معلومات عن المشروعات المنزلية تدر أرباح كبيرة

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن المشروعات المنزلية تدر أرباح كبيرة

 

 

معلومات عن المشروعات المنزلية تدر أرباح كبيرة

 

فكرة مشروع تجاري من المنزل غالباً ما تصيب صاحبها بالحيرة والتردد والخوف والقلق من الفشل، وحتماً فالنجاح ليس خلف أول باب مغلق نواجهه وهو ما يؤكد أن الأمر يتطلب تحديد الأهداف بدقة ثم العزم كل العزم على أن تحاول بكل ما أوتيت لإنجاحه، والخوف من الفشل هو الذي يجعل الناس يحجمون عن الإقدام، وهذا ما يشير إليه المليونير البريطاني ”فيليكس دينيس” في كتابه ”كيف تصبح غنياً”، بقوله ”إذا كنت لا تريد أن تفشل، أحياناً بصورة علنية، وحتى على نحو يتسبب في كارثة، فلن يكون لديك فرصة كبيرة بأن تصبح ثرياً”.
 
 
 
والمشاريع المنزلية فرصة جيدة لبيئة حرة مرنة، لكن ليست لمن يفتقر للإدارة والتنظيم، وعندما نعلم أن هناك كما هائلا من المسائل الإدارية والتجارية التي يجب على المرء إدراكها قبل كل شيء حتى يسير المشروع في نطاق الخطة المدروسة.
 
ويُجمع أقطاب عالم المال والأعمال أن وراء كل مشروع تجاري ناجح فكرة ممتازة ووراء تلك الفكرة الممتازة تفكير إبداعي.. هكذا هي التجارة الناجحة شقان، الشق الأول فكرة وخدمة وبضاعة لم يسبق وأن طرحت على هذا النحو، والشق الثاني أيد عاملة بمواهب ومهارات مميزة.. جوانب حيوية سنتطرق إليها بشيء من التفصيل عبر هذا الموضوع. وكبداية لابد من أن تكون هناك مبررات مقنعة لتنفيذ المشروع من المنزل حيث يجب كخطوة أولى أن نسأل أنفسنا ما هو الهدف من المشروع المقترح ”هل هو بهدف توفير فرصة عمل تحقق قدرا من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات؟.. أم أن السبب وراء الإقدام على تنفيذ مشروع من المنزل هو الرغبة في دخول مجال العمل الحر بدلا من العمل الوظيفي؟.. أم أن الهدف هو توفير دخل مادي جيد؟”.. وبالطبع قد يكون هناك أكثر من مبرر للإقدام على تنفيذ مشروع من خلال المنزل.
 
وتحظى المشاريع المنزلية باهتمام واسع النطاق وإقبال ليس له نظير، إلا أن الدخول إلى هذا العالم دون التسلح بالعلم والمعرفة يجعل الأشخاص وللأسف في منتصف الطريق عاجزين عن مواصلة السير ومشاعر الخيبة سيدة الموقف.. وهنا تكمن أهمية عنصر الاستمرارية كتحد حقيقي أمام أصحاب المشاريع التجارية بكافة أنواعها.
 
وبما أن القول لايزال ضمن المشروعات المنزلية فإنه علينا أن ندرك تمام الإدراك أن العمل والمنزل بيئتان لا يمكن فصلهما بأي حال من الأحوال، وأن الموهبة والمهارة من أساسيات العمل وهذا ما وضحه المليونير ”دينيس” في قوله ”لا توجد عصا سحرية.. كل ما يحتاجه الأمر لجمع المال هو نوع من المهارة التي تستطيع امتلاكها”.
 
