكثرِ الحيواناتِ المُمتِعة للإنسان.