يُوجد في تونس 7 موانئ تجارية صغيرة تُدار بواسطة ديوان البحرية التجارية والموانئ،، وميناءان للحاويات في تونس العاصمة وصفاقس، وتعتمد تونس على موانئها بشكل كبير في التجارة الخارجية البحرية منذ زمن قرطاج القديمة حتّى اليوم، حيث تُجري 96% من تجارتها الخارجية عبر البحر، إذ يمرّ أكثر من 27 مليون طن من البضائع عبر الموانئ التونسية سنويّاً، ونظراً لذلك تمتلك تونس شبكة واسعة من البنية التحتية المتعلقة بحركة النقل البحري، ويُعدّ ميناء رادس في حلق الوادي بتونس أكبر ميناء في البلاد، حيث يتعامل مع 80% من حمولة البضائع الموجودة في الحاويات.
أُنشئ ميناء رادس عام 1987م، ويعتبر الميناء الرئيسي في البلاد، حيث يحتلّ مكانةً مهمّةً في منظومة النقل الوطنية بفضل تخصصه في الحاويات والمجرورات التي تُمثّل 28% من حركة الشحن في البلاد، إذ بلغت الواردات التونسية إلى ميناء رادس حوالي 1,700,000 طن سنويّاً، أيّ حوالي 68.3٪ من تجارة الحاويات العالمية.
يقع ميناء حلق الوادي في مدينة حلق الوادي التي تُعدّ المدينة الأغنى تاريخياً، وأحد أكثر المدن التونسية اكتظاظاً وتنوّعاً ثقافياً، ممّا يجعل الميناء الوجهة الأكثر شعبيةً في تونس، ويتم عن طريقه استقبال السيارات والحبوب، بالإضافة لكونه ميناء لنقل الركاب والسفن السياحية، لذا تسعى الحكومة لتحويله إلى ميناء متخصّص للركاب والسياح مستقبلاً.
يتمتّع ميناء بنزرت- منزل بورقيبة بدور فعّال في نمو المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، في مدينة بنزرت، نظراً لموقعها الاستراتيجي على طريق التجارة بين جبل طارق والسويس، بالإضافة إلى وجودها على مقربة من الموانئ في جنوب أوروبا، ومواكبتها للتطور الذي تشهده المناطق الصناعية، ويحتوي ميناء بنزرت على مرافق لنقل البضائع، بالإضافة إلى حوض لبناء السفن يضم 4 أحواض، كما يحتوي على مجمّع تجاري كان سابقاً منطقةً حرّة.
يقع ميناء سوسة في قلب تونس العاصمة ضمن موقع استراتيجي مميز، حيث يقع على خط عرض 35°49′ شمالا، وخط طول 10°39′ شرقا، ويختصّ عمله في استيراد وتصدير أنواع مختلفة من البضائع.
يقع ميناء صفاقس على المدخل الشمالي لخليج قابس في منتصف الطريق بين جربة وسوسة وغرب جزر قرقنة، وهو ميناء متعدّد الاختصاصات يُصدّر من خلاله الفوسفات، والملح، وعشبة الحلفاء، والإسفنج، والتمر، وزيت الزيتون، كما يتمّ استيراد الحبوب، والمنتجات البترولية، والكبريت، والبضائع العامة من خلاله، ويضم 3 أحواض، وهي كالآتي:
يتميز ميناء قابس بطابعه الصناعي؛ حيث يختص في نقل المواد الكيميائية إلى المصانع المجاورة والمتـواجدة بمنطقة قابس الصناعية، ويتمثّل نشاط الميناء بشكلٍ أساسيّ في توريد الكبريت والأمونيا، وتصدير حمض الفسفوريك والأسمدة الفوسفاتية.
يقع ميناء جرجيس في أقصى جنوب شرق تونس بالقرب من جزيرة جربة، ويُصنّف هذا الميناء على أنّه ميناء تجاري؛ حيث يختص بشكلٍ أساسي في صيد الأسماك، وإنتاج زيت الزيتون، كما يُعدّ مسؤولاً عن تجارة المنتجات البترولية البيضاء في المنطقة، بالإضافة إلى أنّه يتميز بالنشاط السياحي؛ نظراً لوجود العديد من المواقع الثقافية بالقرب منه، مثل: مدينة جكتيس؛ وهي مدينة أثرية تقع على خليج بوغرارة، ومتحف جرجيس.
تُعدّ الموانئ التونسية أحد أهم ركائز الاقتصاد التونسي لدورها المهم في تطوير تجارة الصادرات والواردات في البلاد؛ لذا تُولي هيئة الموانئ التونسية اهتماماً خاصاً بها عن طريق توفير نظام نقل آمن يضمن التجارة الآمنة في الموانئ، بالإضافة إلى إدارة وصيانة الممرات المائية بما في ذلك الموانئ التونسية، كما ساعدت الموانئ دولة تونس على توسيع نطاق التجارة البحرية وزيادة العلاقات التجارية مع الدول المجاورة؛ مما ساهم في تنمية اقتصاد البلاد.
ساهمت الموانئ في جعل تونس قوةً اقتصاديةً في شمال أفريقيا، حيث صُنّفت عام 2009م كأكثر الاقتصادات نمواً في أفريقيا، وتأتي معظم الواردات إلى ميناء تونس من أوروبا، وفي عام 1995م كانت تونس أول بلد يُوقّع اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي، ودخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ عام 2008م؛ حيث أُلغيت غالبية رسوم الاستيراد والضرائب على البضائع من الاتّحاد الأوروبي ، وبحلول عام 2002م وقّعت تونس والولايات المتحدة اتفاقية نوقشت فيها الفرص التجارية والاستثمارات بين البلدين، واليوم تُصدّر الولايات المتحدة شاحنات وحافلات وآليات إلى تونس من الموانئ الممتدة على طول الساحي الشرقي للولايات المتحدة؛ كالحفارات، والآليات الثقيلة الأخرى
العربية
