تقع الكويت في قارة آسيا حيث تتشارك في حدودها البرية مع العراق والسعودية،وقد كانت الكويت مُستوطنة مُحصنة أسستها عائلة الصَّباح في منتصف القرن الثامن عشر، وذلك بعد استيلائها على الحُكم، ولذلك سُميت الكويت بهذا الإسم إذ إنه يعني الحصن، حيث كانت الدولة حينها تعتمد في اقتصادها على التجارة الإقليمية مع الدول المجاورة بالإضافة إلى صيد الأسماك.
حصلت الكويت على استقلالها في عام 1961م، وعامتها هي مدينة الكويت، وقد نَتج ذلك عند موافقة بريطانيا على إدارة علاقات الكويت الخارجية عام 1899م، حيث تولّت الدفاع لِصالح الأُسرة الحاكمة وهي عائلة الصباح، وذلك بسبب الخلافات العائلية الداخلية والنزاعات التي كانت مستمرة آنذاك مع الإمبراطورية العثمانية.
ترك الغزو العراقي أثراً واضحاً على الإرث الثقافي فيها، حيث قد تم سرقة العديد من الأعمال الفنية عدا عن المباني التي تضررت جداً، إذ تعرّض متحف الكويت الوطني للسرقة والحريق والذي كان يضم العديد من الفنون الإسلامية. ومن الجدير بالذكر أيضاً قصر السيف الذي تم بناؤهعام 1910م، والذي يشتهر بالعمارة الإسلامية الرائعة التي تتجلى بوضوح في معالمه، وقد خضع للترميم عِدّة مرات إذ كان يُعد إحدى المساكن الرسمية للعائلة الحاكمة في الكويت
تُعتبر الكويت من البلدان ذات المساحة الصغيرة جداً، إذ تبلُغ مساحتها حوالي 17,820 كيلو متراً مربعاً،[حيث إن معظم جغرافية البلاد عبارة عن صحراء مكونة من السهول الرملية الجافة والمُسطحة بالكامل، والتي ترتفع قليلاً من جهة حدودها مع المملكة العربية السعودية في الجنوب الغربي للبلاد، ويوجد في الكويت تَل يُعتبر أعلى بُقعة في البلاد، حيث يصل ارتفاعه إلى 306 متراً لكن لم يتم تسميته لغاية الآن.
يبلُغ عدد سكان الكويت حسب تقديرات الهيئة العامة في عام 2021 حوالي 4,321,373 نسمة،وتذهب نسبة كبيرة من سكانها إلى المهاجرين حيث تبلُغ نسبتهم أكثر من ثلثيّ السكان، وفيما يلي نِسب توزيع السكان في الكويت:
من الجدير بالذكر بأن معدل النمو السكاني بين مدن الكويت يُعتبر عالي جداً، بالإضافة إلى أن معظم التجمعات السكانية فيها تتركز في المحافظات التي تقع بالقرب من ساحل الخليج العربي.
من المعروف بأن اقتصاد الكويت قائم بشكل رئيسي على إنتاج النفط، ومن الجدير بالذكر أن اقتصادها قديماً كان يعتمد على تصدير اللؤلؤ وجلود الحيوانات، إذ إن طبيعة البلاد الصحراوية كانت تحِد من قدرتها على الزراعة لتكون إحدى صناعاتها.
مخزون الكويت من النفط عالي جداً، حيث إنه يُعد ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث تحتل السعودية والعراق المركزين الأول والثاني، وقد سيطرت الكويت على معظم عمليات صناعة النفط والتي كانت مسبقاً مُستغلّة من قبل شركة أمريكية بريطانية مشتركة حتى عام 1974م، وقد وضعت خُطة لتحسين الظروف المعيشية في البلاد ورفع مستوى التعليم، وذلك من خلال تخصيص حِصة كبيرة من الأرباح النفطية لهذه الأغراض.
بسبب أن اقتصاد البلاد معتمد بشكل كُلي تقريباً على الصناعات النفطية، فإنها قد تضررت جداً بسبب حرب الخليج، وخلال فترة زمنية قليلة وتحديداً في عام 1992م استطاعت الكويت أن تنهض وتُصلح ما خلفته الحرب في الحقول النفطية، لتعود إلى مستواها في فترة ما قبل الحرب
العربية