ومن يرغب في إنشاء مشروع تجاري لابد له من معرفة طبيعة وحجم مواهبه ومهاراته فما يصلح له ليس بالضرورة أن يصلح لغيره ونجاح أحدهم في مشروع لا يعني حتماً نجاحه مع الغير، فعلى سبيل المثال قد تؤدي الموهبة والمهارة التي يمتلكها أحد الأفراد إلى نجاح مشروعه التجاري في مجال الكمبيوتر إلى أن يقوم زميل آخر له بتنفيذ نفس المشروع بالمواصفات والمقاييس ذاتها ولكنه وللأسف يصاب بفشل ذريع وقد يكون في فترة زمنية قصيرة، مما يجبره لطرح مئات الأسئلة حول الأسباب التي أدت إلى ذلك.. وسنحاول سرد مجموعة من الأساليب الحديثة التي تمنع حدوث مثل هذه الأمور وبأقل الخسائر.
 
ودائماً ما يشار إلى أن المهارة بستان الحكمة والمعرفة، وهي أيضا القوة وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعاً ومن ثم ناجحاً، والفرق بين الموهبة والمهارة كالفرق بين المجهول والمعلوم أي بمعنى آخر أن المرء يولد ولديه موهبة خاصة في أمرٍ ما في حين أن المهارة مسألة مكتسبة نوعاً ما تأتي بالتعلم ويمكن تطويرها مع الوقت.
 
ولمزيد من الإيضاح نذكر المثال التالي: فتاة ماهرة في مجال تصميم الأزياء وأخرى موهوبة في نفس المجال، فأيهما ستثري المجال؟.. بالطبع الفتاة الموهوبة وذلك لقدرتها العالية في إضافة تفاصيل فنية قد تغفل عنها الفتاة الأخرى وإن كانت ماهرة، ولكن الموهبة دون العلم قد تندثر مع الزمن خاصة وأن عالم المال والأعمال سريع النمو يحتم على المرء المتابعة عن كثب لكل ما يستجد على ساحته من إبداع وابتكار في شتى المجالات، هنا تبدأ الانطلاقة من خلال معرفة أنسب المشاريع التجارية المنزلية لكل فرد بما يتوافق مع موهبته ومهاراته.
 
وبالأمثلة تتضح الرؤية: لنفترض أن أحدهم بارع في استخدام الكمبيوتر، والجميع يعلم بأن هذا يعد من المجالات الخصبة لإقامة مشاريع تجارية ناجحة إذا ما خطط لها بطريقة سليمة حيث سنكتشف بعملية العصف الذهني عشرات المشاريع الفرعية التي أساسها الكمبيوتر منها على سبيل المثال لا الحصر، تصميم المواقع وتصميم البطاقات لمختلف المناسبات وتصميم دروس على البوربوينت وغيرها الكثير.. والمشاريع المنزلية نشاط تجاري يتطلب الالتزام بمجموعة من المبادئ والأطر حتى يكتب له الاستمرارية، فليس كل مشروع تجاري يصلح العمل فيه من المنزل خاصة إن كان يتطلب الأمر زيارات متتالية من قبل الزبائن وهو الأمر الذي يتطلب نوعا من التعامل بما يرضي ويسعد الطرفين البائع والمشتري.
 
وهناك مفتاحان يعدان الأهم ضمن مفاتيح أبواب التفوق والتميز في المشروعات، وهما الربح ودراسة الجدوى الاقتصادية، فالربح من المسائل المهمة جداً لبقاء أي مشروع تجاري، وللتوضيح سوف نسرد المثال الآتي ”فتاة تملك الموهبة والمهارة في مجال تغليف الهدايا، ولنقل أنها تستطيع إنجاز هديتين في الشهر بمبلغ 300 درهم لكل هديه، أي أنها تكسب في الشهر 600 درهم وربحها الصافي 200 درهم وقد يكون أقل من ذلك، هنا تكمن المشكلة حيث كثيراً ما يواجه أصحاب المشاريع التجارية بكافة أنواعها مشاكل تتعلق بكيفية حساب الربح بنسبة جيدة تعود عليهم بالفائدة بما يمكنهم من الإبداع في مشروعهم خاصة عندما نعلم أن السيولة من ضروريات العمل التجاري. إن التجارة تعني الربح – بغض النظر عن تكوين ثروة – وبدونه لن يكون المرء قادرا على سداد التكاليف.
 
