سنتعرف اليوم على برج يحمل عدة مسميات حيث يدعى: برج الفتاة، برج العذراء، برج كيزكوليز وبرج ليندر.
تم بناؤه قبل 2500 سنة حول صخرة صغيرة تقع على الحدود بين بحر مرمرة ومضيق البوسفور بين القارتين الآسيوية والأوروبية عند المدخل الجنوبي لمضيق البوسفور ويبعد حوالي 200 متر عن ساحل أوسكودار Üsküdar.
الكثير من القصص والروايات أحيكت حول هذا البرج ولعل أبرزها تلك القصة التي اتقبس منها اسمه "برج الفتاة"، حيث يقال أن ملك من الملوك الذين حكموا اسطنبول رزقه الله بـ ابنة أحبها كثيرا، زارته عرافة ذات يوم تنبئت له أن ابنته ستلدغ بأفعى في عيد ميلادها الثامن عشر وستموت بعد ذلك، وكرد فعل قام هذا الأب ببناء جزيرة وسط البحر ليسكن فيها ابنته ويبعدها عن احتمال وصول أي الأفعى إليها.
إلا أن الفتاة تلقت في يوم عيد ميلادها الثامن عشر هدية عبارة عن سلة فواكه، للأسف كان في السلة ثعبان متسلل فلما فتحت الفتاة السلة خرج منها الثعبان فلدغها وماتت وتحققت نبوءة العرافة.
نتيجة لهذه النهاية المأساوية بقي هذا البرج مهجورا سنين طويلة إلى أن استخدم عام 1110 للميلاد كمحطة مخصصة للسفن القادمة عبر البحر الأسود، ثم كبرج مراقبة ثم كمنارة حتى عام 1829.
حينها بدأ يُستخدم بمثابة حجر صحي أما اليوم فهو عبارة عن مطعم فخم جدا فضلا عن كونه إرث تاريخي يضاف إلى سجل اسطنبول الحافل بالمعالم الأثرية الهامة، هذا وقت ظهرت صورته على العملة الورقية التركية فئة 10 ليرة في الأعوام (1966-1981).
يجذب هذا المطعم سنويا أكثر من 10.000 سائح وهو ملاذ للباحثين عن الأجواء الرومنسية الهادئة وسط البحر حيث يتم الوصول إليه عبر رحلات القوارب حصرا.
العربية
