يقصد الكثير من الناس السياحة في أذربيجان لأسبابٍ عديدةً، فهي تلك الدولة الواقعة في جنوب القوقاز بين أوروبا وآسيا، لديها العديد من عوامل الجذب السياحي الواعدة والمبهرة، إلى جانب اهتمام الدولة بالرواج السياحي،
وتوفير سبل المواصلات الرخيصة والجيدة، مع ما تتمتع به أذربيجان من تنوعٍ فريدٍ في المجالات السياحية الترفيهية والتاريخية والتراثية ومجموعةٌ من المتاحف النادرة، إضافةً إلى الطبيعة الخلابة، ووسائل الترفيه المتعددة، كما توفر السياحة العلاجية في العديد من مناطق الاستشفاء.
ولعل باكو العاصمة من أهم المزارات السياحية في أذربيجان لما تتميز به من مقومات عديدة، كما تعتبر بطاقة التعريف للدولة من خلال التراث التاريخي الذي تعرضه للزائر، كما يمكن الوصول لأذربيجان من خلال مجموعةً من المطارات الدولية الحديثة التي تربط البلاد بكل دول العالم، وتوفر الوصول إليها من خلال رحلات الطيران المميزة
باكو عاصمة أذربيجان والمدينة الأهم في تلك الدولة، ولديها أهم وأجمل مزارات السياحة في أذربيجان، وهي بوابتك للتعرف على تاريخها من خلال المعالم التراثية والتاريخية الهامة الموجودة فيها مثل المدينة القديمة وبرج العذراء ومركز علييف، وبها العديد من المتاحف ذات المقتنيات النادرة مثل المتحف الوطني للأدب الأذربيجاني ومتحف السجاد، كما أنها مركزاً رائعاً للتسوق والترفيه والاسترخاء، وأيضاً يمكنك تذوق أنواعاً شهيةً من الطعام المحلي في مطاعمها المتنوعة.
لا شك أن المدينة القديمة في باكو من أهم أماكن السياحة في أذربيجان نظراً لأهميتها التاريخية، وولع الزائرين بكل ما هو قديمٌ بها يحمل الطابع الأثري ويروي قصص القدماء، حيث يعود تاريخ المدينة القديمة إلى العصر البرونزي، وذلك واضحاً في الحفريات الموجودة على الجدران القديمة.
ونظراً لموقعها الهام على بحر قزوين فقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات مثل الحضارة الفارسية والبيزنطية والإسلامية، إضافةً للاحتلال الروسي لها، وكان لها في السابق بوابتان إحداهما للدخول والأخرى للخروج، بالإضافةً إلى بعض أبراج المراقبة.
كانت المدينة القديمة محاطةً بسورٍ طوله 221م ولا زالت له بقايا حتى الآن، وكان الغرض من بنائه حماية المدينة من الغزوات الخارجية، وبداخل المدينة يوجد عددٌ كبيرٌ من المزارات مثل سراي السعادة، وحمام حجي قايب، ومسجد باب الهيبة، ومعبد النار الباكوي، وقصر الشروانشاهانيين، فهي بمثابة المتحف المفتوح.
برج مايدن أو برج العذراء من أهم مزارات السياحة في أذربيجان ومن معالم العاصمة باكو الهامة الموجودة في المدينة القديمة، وهو بمثابة قلعةٍ تطل على بحر قزوين، ويعتبر من الآثار المتبقية من السهل التاريخي فيروز آباد ويعود إلى فترة الحكم الساساني.
يمكن للزائر الصعود إلى قمة البرج ومشاهدة بحر قزوين والعديد من القصور التاريخية في المنطقة، كما يضم البرج في أحد طوابقه متحفٌ صغيرٌ يضم مقتنيات هامة لهذه الحقبة التاريخية، وأيضاً العديد من القطع الأثرية المعبرة عن تعاقب الأسر الحاكمة التي مرت على البلاد.
وتشهد ساحة البرج العديد من المهرجانات أثناء الاحتفال بعيد النيروز، وكلها معبرةً عن تراث الشعب الفكري والإنساني.
مركز حيدر علييف أحد أهم معالم العاصمة باكو، وهو مركز ثقافي يحمل اسم الرئيس السابق حيدر علييف، ويقع على قمة اهتمامات السياحة في أذربيجان، وقد أبدعت المصممة العراقية “زها حديد” في تصميمه على هيئة موجة البحر العالية وهي تنساب على الشاطئ، حتى أصبح رمزاً عالمياً مشهوراً للثقافة والعلوم المختلفة ومقصداً للزيارة من جميع أنحاء العالم.
