تُعد مدينة بعلبك اللبنانيّة هي المدينة التي تلقب بمدينة الشمس (هليوبوليس)، وهو الاسم الذي أطلقه عليها اليونان، عندما غزاها الإسكندر الأكبر في عام 334 قبل الميلاد، وأطلق عليها هذا الاسم، وبقي هذا الاسم يستخدم في عام 64 قبل الميلاد، وذلك عندما ضمّ بومبي العظيم منطقة فينيقيا إلى روما، ثمّ أصبحت المدينة مستعمرة للإمبراطورية الرومانية، وتقع هذه المدينة في شمال بيروت، في سهل البقاع،على بعد 86 كيلومتراً شمال شرق بيروت، و60 كيلومتراً من ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويتحدد موقعها على خط عرض (34°0'20.99) شمالاً، وخط طول (36°13'5.02) شرقاً.
تُعدّ مدينة بعلبك مدينةً فينيقيةً قديمةً، سُكنت منذ عام 9000 قبل الميلاد، وكانت موقعاً مهماً للعبادة في العالم القديم، إذ كان يتمّ فيها عبادة إله السماء الفينيقيّ بعل (بالإنجليزية: Baal)، وزوجته عشتروت (بالإنجليزية: Astarte) ملكة السماء، ثمّ أُدخل المعبد إلى العصر المسيحيّ بفعل تأثير قسطنطين الكبير على الإمبراطوريّة الرومانيّة، ويُعد معبد فينوس، ومعبد جوبيتر، ومعبد باخوس من أعظم المعابد من حيث هندستها المعماريّة، وخلال الفترة الممتدّة ما بين القرنين الرابع والسابع ازداد عدد الكنائس المسيحيّة فيها، ثمّ حكم الإسلام المنطقة عام 637م، واستخدم الموقع كحصن إسلاميّ قوي، وتمّ إضافة مسجدٍ له.
تُعد مدينة بعلبك واحدةً من أكثر المواقع زيارةً في لبنان؛ بسبب تاريخها وأهميتها الثقافية، هذا كما تضمّ العديد من المعالم الأثريّة، ومنها:
العربية