حرب الأسعار :
 
ويقودنا هذا الأمر للحديث عن حرب الأسعار من أجل تحقيق إقبال جماهيري ولكن إذا لم تكن تملك خطة استراتيجية تحكم قراراتك فلن تخرج فائزاً أبداً من حرب الأسعار، نعم للبيع بسعر مبتكر في الوقت المناسب بعيداً عن الافتراضات النفسية غير الواقعية والتي قد تدفع بصاحب المنتج إلى وضع السعر الخطأ والذي يؤثر بشكل مباشر على حجم المبيعات والربح ونذكر هنا مثالا لشخص يبيع مجموعة من المجوهرات كان قد وضع لها سعرا متدنيا جداً بالمقارنة مع سعر السوق فلاحظ بعد فترة كساد وركود في الإقبال والبيع مما دفعه لرفع السعر عندها وجد إقبالا متقطع النظير، وبالنظر إلى الأسباب نجد أنه يعود إلى السعر المتدني وهو السعر الذي لم يتعوده الناس لهذه القطع من المجوهرات.
 
بعدها نأتي إلى دراسة الجدوى الاقتصادية والتي هي باختصار تقييم مبدئي للمشروع من حيث صلاحيته. يعتقد كثير من الأفراد أن دراسة الجدوى مهمة فقط لأولئك الذين يسعون للحصول على قرض بنكي وهذا ما يؤدي بالبعض إلى التوقف في منتصف الطريق. بداية يجب أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة: أين نحن؟ ماذا نريد؟ وكيف نصل؟ وما هو المطلوب لنصل إلى ما نريد؟ ويجب بعد هذا تحديد نقاط القوة والضعف ونضع لأنفسنا خطة عمل محددة بالوقت ونقف كل فترة لنسأل أنفسنا ماذا أنجزنا من تلك الخطة. وليس بمستبعد أن يقوم المرء بأكثر من دراسة جدوى لأكثر من فكرة حتى يتوصل أخيراً للأفضل ثم تحديد مدى ربحية المشروع ونوع المصاريف الأولية للبدء فيه ونوع التراخيص المطلوب له وتحديد ما إذا كان السوق خاليا من هذه الخدمة أو السلعة وسيقوم المشروع بملئه بها. ومما سبق نرى أن المشروع المنزلي ليس هواية وتسلية وإنما عمل جدي يتطلب العمل المتواصل لتحقيق نجاح لا محدود فالموهبة وحدها لا تكفي والمهارات وحدها لا تكفي بل أن تزينهم بالعلم والمعرفة هو الطريق الصحيح لعالم المال والأعمال.
 
وهناك ما يعرف في الاقتصاد بـ “دورة حياة المشروع“ تبدأ بمرحلة تحديد الأفكار إلى دراسة الجدوى ومن ثم مرحلة تقييم دراسة الجدوى للتوصل إلى قرار نهائي بعدها يأتي التنفيذ وإقامة المشروع وحتى مرحلة التشغيل. إن دراسة الجدوى طريقة للتعرف على مدى توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ المشروع وما إذا كان مربحاً أم لا. ولها عدة صيغ سنورد أبسطها في حالة رغب أحد منا بوضعها بنفسه. أولاً الدراسة التمهيدية ثم دراسة السوق وبعدها الدراسة الفنية وأخيراً الدراسة المالية. وللتفصيل نوضح أن الدراسة التمهيدية تتلخص في اختيار نوع المشروع من سلعه أو خدمة والتأكد من مدى نجاحها ثم دراسة السوق وما يشمله من دراسة حجم الطلب والعرض والمنافسون والوضع التنافسي بشكل عام بهدف التعرف على خصائص سوق المشروع وما إذا كان السعر الذي ستطرحه منافسا لأسعارهم، بعدها تأتي الدراسة الفنية للمشروع من حيث ما هي الأصول الثابتة التي سيحتاجها المشروع، وما هي متطلبات إنتاج السلعة ومراحلها وبالتالي يجب معرفة الموقع المقرر للمشروع، توفر المياه والكهرباء، والمواصلات، ومعرفة مدى الحاجة للآلات والمعدات الثابتة وغيرها من الأمور المتعلقة بالنواحي الفنية. وأخيراً الدراسة المالية التي تضم عدة أسئلة تدور على النحو التالي: هل فكرة المشروع مربحة أم لا؟ من أين سنحصل على النقود؟ ما هي تكلفة المشروع المالية؟ وبالتالي يجب تحديد التكلفة الكلية للمشروع، والربح الشهري والإجمالي، والقيام ببعض الاختبارات المالية لقياس جدوى المشروع.
 
