معلومات عن اللقاح والعلاج والفرق ينهما

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن اللقاح والعلاج والفرق ينهما

 

 

معلومات عن اللقاح والعلاج والفرق ينهما

 

يتعرض الإنسان منذ ولادته لملايين المكروبات الممرضة التي تنتشر في كل مكان من البيئة المحيطة به، ولكن الجهاز المناعي يكون في أتم الاستعداد لاستقبال معظم هذه الأجسام الممرضة والتعامل معها وبالتالي حماية الجسم من الأمراض التي يمكن أن تسببها، توجد بعض الجراثيم والفيروسات القوية القادرة على خرق دفاعات الجسم والتسبب بأمراض كثيرة تضعف الجهاز المناعي لدينا وتؤثر على آلياته، ومع تطور الطب استطاع المتخصصين السيطرة على معظم هذه الأمراض وإنقاذ البشرية من الهلاك الذي كان يلمُّ بها وقد تم ذلك من خلال تطوير آليتين رئيسيتين هما اللقاح والعلاج، وسنشرح معنى كل منهما على حدى:

اللقاح (Vaccine)

 هو عبارة عن عوامل بيولوجية يتم تصنيعها في المختبر، تعطى للأطفال في مختلف الأعمار وعلى طول مراحلهم التطوريّة وفق برامج تلقيح وطنية، يفيد اللقاح في الوقاية من الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية طويلة الأمد أو الوفاة وذلك عن طريق تحفيز جهاز المناعة بمادة اللقاح وبالتالي إنتاج الغلوبولينات المناعية (الأضداد) التي ستكون جاهزة للدفاع عن الجسم عند الإصابة المستقبلية بالمرض الذي أُعطي اللقاح لأجله.

تختلف مادة اللقاح باختلاف المرض فقد تكون عبارة عن فيروس ميت أو مُضعف أو جرثوم حي مضعف أو ذيفان (سم) جرثومي، ويُشترط أن تكون كمية هذه المادة كافية لإحداث استجابة مناعية في الجسم الملقّح، وقد واجهت فكرة اللقاحات الكثير من الرفض في البداية نظراً للمخاوف المترتبة على إدخال العامل الممرض للجسم البشري، فقد استغرق تطوير لقاحات جديدة أكثر من ثمانين عاماً بعد اكتشاف جينز لأول لقاح للجدري.

ولكن تم قبول هذه الفكرة عند تطوير لقاحات آمنة وفعّالة وتوزيعها على نطاق واسع حيث تم احتواء العديد من الأمراض المدمرة كالحصبة والدفتريا والجدري والسعال الديكي وشلل الأطفال وخاصة في البلدان الصناعيّة، كما تساعد اللقاحات على منع الإعاقات الناتجة عن بعض الأمراض كالعمى والشلل، وعلى الرغم من ذلك فإن لقاحات العديد من الأمراض لا تزال صعبة المنال.

 

العلاج (Treatment)

نلجأ إلى العلاج عند إصابة الشخص بالمرض ويعتمد ذلك على معرفة نوع العوامل الممرضة التي سببت هذا المرض وبالتالي تتم المعالجة من خلال وصف الأدوية والعقاقير المناسبة للقضاء على هذه العوامل وتخليص الجسم من سمومها، وفقاً لذلك يصف الطبيب ما يلي:

  • المضادات الحيوية: توجد مجموعات مختلفة من المضادات الحيوية، وكل نوع منها خاص بالقضاء على نوع معين من الجراثيم حيث يتم استخدام هذه المضادات عند الإصابة بالعدوى البكتيرية فقط نظراً لعدم تأثيرها على الأمراض التي تسببها الفيروسات، يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى ظهور أنواع عديدة من البكتريا المقاومة لنوع أو أكثر من المضادات الحيوية مما يجعل القضاء على هذا الأنواع من البكتريا أكثر صعوبة.
  • مضادات الفيروسات: تم تطوير أدوية للقضاء على بعض الفيروسات مثل الهربس والتهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج والانفلونزا.
  • مضادات الفطور: تستخدم المضادات الموضعية لمعالجة التهابات الجلد والأظافر التي تسببها الفطريات، بينما تستخدم المضادات الفموية لعلاج الالتهاب الفطرية التي تصيب الرئتين والأغشية المخاطية، أما الأشخاص المضعفين مناعياً الذين يعانون من الأمراض الفطرية الداخلية الشديدة فيتم تسريب الأدوية المضادة للفطور وريداً لهم.
  • المضادات الطفيلية: تعالج هذه المضادات الأمراض التي تسببها الطفيليات الصغيرة، ورغم ذلك فقد طورت بعض أنواع الطفيليات مقاومة لهذه الأدوية.
شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook