البداية كانت عام 1955 عندما افتتح ميشال شلهوب وزوجته وداد أول متجر لعلامة “كريستوفل” في دمشق، وسرعان ما باتت مجموعة شلهوب إحدى أضخم الشركات العاملة في قطاع التجزئة عبر المنطقة، وتتولى المجموعة اليوم تمثيل وتوزيع عدد من أشهر العلامات التجارية العالمية في مجال مستحضرات التجميل والعطور والألبسة والاكسسوارات، بالإضافة إلى مجال الهدايا الفاخرة، وقد دخلت المجموعة في مشاريع مشتركة مع عدد من أبرز الماركات العالمية ومنها “لويس فيتون”، و”فندي” و”كريستيان ديور كوتور” وساكس فيفث أفنيو”، وتشمل عمليات مجموعة شلهوب تمثيل وتوزيع علامات تجارية من طراز “لوريال” و”ديور” و”لانفان” و”لاكوست” و”كارولينا هيريرا” و”باكارات” وغيرها، ويتبع للمجموعة ستين شركة تضم 7300 موظفاً في 14 دولة.  انضم باتريك إلى المجموعة عام 1979، وتدرج في المناصب القيادية حتى بات يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي المشترك لمجموعة “شلهوب”.

 

يتولى باتريك شلهوب اليوم  بالاشتراك مع أخيه أنطوني إدارة أحد أضخم وأعرق الشركات المتخصصة في تجارة المنتجات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط.

 

بعد أن كان مقرها الرئيسي في الكويت، اتخذت مجموعة شلهوب قراراً استراتيجياً بالانتقال إلى دبي في بداية التسعينات، وسرعان ما انعكس ذلك إيجاباً على مكانتها في عالم التجزئة نظراً لما توفره مدينة دبي من خدمات إضافة إلى كونها مركز تسوق الشرق الأوسط بأكمله. ويرى باتريك أن اتخاذ دبي كمقر رئيسي شكل داعماً كبيراً لنمو المجموعة وتطور أعمالها على مستوى المنطقة وهو ما يتطلب سهولة الانتقال والسفر ونقل البضائع وشحنها واستقبال العملاء والشركاء والمــــــوردين العالميين، ويؤكد أن دبي هي الأفضل على الإطلاق في هذه المجالات نظــــراً لإمكانــاتها ذات المستوى العالمي، كما يقر بأن وجود مجموعة شلهوب في دبي قد ساعد في استقطاب أبرز المهارات البشرية الخبيرة من مختلف أنحاء العالم نظراً لتطوير المرافق ونمط المعيشة فيها، لكنه يشير إلى احتدام المنافسة في سوق دبي وهو ما يفرض على جميع الشركات العاملة فيها تعديل عروضها واستثماراتها للبقاء في الصدارة، ولفت من جانب آخر فإن ارتفاع أسعار المشاريع العقارية يشكل تحدياً للشركات العاملة في قطاع التجزئة.

 

نال باتريك شلهوب وساماُ فرنسياً رفيعاً من رتبة فارس عندما كان في الثانية والأربعين من العمر، ودرس في أرقى المدارس في لبنان وفرنسا، وهو متزوج ولديه طفلان ويقيم مع عائلته في دبي.