وعلينا ألا نغفل التسويق كعنصر حيوي في عملية إدارة المشروع حيث يوضح ”فيليب كوتلر” في كتابه: التسويق من الألف إلى الياء، إلى أنه لا يجب اعتبار التسويق فن تصريف المنتجات وحسب بل هو فن خلق قيمة جديدة غير مسبوقة ذات أهمية للمستهلك تساعده على أن يحصل على قيمة أكبر من عملية الشراء، ولنتذكر هذه الكلمات الثلاث جيداً: الجودة والخدمة والقيمة.
 
وهناك عدة طرق لإتمام عملية البيع كالإعلانات التي تجذب المشتري المحتمل إلى المنتج عن طريق إبراز مزايا ما تقدمه أو عرض البضاعة سواء في التجمعات أو المعارض التي تقام على مدار العام هذا إلى جانب مهارات البيع الفردية التي يتمتع بها بعض الأفراد دون غيرهم والتي تكمل أي نقص قد ينتج عن الطريقتين السابقتين. ونذكر هنا طريقة نشر الإعلان في الصحف الإعلانية الصادرة في الدولة على جانب استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة إعلانية جيدة تضمن الوصول إلى اكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع هذا إلى جانب ترتيب عروض ترويجية مع منشآت صغيرة أخرى بحيث تقوم بعرض منتجاتهم وخدماتهم لدى عملائك وهم في المقابل يفعلون الأمر ذاته.
 
خطة العمل:
 
وبغض النظر عن الأسلوب الذي سيتم اتباعه في تسويق المنتج أو السلعة المقدمة من خلال المشروع وحتى إذا تم ذلك عن طريق عدة وسائل، فلابد أن يكون هناك خطة عمل يتم تنفيذها في إطار زمني محدد مع تقييم النتائج التي يتم تحقيقها لتحديد أفضل وسائل التسويق التي تتناسب مع طبيعة المنتج الذي يتم تقديمه وبالطبع طبيعة المستهلك المستهدف.
 
وبعد أن اتضحت الأمور نورد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى فشل المشروع التجاري أياً كان نوعه حيث كثيراً ما يتردد خاصة بين أولئك الموظفين في الفترة الصباحية بأنه ليس لديهم الوقت الكافي في ظل الأعباء الوظيفية النهارية الأساسية خاصة وأننا نلاحظ أن هؤلاء ما أن يلبثوا في مشروعهم التجاري الخاص ويقضون فيه أكبر عدد من الساعات حتى تبدأ في التقلص مع مرور الوقت. هنا لابد من أيجاد أولويات المهم فالأهم حتى تسير الأمور وفق ما هو مرسوم لها. بالإضافة إلى القلق الذي يساور صاحب المشروع من عدم امتلاكه لمهارة الاتصال والتي تمكنه من الوصول إلى معظم شرائح المجتمع، نعم قد يكون المرء غير مدرب ذلك التدريب الكافي ولكن من الممكن أن يتعلم ذلك في أقصر وقت متى ما كانت هناك رغبة حقيقة في ذلك.
 