يشرف المركز على مناظر طبيعيةٌ خلابةٌ مع وجود شلال صناعي يمنح شعوراً بالراحة والسكينة للزائرين، وبه مركزٌ لعقد المؤتمرات، إضافةٌ إلى مكتبةٍ كبيرةٍ يسمح للجميع بدخولها دون حواجز، وبالمركز العديد من القاعات التي تعرض مقتنياتٍ تراثية ًمختلفةً، لعل أهمها السجاد الذي تشتهر بإنتاجه أذربيجان، ويوجد 4 طوابق كاملة لانتظار السيارات.
غابالا هي أقدم الأماكن التاريخية في البلاد لذلك هي من أهم مقاصد السياحة في أذربيجان التي يهواها الزوار عشاق الأصالة والتاريخ والآثار القديمة، وقد تم دعم المنطقة التاريخية ومزاراتها بالعديد من المنشئات الحديثة مثل الفنادق والمطاعم ومناطق الترفيه المختلفة حتى تكتمل كل احتياجات السائح الذي سوف يسعد بزيارة مدينة غابالا القديمة.
وأكثر ما يلفت النظر في مدينة غابالا هو غابات الكستناء والجوز الخضراء، والمنشئات الحديثة الترفيهية مثل مدينة غابالاند الترفيهية، كما يوجد العديد من شلالات المياه الرائعة مثل شلال غوزيل الجبلي، وستجد أيضاً المزارات الإسلامية التي يقضي السائح فيها وقتا مهماً مثل مسجد مدينة غابالا الجديد.
حسب المصادر التاريخية فإن مدينة غابالا القديمة قد بنيت في القرن الأول الميلادي، وقد مرت عليها العديد من الأحقاب التاريخية المختلفة، حتى دخول الفتح الإسلامي لها، ثم احتلها المغول، ومن بعدهم الأتراك العثمانيين، وتبعهم الاحتلال السوفيتي للبلاد، وكان من الطبيعي أن تترك كل مرحلةً تاريخيةً آثارها على المدينة، ومن هنا فإن الثروة التاريخية بها من آثار غارقة في القدم، والمتاحف والمزارات التراثية المختلفة جعلتها قبلة السياحة في أذربيجان.
بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، تم إزالة العديد من المباني ليتم إدخال العديد من التجديدات والخدمات، كما تم عمل حزام أخضر حول السواحل والشواطئ وتم إنشاء العديد من المرافق التي تخدم النشاط السياحي في المدينة.
من أهم مناطق السياحة في أذربيجان وتحديداً في مدينة غابالا بمنطقة الشلالات السبعة وخصوصاً شلال غوزيل الجبلي، حيث يعشق الصغار والكبار هذا الجو الرائع والمناظر الخلابة المحيطة بالشلالات، ويضفي صوت الماء المندفع من أعلى الشلال صوتاً يدغدغ الأعصاب ويمنح السكينة والسلام للنفس.
وسوف يجد الراغبون في الوصول لأعلى الشلال طريقاً مختصراً متدرجاً، وإن كان صعباً إلى حد ما، لكن بلوغ أعلى الشلال وما يشاهده السائح من مناظر رائعة يجعل الأمر يستحق العناء، فلا تنسى عزيزي الزائر التقاط المزيد من الصور النادرة سواءٌ أنت في أعلى الشلال أو في محيطه، كما يمكنك أن تأخذ قسطا من الراحة وتناول وجبة شهية في المطعم المجاور للشلال.
ويعتبر شلال ميشيخشادور هو أعلى شلال في منطقة الشلالات السبعة حيث يصل ارتفاعه إلى 53 متر.
مسجد غابالا من أهم المعالم السياحية في مدينة غابالا، والتي تلاقي اهتماماً وإقبالاً على السياحة في أذربيجان لزيارة المعالم الدينية في المدينة، ويمثل مسجد مدينة غابالا الجديد أهم تلك المزارات بعمارته المميزة، وتصميمه الرائع، والزخارف الإسلامية المنقوشة المذهبة الجميلة التي تكسو ردهاته وعمدانه، والآيات القرآنية بالخطوط العربية الفنية التي تمثل قمة في الإبداع والجمال.
إذا كنت عزيزي السائح من عشاق الاسترخاء والبعد عن ضجيج المدن والعواصم المزدحمة، فإن أنسب مكانٍ لذلك مدينة قوبا التي تبعد 180 كم من العاصمة باكو، وتقع على منحدرات جزر القوقاز وعلى ضفة مهر جوديال.
