عندما يفكر المرء في السفر إلى عاصمة اوكرانيا فإن أول ما يخطر على باله هو أهم المناطق التي سيزورها وكيف سيستمتع برحلته إلى هناك. ولا شك أن كييف مدينة مليئة بالتاريخ والحضارة والجمال، وهي ملاذ لكل عشاق الماضي والباحثين عن الفن. لذا إليك بأهم المزارات السياحية هناك.
الكتدرائية هي الجانب الأكثر إثارة للدهشة من أقدم كنيسة دائمة في كييف. بها العديد من الفسيفساء واللوحات الجدارية الأصلية، التي يعود تاريخها إلى 1017-31 عندما بنيت الكاتدرائية للاحتفال بانتصار الأمير ياروسلاف في حماية كييف من (المغيرين القبليين). كما القباب الذهبية للمبنى وبرج جرس كعكة الزفاف الذي يبلغ ارتفاعه 76 مترًا هي أشياء جذابة بنفس القدر، وهي إضافات باروكية من القرن الثامن عشر. من الجدير تسلق برج الجرس لمشاهدة الكاتدرائية والبانوراما بزاوية 360 درجة في عاصمة اوكرانيا
تشمل المعالم البارزة الأخرى في الكاتدرائية أرضيات من البلاط المصبوب من الحديد الزهر، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. وهي نموذج رائع يصور كييف في وقت “كييفان روس”؛ وهناك ستجد أيضًا المعارض الفنية في الطابق العلوي التي تحتوي على أيقونات قديمة وأجزاء من اللوحات الجدارية الأصلية التي تم إنقاذها من دير القبة الذهبية القديس ميخائيل القريب قبل أن يهدمه السوفييت في عام 1937.
أما المتاحف الإضافية على أرض الكاتدرائية، فهي ليست ذات فائدة تذكر.
يتدفق السياح والحجاج الأرثوذكس على حد سواء إلى لافارا، التي بنيت على 28 هكتارًا من التلال العشبية فوق نهر دنيبرو في “بيشيرسك”. من السهل معرفة سبب مجيء السياح: إن مجموعة الكنائس ذات القباب الذهبية في الدير هي وليمة للعيون، وخزانة الذهب، والمتاهات السرية المبطنة بالرهبان المحنكين غريبة ومثيرة للاهتمام. بالنسبة للحجاج، فإن الأساس المنطقي أبسط بكثير: بالنسبة لهم، هذه هي أقدس أرض في البلاد.
لافارا هو دير كبير، في حين أن بيشيرسك يعني “الكهوف”. أسس القديس أنطونيوس اليوناني هذا الدير في عاصمة اوكرانيا في عام 1051، بعد أن تم تبني الأرثوذكسية كدين رسمي لكييفان روس.
العروض في هذا المسرح الفخم الذي افتتح عام 1901م هي عروض فخمة وراقية، وهي ممتازة بالنسبة لتذاكرها الرخيصة. يجب ألا يفوت التلاميذ الحقيقيون للثقافة الأوكرانية أداء الممثلين الماهرين هناك لروايات شكسبير الرائعة، والعديد من العروض المميزة والمناسبة للكبار والصغار. لا تنسى أن تحجز تذكرتك قبل الذهاب، لأن المسرح دائمًا ممتلئ وسرعان ما تنفذ تذاكره.
المسرح من الداخل فخم جدًا، ومزود بتفاصيل تدل على الثقافة والفن الأوكراني الرائع، فهو لا يقل عن جمال دور الأوبرا الواسعة، أو عبق المتاحف الأثرية القديمة. المسرح بلا شك تجربة ثقافية فنية لابد من خوضها مادمت في عاصمة اوكرانيا الرائعة.
أعيد بناء ساحة كرة القدم الرئيسية في عاصمة اوكرانيا بالكامل لبطولة كرة القدم يورو 2012 . واليوم هو الملعب الرئيسي لدينامو كييف ويستضيف معظم المباريات الدولية لأوكرانيا، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية الكبيرة. في الخارج يوجد متاجر لبيع كرات القدم والملابس الرياضية وأيضًا الهداية التذكارية عالية الجودة، ويوجد كذلك متحف “كليتشكو” وهو مكون من غرفة واحدة (دخول مجاني) مخصص لإنجازات إخوة الملاكمة المشهورين في أوكرانيا. فإذا كنت من عشاق كرة القدم أو الألعاب الرياضية بشكل عام عليك زيارة هذا الاستاد الضخم. أو تابع جدول الحفلات التي تقام هناك لحضور ليلة مميزة.
