تُعرف الطاقة الحيوية (بالإنجليزية: Bioenergy) بأنها نوع من أنواع الطاقة المتجددة والمشتقة من الكتلة الحيوية؛ والتي تشمل المواد العضويّة الناتجة من النباتات والحيوانات، وأمّا عن طريقة تحويل المواد الخام البيولوجية إلى طاقة حيويّة فتتمثّل من خلال تحويل المواد الكربوهيدراتيّة المعقدة في المواد العضوية إلى طاقة،[١] وبمعنى آخر فإن استخراج الطاقة الحيوية يعتمد على المصادر النباتية والحيوانية مثل؛ قصب السكر والقش وفول الصويا.
وتختلف الطاقة الحيوية عن الوقود الأحفوري (بالإنجليزية: Fossil Fuels)، بأن الوقود الأحفوري عبارة عن طاقة غير متجددة تحتاج إلى ملايين السنين كي تُنتج، مثل النفط الخام والفحم، أما الطاقة الحيوية فهي طاقة متجددة ويمكن إنتاجها بسهولة.
تعرف الكتلة الحيوية (بالإنجليزية: Biomass) بأنها المصادر النباتية؛ كمخلفات الغابات، والأشجار التي تنمو عشوائيًّا، والمصادر الحيوانية، والطحالب الدقيقة، والأخشاب المُستخدمة بهدف تحويلها إلى طاقة حيويّة، إذ تُولّد طاقة الكتلة الحيوية بعد تحويل هذه المصادر إلى وقود سائل كالوقود الأحفوري، ويكون ذلك من خلال إعادة استخدام الكربون الموجود في الكتلة الحيوية والمخلفات أيًّا كان نوعها؛ لإنتاج الوقود اللازم والمستخدم في السيارات والطائرات، والسفن، وغيرها.
تُشكّل الطاقة الحيوية للإنسان أهمية كبيرة؛ فهي من أهم مصادر الطاقة المستدامة والتي توفّر 10% من الإمدادات الأوليّة في العالم باعتبارها أكبر مصادر للطاقة المتجددة، وقد أحدثت نقطة تحوّل كبيرة في العديد من الصناعات، ومن استخداماتها الآتي:
تُشكّل الطاقة المتجددة الناشئة من الكتلة الحيوية والمستخدمة في إنتاج الكهرباء والتدفئة ثلثي الطاقة المتجددة المستخدمة في دول الاتحاد الأوروبي، إذ تُساهم الكتلة الحيوية في تقليل انبعاث الكربون مما ينعكس إيجابًا على ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي استخدام مصادر طاقة للتدفئة والكهرباء آمنة على البيئة والصحة، إلّا أنّه تُوجد بعض الآثار السلبيّة لاستخدامها مثل؛ التأثير على خصائص التربة وجودة الهواء بسبب زيادة استخدام الكتلة الحيوية.
تُستخدم الكتلة الحيوية في إنتاج وقود النقل، الأمر الذي يعود بالفائدة العظمى على البيئة من خلال تقليل غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن قطاع النقل المعتمد على المنتجات البترولية وبالتالي تقليل استخدامها، ويُصنع الوقود الحيوي من الإيثانول المستخرج من الذرة وقصب السكر وزيت النخيل وغيرها من المصادر، وقد شاع استخدامها بشكل كبير من أجل الرغبة في صناعة كمية كبيرة من المركبات الكهربائيّة التي تعمل بالطاقة الحيويّة المتجددة.[٦]
توفر الكتلة الحيوية فرصة تكوين منتجات حيوية مصنوعة من المصادر الطبيعيّة النباتية والحيوانيّة؛ حيث تُشكل بديلًا جيدًا للعديد من الصناعات المعتمدة على البترول والغاز الطبيعي، إذ يُمكن استخدامها في صناعة الأسمدة الطبيعية، ومواد التشحيم، إضافة إلى الرغوة ذات الأساس الحيوي والمُستخدمة في صناعات كثيرة، كما يُمكن استخدام الكتلة الحيوية في إنتاج البلاستيك والمواد الكيميائية الصناعية كبدائل.
إنّ مميزات الطاقة الحيوية وفوائدها كثيرة وعديدة، ومنها الآتي:التقليل من إنتاج ثاني أكسيد الكربون نظرًا لامتصاصه من الغلاف الجوي عند صناعة الطاقة الحيوية من خلال عملية التمثيل الضوئي، على عكس الوقود الأحفوري الذي يُلحق الضرر بالبيئة من خلال إطلاقه لغاز ثاني أكسيد الكربون.
تساعد الطاقة الحيوية والتي تعرف أيضًا بالوقود الحيوي في حماية البيئة من خلال تخفيف الأضرار التي تلحقها المواد الصناعية باعتبار أن مصدرها الكتلة الحيوية ذات المصدر النباتي والحيواني، وقد توجهت الأنظار في الآونة الأخيرة إلى تطوير هذا الاكتشاف وتعزيز زراعة المصادر التي من الممكن استخدامها كوقود حيوي؛ كقصب السكر، واللفت وغيرها من المواد، بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات الحيوانية والنفايات بوصفها مصدرًا جيدًا للطاقة، الأمر الذي يعود بالنفع على اقتصاد البلاد.
العربية