إنه حقاً موقع رائع ينطق بالهدوء والجمال فيه الكثير من عبير الماضي وآثاره الجاذبة لعشاق السياحة في أذربيجان، وفيها الحداثة والتطور والرفاهية وأيضا الطبيعة الخلابة والمتنزهات الرائعة، إنها قوبا الجميلة.
محبو الطبيعة والاستجمام سوف يقضون أوقاتاً رائعةً حول شلالات أفوردزي، كما أن صحبة الأطفال في حديقة نزامي برياضها وبساتينها والمناطق المخصصة للأطفال فيها سوف تكون رائعةً، أما عشاق السياحة الدينية وآثارها وعماراتها المتميزة سوف يعيشون لحظات من الجلال والتنسك داخل مسجد جمعة.
سوف تبهرك طبيعة المكان، فكلما اقتربت من موقع شلالات أفوردزي زاد صوت انهمار المياه وضوحاً فيمثل سمفونيةً رائعةً مع امتزاجه بأصوات الطيور المغردة، وتتبدى ملامح الشلال الهادر المنبثق من بين صخور الجبال العالية، والتي تحيطها الغابات الكثيفة بدرجات لونها الأخضر القاتم فتنقلك إلى جنة الله على الأرض، وتنسجم في هذا التكوين الرباني الرائع لتصبح جزءً من هذا الكون البديع.
سوف تجد استراحة ًصغيرةً أنيقةً تقدم لك الشاي مع المربى والعسل في وجبةٍ خفيفةٍ تمنحك المزيد من النشاط والحيوية، ولا تنسى فهذه فرصتك لالتقاط الصور التذكارية الرائعة لتنقل بها صورةً حقيقةً عن السياحة في أذربيجان.
حديقة نزامي هي حديقةٌ صغيرة المساحة نسبياً، ولكنها عظيمة الأهمية فهي تمثل أفضل مكان يلتقي فيه أهل قوبا وزوارها، فهي دوماً المكان المناسب لعقد الاجتماعات والمؤتمرات وأيضاً المهرجانات الشعبية التي يشارك فيها الصغار والكبار، وهي ذات نسقٍ معماريٍ جميل.
تنتشر في الحديقة العديد من التماثيل الرخامية والبرونزية للشعراء والمشاهير، كما تضم متحفاً رائعاً فيه الكثير من المقتنيات، وأيضاً يوجد بها النوافير التي يعود بعضها للقرن الـ 19، وبدايات القرن الـ 20، كما تنتشر فيها المنحوتات والزخارف التي تمنح المكان قيمةً فنيةً عاليةً، أيضا تمتاز الحديقة بتوافر المقاهي والمطاعم والمحلات المختلفة التي ترضي محبي التسوق وخصوصاً من المنتجات المحلية، لذلك الوافدون من أجل السياحة في أذربيجان سوف يقضون أوقاتاً ممتعةً في حديقة نزامي.
في بلد يعتنق أغلب سكانه الدين الإسلامي، من الطبيعي أن تنتشر فيه العديد من المساجد، وعندما يمر على هذا البلد الكثير من الحقب التاريخية بما فيها العصر الإسلامي، فلابد أن نتوقع وجود الكثير من المساجد الأثرية التي يسودها الفن الإسلامي الرفيع والسمات الهندسية المعبرة عن ذلك التاريخ العظيم.
مسجد جمعة من المساجد الهامة الموجودة في قوبا ويتميز بموقع فريد تحيط به المروج والحدائق، وهو مسجد قديم مبني منذ القرن الـ 19، وله قاعة كبيرة تعلوها قبة عظيمة فضية اللون، ومئذنة ارتفاعها 50 متر، وتنتشر حول المسجد المزارع والمراعي والبيوت القديمة، التي كثيرا ما تكون على رأس مزارات السياحة في أذربيجان.
تظل المدن القديمة تحمل وهج التاريخ وعظمته ووجهة السياحة في أذربيجان الرئيسية، وتأتي مدينة شيكي لتترجم حميمة التاريخ وأصالة المكان بموقعها الفريد على قمم جبال القوقاز بطبيعة تغلب عليها عجائب الطبيعة وسحرها الذي لا يقاوم، حيث تنتشر ينابيع الماء الصافي والأنهار والغابات، لو أضفنا لسحر الموقع والطبيعة عراقة الماضي وكنوز التاريخ، حيث أثبتت الدراسات والحفريات أن مدينة شيكي لا يقل عمرها عن 2500 سنة، وتحمل في جوفها أسرار عهودٍ مضت.
