الزخرفة والخط العربي من الحرف المهنية الفنية العريقة، ولازالت تجد إقبالًا إلى يومنا هذا، تعود بداياتها إلى العهد السلجوقي والعثماني، حيث كانت في ذلك الوقت من أهم الفنون وأجملها، حيث زينت البنايات والقصور والمساجد وغيرها، كان الحرفيون في ذلك الوقت يستعملون الأصباغ النباتية المقاومة للتبخر الشيء الذي يجعلها تحافظ على تماسكها وثبات لونها مئات السنين.

ورغم مرور مئات الأعوام لازال الحرفيون والمهنيون والفنانون الأتراك يحافظون على هذا الفن العريق، حيث يعملون على تلبية طلبات المحبين والمهتمين بهذا الفن الأصيل سواء في تركيا أو دول أخرى، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وألمانيا، وروسيا، ومقدونيا، وبالتالي يكون هذا الفن وسيلة لنشر الثقافة التركية الإسلامية حول العالم، كونها من أكثر الفنون رواجًا بمنطقة الأناضول خلال العهدين السلجوقي والعثماني، والمستخدمة في تزيين الأبنية والقصور الضخمة والمساجد التاريخية والآثار السياحية.

إلا أن هذا الفن عرف تناقصًا في عدد الحرفيين في السنوات الأخيرة، الشيء الذي يستدعي ضرورة تحرك القائمين على الشؤون الثقافية والفنية في البلاد بمبادرات جديدة، لضمان تعليم الأجيال القادمة فنون أجدادهم التي تُشكّل ثروة ثقافية هامة، وتلقى إقبالًا واسعًا من الشعوب الأخرى حول العالم.