وفي الختام يشير خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال إلى أنه عند البدء في العمل يجب على صاحب رأس المال أو صاحب المشروع أن يكون على دراية بـ إدارة المشروع بكفاءة حتى يسير المشروع في نطاق الخطة المدروسة وبالممارسة يستطيع أن يتخذ القرار السليم في الوقت المناسب وليس من المهم في البداية تحقيق الأرباح الوفيرة ولكن على الأقل تغطية التكاليف ومعرفة كيفية التحكم في خطوط الإنتاج وأن قليلا دائما خير من كثير منقطع. وتجنب البدء من العالي في ظل توفر إمكانيات بسيطة. ولا نفترض ولكن لنجرب ونختبر في أوقات مختلفة فأذواق الناس وطبيعة الأسواق تتغير مع مرور الوقت. والثقة من أهم العناصر التي تعين على مواصلة مسيرة النجاح الثقة بالنفس وبالمنتج والتحدث بكل حماس من شأنهم تحقيق عملية تجارية موفقة.
 
أنشطة البرنامج :
 
وتشمل الأنشطة التجارية لبرنامج مبدعة تجارة التمور وتجارة البن وتجارة العطور وتجارة العود والبخور والطيب ولوازمها وتجارة مستحضرات ومستلزمات التجميل ونقش الحناء وأعمال الخط والرسم الفئة الثانية وخياطة الملابس النسائية الفئة الثانية وتجميل السيدات والترجمة القانونية وتصميم الديكور وخدمات الأفراح (فرش الكوشات وتجهيز بطاقات الدعوة واستشارات في مجال الخدمات التربوية وأعمال المشغولات اليدوية والبيئية وتنسيق الزهور الطبيعية والصناعية والتدريب على فن التجميل والمكياج (بدون إصدار شهادات) وتجارة الشيل والعبايا.
 
المكان الملائم :
 
تفرض فلسفة العمل أو إطلاق مشروع من خلال المنزل معطيات جديدة يجب التعامل معها حيث لابد من وجود فصل بين حياة العمل وحياة الأسرة خاصة وانه سيكون هناك قاسم مشترك وهو المنزل مما يعني ضرورة عدم وجود تداخل بينهما بالشكل الذي يؤثر بالسلب عليهما. ومن المؤكد أن الأمر لن يكون صعبا حيث كل ما هو مطلوب عملية تنظيمية لتحديد ساعات العمل المناسبة للمشروع وبالطبع في إطار المكان الملائم الذي سيخصص من المنزل والذي يتناسب مع طبيعة العمل مع مراعاة أن لا تؤثر ساعات العمل الخاصة بالمشروع على سير الحياة الطبيعية للأسرة داخل المنزل أو بمعنى آخر مراعاة أن لا تتسبب أعمال المشروع في حدوث تقصير من جانب صاحبه بشأن واجباته تجاه المنزل والأسرة الأمر الذي يستلزم ضرورة تحديد ساعات محددة لأعمال المشروع تشمل مهمة الاتصال بالعملاء أو استقبالهم في إطار المكان المخصص لذلك في المنزل.
 
إن نجاح سير العمل في المشروع المنزلي يتوقف إلى حد كبير على القدرات والمهارات لشخصية التي يمتلكها صاحب المشروع إلى جانب مسألة مهمة أخرى – وان كانت لا ترتبط بالعامل السابق – وتتمثل في طبيعة المساحة التي سيتم اقتطاعها من المنزل لتخصص لأعمال المشروع. فلابد وان يكون هناك أسلوب عمل يتماشى مع طبيعة الشخص صاحب المشروع حيث قد يفضل البعض العمل في مكان منعزل بعيدا عن محيط الأسرة لتوفير الهدوء المطلوب خاصة إذا كانت الأعمال الخاصة بالمشروع تتطلب ذلك مثل أعمال الترجمة أو الأعمال المرتبطة باستخدام الحاسب الآلي. وفي كل الأحوال – وبغض النظر عن طبيعة العمل الخاص بالمشروع – فلابد من مراعاة أن تتوافر في المكان المخصص للعمل المستلزمات التي تسهم في إنجاز العمل بالشكل المطلوب. ولابد من الأخذ في الحسبان الأموال الإضافية التي قد يتطلبها المشروع لتجهيز المكان الذي سيتم تخصيصه من المنزل لتنفيذ أعمال المشروع حيث قد تتسبب بعض المشاريع في إحداث ضوضاء تؤدي إلى إزعاج باقي أفراد الأسرة أو المنازل المجاورة وهو ما يتطلب توفير تجهيزات تتضمن عمليات تغليف الحوائط بخامات قادرة على امتصاص الأصوات.
 