من الصعب وصف هذا ملاذ الرائع على شاطئ البحر في جزيرة تروخانيف في عاصمة اوكرانيا. تستمد اسمها من تفتيت الأكواخ الخشبية المرتفعة التي تنتشر في الأرض. هناك يمكنك استئجار كوخ خشبي صغير، وهو يشبه إلى حد كبير بيوت الطيور ولكنه أكبر بكثير. هذه المنطقة خالية من الكحول. وهي ممتازة للمارسة تمارين اليوغا، والتأمل، والتدليك، ودروس المصنوعات اليدوية البسيطة. وبالطبع هناك أيضًا شاطئ ومقهى نباتي مزدحم يقدم أفضل الوجبات اللذبذة الصحية.
تتمحور المحادثات والحفلات المنتظمة في هذه البقعة حول الموضوعات الخضراء والمواضيع الصديقة للبيئة. يمكنك استئجار زوجين من البيوت الصغيرة.
من المستحيل تجاهل الكنيسة الزرقاء ذات القبة الذهبية في الطرف الآخر. سميت باسم شفيع كييف (القديس ميخائيل).تشير القباب اللامعة بشكل مستحيل من بعيد. هذ الدير نسخة جديدة رممت عام (2001) بعد أن تمزق هذا المكان المقدس من السوفييت في عام 1937. يتم شرح تاريخ الكنيسة الرائع بالتفصيل (باللوحات الأوكرانية والإنجليزية) في المتحف الموجود في برج الجرس في الدير.
عند التوجه إلى الجهة اليسرى من الكنيسة إلى الخلف، ستجد القطار الجبلي المائل الجذاب الذي يمتد على سفح تل شديد الانحدار إلى محطة النهر في منطقة بوديل التجارية. على الرغم من أن الأشجار الصيفية تحجب رؤيتك جزئيًا، إلا أن هذه القطارات لا تزال أكثر وسائل النقل العام متعة في عاصمة اوكرانيا.
سواء احتفالًا أو ثورة، كلما أراد الأوكرانيون التجمع – وغالبًا ما يفعلون – فإن ميدان نيزاليزنوستي هو نقطة التقاء الأمة. شهد الميدان احتجاجات مؤيدة للاستقلال في التسعينات والثورة البرتقالية في عام 2004. لكن كل ذلك تجاوزته ثورة يوروميدان في 2013-2014، عندما تم تحويله إلى معسكر عصابات حضري محاصر من قبل القوات الحكومية. أما في في الأوقات الهادئة، فإن ميدان هو أكثر احتفالية ومتعة، مع حفلات نهاية الأسبوع وعرض النافورة الليلية. وغالبًا ما يستمتع السياح بهذا المكان المليء بالحركة.
يبدو أن جميع الشوارع في عاصمة اوكرانيا تتسرب إلى ميدان نيزاليزنوستي، ومعها تتكشف شريحة من حياة كييف: الباعة الذين يبيعون الطعام والهدايا التذكارية. المراهقون يرفرفون تحت النظرة الساهرة لتماثيل الملاك المجنح، الأطفال يتزلجون في الساحة الدائرية أو يركيون الدراجات، وأخيرًا لأجواءالاحتفالية التي تسيطر على الجميع.
ومع ذلك فإن صدى الثورة موجود في كل مكان. حيث يعمل النصب التذكاري المؤقت المعلق هناك بمثابة تذكير كئيب لأولئك الذين قتلوا في “يوروميدان” خلال الثورة الأوكرانية. ستبقى صور الإطارات المحترقة وخيام الجيش من ذلك الشتاء المشؤوم إلى الأبد في الضمير الأوكراني.
كان هذا المبنى الجميل في الأصل مقر جمعية Kyiv Merchants، وهو الآن موطن للأوركسترا الوطنية، بالإضافة إلى العديد من الحلقات الموسيقية الأخرى التي يستمتع بها كل المترددون على عاصمة اوكرانيا سواء مواطنون أو سياح.
موسم الأوركسترا الوطنية في عاصمة اوكرانيا يبدأ من منتصف يونيو إلى منتصف سبتمبر، لكن المسرح لا يزال مفتوحًا لمجموعة متنوعة من الحفلات الصيفية الأصغر.
العربية