وما زالت المدينة أمينةٌ على كنوزها محتفظةٌ بمعالمها القديمة من الشوارع الضيقة وأزقتها المغطاة بالحصى ومنازلها الصغيرة التي يميزها بلاطها الأحمر وبواباتها المصنوعة من الخشب المنحوت، والتي غالبا ما تكون محاطة بأسوارٍ من الأحجار الجميلة الملونة، وتلك المقومات العديدة في شيكي جعلتها مقراً للعديد من المهرجانات والاحتفالات على المستوى الدولي والمحلي، وبها العديد من المزارات التي سوف نتعرف عليها.
يمثل هذا القصر قمة الإبداع المعماري الأذربيجاني في القرون الوسطى، وأكثر ما يميز هذا القصر لوحات الفسيفساء الرائعة ذات الألوان المبهجة، وقد روعي في بنائه اتباع الأساليب العريقة التي كانت سائدة في ذلك العصر، حيث لم تستخدم المسامير في أي مرحلةٍ من مراحل البناء، وتم استخدام كافة مستلزمات البناء المحلية، لذلك هو من معالم السياحة في أذربيجان الجميلة التي تجذب السائحين.
يرجع تاريخ بناء حصن جلرسن جوريرسن إلى القرن الـ 15، وهو مبني على ضفة نهر كيش الغربية، ويبعد عن المدينة بعدة كيلومترات في موقع استراتيجي مميز وذلك من اجل توفير الحماية للمدينة، وأهم ما يميز هذا الحصن إطلالاته على المناظر الخلابة والطبيعة الساحرة التي تجتذب السائح مع فرصة لالتقاط العديد من الصور التذكارية.
يعتبر مسجد عمر أفندي من أهم مزارات السياحة في أذربيجان، فهو يتميز بدقة التصميم وروعة البناء حيث يرجع بنائه للقرن الـ 19، وهو مبني من الطوب المحروق، ويزين نوافذه العديد من النقوش الدقيقة الرائعة، ويجمع المسجد بين العمارة الإسلامية والفن الأذربيجاني الأصيل، ويشكل مع الطبيعة المحيطة به لوحةً رائعةً منسجمةً ما بين جمال الطبيعة وروعة الفن.
تعتبر مدينة كنجه من مدن جذب السياحة في أذربيجان لما تتمتع به من مقومات عديدة، فهي من أقدم مدن أذربيجان حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 494 قبل الميلاد، وتتميز بارتفاعها الكبير عن سطح البحر بما يهيئ للزائر جواً منعشاً لطيفاً، وهي غنية بالمناظر الطبيعية والأنهار وينابيع المياه الجارية الدافئة والتي عادة ما تقصد بغرض الاستشفاء.
هذا إضافة لمقوماتها التاريخية والعصور المختلفة التي مرت عليها وتركت لها رصيدٌ كبيرٌ من المعالم التاريخية الهامة مثل ضريح نظامي الكنجوي، وبحيرة غويغول، ومجمع الشيخ بهاء الدين، كما تشهد عماراتها ومبانيها بتعدد الحضارات التي مرت عليها، وهناك تعرض متاجرها المنتجات التي اشتهرت بها المدينة مثل الخزف والحرير.
هناك العديد من البحيرات الطبيعية الموجودة في مدينة كنجه مثل بحيرة مارال، وأجيل، وجيك، وسام ليجيل، وكلها تحيطها الغابات والمناظر الرائعة، لكن بحيرة غويغول هي الأكبر والأجمل بمياهها الصافية والمساحات الخضراء المحيطة بها، وهي أحد أهم مقاصد السياحة في أذربيجان حيث يقصدها هواة السباحة ومحبو ركوب القوارب في البحيرة ومشاهدة الغروب، وكل هؤلاء الرومانسيون والحالمون يستمتعون بتلك الأجواء الساحرة مع سماع الموسيقى الهادئة، ومحبو صيد الأسماك سوف يجدون ضالتهم في هذا المكان الرائع.
أنشأ الشيخ بهاء الدين هذا المجمع الذي حرص على أن يضم العديد من المعالم الهامة، فهو يضم مسجد الجمعة الذي بني في عهد الشاه عباس في عام 1606 وهو من المساجد التراثية الجميلة بزخارفه الرائعة، وقد خصص فيه مصلى للنساء، ويتضمن المجمع أيضا حمام Chekyak-Khamamy الأثري وهو مصنوع من الطوب الأحمر تتوسطه نافورةٌ جميلةٌ، وكان مزوداً بأنبوبٍ لدخول البخار لتدفئة الحمام، وقد ظل يعمل بانتظام على مدى 400 عام، وتوقف العمل به في عام 1963.
أيضاً يضم المجمع مكاناً للتعليم وإكساب المعارف المختلفة للطلاب، وكان اسمه Caravanserai وكان أحد وسائل نشر الثقافة والمعرفة في المدينة. يحيط بالمجمع العديد من المتاجر والحدائق الجميلة لذا لا تفوت زيارة هذا المجمع الذي يعتبر واحد من أهم معالم السياحة في أذربيجان.
نظامي الكنجوي من شعراء مدينة كنجه المشاهير، وقد ولد في عام 1141، وهذا الشاعر العظيم لم يقتصر دوره التنويري والتثقيفي على أذربيجان وحدها، بل أن تأثيره وصل إلى العالم كله من خلال قصائده الرائعة عن فلسفة الوجود والحياة، والتي تناولت القيم الأخلاقية بشكل عام، لذلك فإن ضريحه يقصده عشاقه من جميع البقاع، أما من الناحية المعمارية فالضريح أسطواني الشكل وله مدخل صغير نسبياً بالنسبة لحجمه وقد استخدم في بنائه الجرانيت الأحمر، ويعتبر من أهم معالم السياحة في أذربيجان.
لنكران من مدن أذربيجان الجميلة الواقعة على بحر قزوين في جنوب شرق البلاد، وتجتمع في المدينة كل مقومات السياحة لما تضمه من أهم معالم السياحة في أذربيجان التاريخية والتراثية مثل قصر خان والفنار، إلى جانب أجوائها الرائعة معظم أيام السنة والطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة مثل بحيرة زانبولان.
كما تمتلك أذربيجان كل مقومات الترفيه عن السائح من حيث الشواطئ الرائعة على بحر قزوين، إلى اسواقٍ عامرةً بالمنتجات المحلية والعالمية، إلى مطاعم متعددة ترضي أذواق الجميع وبعضها متخصصٌ في الأطعمة المحلية لمن يرغب في التعرف عليها وتذوقها، وتكمن عبقرية المكان في توفير كل سبل الراحة والعصرية مع الاحتفاظ بشخصية البلد وتاريخها العريق.
يعتبر قصر خان الموجود في مدينة لنكران أحد المزارات السياحية الهامة في المدينة، ومن معالم السياحة في أذربيجان التي تجتذب الكثير من الزوار.وكان محمد حسن خان قد قام ببناء هذا القصر ليكون مقراً لإقامته الصيفية، ونظراً لطرازه المعماري الفريد، وما يحتويه من نفائس ومقتنياتٍ نادرةً، فقد تقدمت Gulnara Mehmandarova رئيس لجنة المجلس الدولي للآثار بأذربيجان بطلبٍ لليونسكو من أجل إدراج الموقع ضمن التراث العالمي وذلك في عام 1998 ويكون من المزارات السياحية.
تم إنشاء الفنار منذ ما يزيد عن 200 عاماً مضت، وهو يعتبر قريباً من محطة لنكران للسكك الحديدية، ويبعد مسافة قصيرة عن البحر، وهناك هوائيات الاتصال مثبتة على قمته، وتحيط به جدرانٌ وبوابةٌ كبيرةٌ، ويحب الزوار هذه المنطقة حيث أنها تتسم بجمال الطبيعة المميز ويجدون في التجول حول الفنار الكثير من المتعة والتسلية.
تعد بحيرة زانبولان أحد المعالم السياحة الهامة في مدينة لنكران، وهي مكان مثالي تستطيع أن تقضي فيه الأسرة وقتاً ممتعاً وسط الطبيعة الخلابة، حيث المجال مفتوح لممارسة الكثير من الأنشطة واستكشاف البحيرة والتعرف على العديد من الحيوانات والطيور والنباتات المختلفة فيها، كما يمكن ممارسة السباحة وصيد السمك بأمانٍ تام، ويمكن للزائر زيارة مصانع الشاي القريبة من البحيرة، وتذوق أنواع الشاي الفاخر الذي تشتهر به المدينة ومشاهدة طريقة تصنيعه وتغليفه.
هكذا نكون قد قمنا بجولةٍ في إحدى الدول الواقعة على بحر قزوين، والتي امتلكت عراقة التاريخ مع سحر الطبيعة، وأتاح لها التنوع المناخي فرصاً رائعةً للسياحة، كنا معاً في أذربيجان، وقد سحرنا تاريخها المتصل وتراثها الغني، وثقافاتها المتعددة، مع مقوماتها السياحية الفريدة والتي وضعتها ضمن قائمة الدول السياحية الرائعة في العالم.
العربية