برنامج مبدعة :
 
تأسس برنامج مبدعه في إمارة أبوظبي سبتمبر ،2005 ويخول البرنامج المواطنات بممارسة بعض الأنشطة التجارية من المنزل وذلك من خلال: استمرار استخدام المنزل كوحدة سكنيه في المقام الأول وعدم المسام بحقوق كافة القاطنين في المجتمع بحياة هادئة في الأحياء السكنية والترخيص لأنشطه تجاريه محدده تتفق طبيعتها التشغيلية مع مواصفات حياة الوسط السكني.
 
وتتمحور أهدافه حول: دعم ومساندة أفكار ومبادرات المواطنات للاستثمار في المشروعات الخاصة وتوفير آليات عمل تعزز من فرص النجاح لدى المواطنات مثل التدريب والتسويق والمساندة الفنية وتفعيل مساهمتهن في أنشطة القطاع الاقتصادي ومجالات الأعمال والتجارة من خلال إتاحة الفرصة لهن لممارسة العمل التجاري بالشكل الصحيح. وتنظيم عملية ممارسة العمل التجاري من خلال المنزل في إمارة أبوظبي وفتح مجالات وأدوار جديدة للمواطنات وحثهم على الإبداع وتنمية قدراتهن.
 
ويتم الحصول على الترخيص من دائرة البلديات والزراعة- بلدية أبوظبي وبلدية العين بعد الحصول على موافقة مبدئية من مجلس سيدات أعمال أبوظبي حيث يشترط ممارسة النشاط من قبل المواطنة المرخص لها ومن المنزل المحدد وان يكون الترخيص لنشاط واحد فقط. وتتعهد المرخصة لها بعدم الإخلال بأي من الشروط التي تضعها جهة الاختصاص وإلا اعتبر الترخيص لاغيا والمرخصة لها مخالفة للقانون ومخلة بالإحكام الخاصة بالترخيص وتتحمل كافة التبعات القانونية والاداريه المترتبة على ذلك وللجهة المانحة للترخيص كامل الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا.
 
شروط الترخيص :
 
هناك عدة شروط لابد من توافرها في طالبة الترخيص: أن تكون مقدمة الطلب من مواطنات الدولة ومقيمة في أبوظبي، و أن لا يقل عمر المتقدمة عن احدى وعشرين سنه ميلادية وأن يكون الترخيص لنشاط واحد فقط والحصول على موافقة مبدئية من مجلس سيدات أعمال أبوظبي و موافقة الزوج أو ولي الأمر على استخراج ترخيص منزلي مع تعهد من الزوج أو ولي الأمر بأن يتحمل أية مطالبات ماديه أو معنوية تجاه الآخرين. مده الترخيص سنه واحده قابله للتجديد. موافقة مالك البناية أو الفيلا إذا كانت مؤجرة لممارسة النشاط المطلوب. استخراج ترخيص من الجهات صاحبة الاختصاص وهي (دائرة البلديات والزراعة-بلديه أبوظبي وبلدية العين وعضوية وغرفة تجاره وصناعة أبوظبي) وتوقيع تعهد من صاحبة الترخيص بالالتزام بكافة الشروط والضوابط القانونية المطلوبة والمرتبطة بممارسة النشاط المرخص لها
شارك المقالة:
113 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook