معلومات عن المدير التنفيذي.. وعلاقته بموظفي الخطوط الأمامية

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن المدير التنفيذي.. وعلاقته بموظفي الخطوط الأمامية

 

 

معلومات عن المدير التنفيذي.. وعلاقته بموظفي الخطوط الأمامية

 

عندما تفشل استراتيجية الشركة في تحقيق النتائج المرجوة، يكون من السهل تبادل إلقاء اللوم بين مختلف الإدارات؛ إذ يكمن الخطأ غالبًا في ضعف الإدارة، وضعف الارتباط بين المدير التنفيذي وموظفي الخطوط الأمامية.

ومن العوامل التي تؤدي إلى تراجع نجاح الشركة، سوء تفويض العمل، وعدم إدارة الموظفين بصورة دقيقة، وعدم رعاية المساءلة؛ فليست مهمة المدير التنفيذي التأكد من مدى استيعاب موظفي الخط الأمامي مما يجب قيامهم به، بل تلك مسؤولية مديري موظفي الخط الأمامي.

ومع ذلك، قد تكون هناك مشكلات في نقل هذه المسؤوليات من المدير التنفيذي إلى موظفي الخط الأمامي، بما ينعكس سلبًا على العميل؛ ما يؤدي إلى شعوره بعدم الرضا.

دعونا نلقي نظرة فاحصة على أهمية القيادة الإدارية في الشركات:

تشجيع المساءلة:
تعرّف المساءلة في إعداد الأعمال بأنّها التزام الفرد في مؤسسة ما لصالح أنشطتها ونتائجها والكشف عنها بشفافية؛ أما بالنسبة للمديرين، فغالبًا ما يكون مفهوم المساءلة صفة الموظف المراوغ.

ومع ذلك، يمكن للمديرين الناجحين بناء المساءلة ورعايتها؛ بتحديد توقعات وأهداف واضحة لكل عضو في الفريق. ولا تتمثل مهمة المدير التنفيذي في تحديد مسؤولية موظفي الخطوط الأمامية، بل في تحديد مسؤولية كل تقرير مباشر؛ إذ يجب على مرؤوسي المدير التنفيذي تحديد مسؤوليات واضحة لمرؤوسيهم؛ من خلال أداء كل مدير لأعمال تخص قيادته الإدارية، ابتداءً من رئيس مجلس الإدارة؛ فذلك يؤدي في النهاية إلى وضع هيكل مساءلة كامل داخل الشركة.

ليس هناك ما يُسمَّى “شركة خاضعة للمساءلة”، بل شركة منظمة لديها موظفون مسؤولون، فبمجرد تحقيق ذلك، فإن كل فرد في الشركة سوف يستوعب ما تحتاجه الشركة لتقديمه، ويكون مسؤولًا عن ذلك.

تفويض العمل بفاعلية
تحتاج الشركة إلى أمر تفويض بالعمل من الإدارة العليا مباشرة؛ حيث يعدّ مالك الشركة أو المدير التنفيذي؛ هو المكلف بتفويض مرؤوسيه بالعمل، استنادًا إلى النتائج المطلوبة، وقدرة الموظف على أداء العمل بنجاح. ويتم تفويض المهام إلى المنظمة على نحو أكبر، ولكن يجب أن يكون ذلك بعناية، وإلا تجد المؤسسة نفسها في مأزق.

يكون مفتاح التفويض الفعّال في العمل في أيدي المديرين؛ لحاجتهم إلى التعرّف على الموظفين الأقل مرتبة في الشركة، القادرين على تنفيذ مهام معينة.

عندما تبدأ الشركة في تحديد العمل والتفويض بهذه الطريقة، فإنها تتطلب التأكد من أنّ العمل قد قُسّم تقسيًما مناسبًا إلى مهام “بأحجام مناسبة” من حيث التعقيد المناسب للفرد.

من خلال مساءلة الموظفين عن عملهم، يمكن للمديرين الفعّالين منحهم سلطة كافية؛ للقيام بمهمة بمفردهم؛ ما يضع حدًا لسلطة الإدارة الجزئية، وانعدام الأمن لدى الموظفين؛ ما يضمن إنجاز العمل بسرعة، وبأكثر الطرق فعّالية على كل مستويات الشركة، وصولًا إلى موظفي الخط الأمامي.

تعدّ المساءلة الفعّالة، طريقة هامة لتحسين الأداء الإداري للشركة؛ ولكون القيادة الإدارية هي الرابط الحاسم بين المدير التنفيذي وموظفي الخط الأمامي، فهي واحدة من أكثر الجوانب الحيوية للشركة التي يجب أن تضعها على الطريق الصحيح، وعندما يكون الأمر كذلك، يسهل جدًا إبقاء الموظفين سعداء وفعّالين؛ وبالتالي تحسين الأداء الكلي للشركة.

 

شارك المقالة:
105 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook