نلاحظ أن وسط إيطاليا غني بالمعادن والأحجار بجميع أنواعه، استخدمت مواد بناء كثيرة في مدينة روما، مثل الطوب بمختلف أنواعه، الأحجار والترافريتين من تيفولى والرخام من الجزر الإغريقية، تم استخدام الكثير من مواد البناء من أثر المباني الكلاسيكية، في شمال إيطاليا كانت غنية بالطمي خصوصاً سهول لمباردى، حيثو أستخدموا الطوب مع الحجر في البناء، الذي أضافة على المباني صفة خاصة تميزت به، أما في جنوب إيطاليا كان متوافر هناك الحجر الجيري المتوفر في الجبال وجميع أنواع الرخام.
كان مناخ وسط إيطاليا يتميز بالشمس الساطعة التي تطلبت فتحات ضيقة وحوائط سميكة، أما شمال إيطاليا كمناخ أوروبا، يترواح مناخه بين الحر والبرد الشديدين، المدن في هذه المنطقة تقع تحت جبال الألب من ميلانو غرباً إلى فينيسيا شرقاً، في الصيف تحرم هذه الجبال من الرياح وتكون الحرارة شديدة الارتفاع، أما في الشتاء تلفح الرياح هذه المناطق، في الجنوب تمتاز المنطقة بالحرارة، حيث يكثر فيها أشجار النخيل والبرتقال والليمون، على الساحل الإيطالي الجنوبي تمتاز المباني بالأسقف المسطحة الأفقية.
وسط إيطاليا بدأت إيطاليا بدأت سلطة البابا تزاد قوة وسيطرة في توجيه وإدارة الحكومات المدنية، بدأ البابا يحارب سياسات العنف، في عام 755 ميلادي إستقل وسط إيطاليا وصار تحت حكم البابا، قام أدريان الأول عام 783 ميلادي بإستدعاء شرلمان للتقدم إلى إيطاليا والدفاع عنها وهزم المبارديين، دخل روما لأول مرة في عام 774 ميلادي، حيث أزدادت قوة البطاريك الروحية والأدبية والدينية في ميلانو، ووقف بجانب الشعب ضد اللومبارد.
كان جزيرة صقيلة وجنوب إيطاليا تحت حكم العرب بما في ذلك صقلية وشمال إفريقيا، جيث تأثرت هذه البلاد بالفنون العربية الأسلامية، حيث حرمت أعمال النحت والتماثيل وغطت الكنائس بالخطوط والرسومات الهندسية العربية.
في وسط إيطاليا بدأ النشاط الفني يأخذ مجاره ومكانه في العمارة وخصوصاً في أعمال النحت والرسم، حيث ساعدة على زيادة التجارة والصناعة وظهور العائلات الحاكمة التي نهضت بالبلاد وحددت قواعد المدن الدفاعية مثل بيزا وبستويا حيث تنافس مبانيها الأعمال المعامرية في البلاد الأخرى.
شمال إيطاليا من الناحية الأجتماعية، حيث كانت التجارة والفن هما أساس الحياة الإجتماعية في تلك المنطقة، حيث كانت ميلانو وبافيا وفيرونا وجنوا بلاد حرة غنية وجميلة حيث أنعكس ذلك على جمال مبانيها المعمارية، أما في جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا أدخل العرب منتجات تجارية مهمة مثل القمح والقطن، ولاحظنا أن المدن هناك كانت متأثرة بالطراز البيزنطي.
في بداية القرن الحاري عشر كانت مدينة بيزا تنافس مدينتي جنوا وفينسيا كقوة تجارية وبحرية، حيث أخذت مكانها في الصدارة والتصدي للحروب في تونس، كذلك أستولت على بالرمو في عام 1072 ميلادي، بعد ذلك ظهرت جنوا وأزدادت قوة وتغلبت على أهل بيزا، بعد ذلك بدأت فلورنسا تنافس بيزا في الحضارة والتجارة، حيث بدأت من هنا تظهر مباني القلاع والحصون في تلك المناطق المتنافسة.